طيار إسرائيلي يتحدث عن تنفيذ الجيش بروتوكول هانيبال في غزة.. كيف؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تحدث طيار عسكري إسرائيلي، عن تنفيذ القوات الإسرائيلية "بروتوكول هانيبال"، خلال تعاملها مع هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي تصريح لصحيفة "هآرتس"، أشار الطيار المقدم نوف إيرز، إلى إمكانية تنفيذ مقاتلات الجيش الإسرائيلي التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس بروتوكول هانيبال، الذي يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى إلى قتلهم.
وقال إيرز إنه "من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيّرات أطلقت النار على الأسرى، حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس".
وأضاف: "يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما في ذلك اليوم، لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال الـ20 عاما الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه في "طوفان الأقصى" فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق".
و"هانيبال"، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى.
اقرأ أيضاً
"حماس": الاحتلال ارتكب مجزرة بقصف حفل إسرائيلي في 7 أكتوبر
وعاد البروتوكول للواجهة مجددا بعد أسر فصائل فلسطينية بـقطاع غزة عشرات الجنود الإسرائيليين، بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم فصل المقدم إيرز في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد انتقاده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيرز أقيل بعد أن عبّر عن رأيه بشأن قضايا سياسية أثناء وجوده في الخدمة الفعلية.
وأظهر تقرير لصحيفة "هآرتس"، السبت، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على إسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس رعيم في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت "هآرتس" أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل، وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين).
وأوضحت أن التقييم الأمني استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل.
اقرأ أيضاً
جراء القصف الإسرائيلي.. القسام تعلن مقتل 9 أسرى جدد
في سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" الإثنين، عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين بنيران زملائهم خلال المعارك بقطاع غزة.
وقالت الصحيفة "أكد الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بنيران قواتنا".
أضافت "هآرتس": "يدّعي الجيش أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة، ويشير إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث، ويتم استخلاص الدروس حول هذا الموضوع كل يوم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "كجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل مبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخله، وأن على الدبابات أن تأخذ مزيداً من الحذر عند إطلاق النار على المباني".
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال منذ 48 يوماً حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفل 6 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 37 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
بروتوكول هانيبال.. هل لجأ الجيش الإسرائيلي إلى قتل جنوده لمنع أسرهم؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هانيبال بروتوكول هانيبال إسرائيل طيار إسرائيلي أسرى غزة أکتوبر تشرین الأول الماضی بروتوکول هانیبال الجیش الإسرائیلی النار على
إقرأ أيضاً:
غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
أظهرت وثائق حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" أن الشركة سمحت للجيش الإسرائيلي بالوصول إلى أدواتها للذكاء الاصطناعي، خلال الحرب على غزة.
ووفق الوثائق، عمل موظفو غوغل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة منذ الأسابيع الأولى للحرب على غزة.⚡️????????BREAKING: Google provided Israel with AI technology which was used in Gaza and the West Bank.
According to a report published by The Washington Post, based on internal documents, it was revealed that Google provided the Israeli military with cutting-edge artificial… pic.twitter.com/zecBd9DYwU
تُظهر الوثائق الداخلية أن غوغل تساعد وزارة الدفاع وقوات الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، رغم محاولتها إبعاد نفسها علناً عن ذلك، بعد احتجاجات الموظفين ضد عقد الحوسبة السحابية مع حكومة إسرائيل.
وأطردت غوغل أكثر من 50 موظفاً في العام الماضي بعد احتجاجهم على العقد المعروف بنيمبوس، بسبب مخاوف من مساعدة تكنولوجيا غوغل البرامج العسكرية والاستخباراتية التي أضرت بالفلسطينيين.
وفي الأسابيع التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، رفع موظف في قسم الحوسبة السحابية بغوغل طلبات زيادة الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي للشركة من وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما تظهر الوثائق التي توضح بالتفصيل أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أرادت بشكل عاجل توسيع استخدام خدمة غوغل "فيرتكس"، والتي يمكن للعملاء استخدامها لتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم.
وحذر موظف من غوغل في إحدى الوثائق، قائلاً إنه إذا لم توفر الشركة بسرعة المزيد من الوصول، فإن الجيش سيلجأ إلى المنافسة أمازون، والتي يعمل أيضاً مع حكومة إسرائيل بموجب عقد "نيمبوس".
وقالت وثيقة أخرى، من منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) 2023 إن ذلك لا يشير بالضبط إلى كيف تخطط وزارة الدفاع لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من غوغل أو كيف قد تساهم في العمليات العسكرية.
4. Project Astra
Google's universal AI assistant prototype. Speak or show video.
Shipping starts in 2025.
Join waitlist: https://t.co/CzQRU5cnbX pic.twitter.com/hqa56XSzgJ
وتُظهِر وثائق أخرى في ربيع وصيف 2024 أن موظفي غوغل يطلبون الوصول الإضافي إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي.
وفي نوفمبر(تشرين الثاني) 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءاً كبيراً من غزة إلى أنقاض، تُظهر الوثائق أن الجيش الإسرائيلي كان يستعين بغوغل للحصول على أحدث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وفي أواخر ذلك الشهر، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي "جيميني" لصالح الجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد للذكاء الاصطناعي لمعالجة المستندات والصوت، وفق الوثائق.
وقالت غوغل في وقت سابق إن عقد "نيمبوس" مع حكومة إسرائيل "ليس موجهاً إلى أعمال شديدة الحساسية أو سرية أو عسكرية ذات الصلة بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات".
ولا تشير وثائق "واشنطن بوست" إلى كيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لقدرات الذكاء الاصطناعي التي توفرها غوغل، والتي يمكن استخدامها لمهام مثل أتمتة الوظائف الإدارية بعيداً عن الخطوط الأمامية.
وفي مؤتمر في وقت سابق من العام الماضي، قال المدير العام للمديرية الوطنية السيبرانية في إسرائيل غابي بورتنوي، إن عقد نيمبوس ساعد بشكل مباشر في تطبيقات القتال، وفق تقرير في "الناس وأجهزة الكمبيوتر"، وهي وسيلة الإعلام الإسرائيلية التي استضافت المؤتمر.
وعمل الجيش الإسرائيلي منذ سنوات على توسيع قدراته في الذكاء الاصطناعي لتسريع معالجة صور المراقبة واختيار الأهداف العسكرية المحتملة.
وبعد هجومه على غزة لجأ إلى أداة الذكاء الاصطناعي "هبسورا" التي طورها داخلياً لتزويد القادة بآلاف الأهداف البشرية والبنية التحتية لقصفها، ما ساهم في تأجيج العنف في غزة، وفق تحقيق سابق لصحيفة "ذا بوست".
What’s in place to stop bad actors from using tech and AI to design harmful pathogens?
Google DeepMind’s co-founder and CEO Demis Hassabis speaks to the FT’s Roula Khalaf, detailing all the precautions DeepMind is taking to ensure its biotech is more beneficial than not. pic.twitter.com/l5nDeTB3hX
ويقوم "هبسورا" على مئات الخوارزميات التي تحلل البيانات مثل الاتصالات المعترضة، وصور الأقمار الصناعية لتوليد إحداثيات الأهداف العسكرية المحتملة مثل الصواريخ، أو الأنفاق. ولكن بعض القادة الإسرائيليين أبدوا مخاوفهم من دقة التكنولوجيا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا بوست" وأعرب آخرون عن قلقهم من الثقة المفرطة في توصيات التكنولوجيا، ماقد يؤدي إلى تآكل جودة تحليل الاستخبارات الإسرائيلية.
وكانت غوغل متعاقداً رئيسياً مع إسرائيل منذ 2021، عند اختيارها، إلى جانب أمازون، لعقد الحوسبة السحابية "نيمبوس" بمليارات الدولارات من أجل ترقية شاملة لتكنولوجيا الحكومة الإسرائيلية.
وشهدت الصفقة بناء الشركات المتنافسة مراكز بيانات في إسرائيل والموافقة على توفير برامج التخزين السحابي للإدارات الحكومية. في ذلك الوقت، أخبر المسؤولون الإسرائيليون وسائل الإعلام المحلية بأن الصفقة ستشمل العمل مع الجيش الإسرائيلي.
BREAKING—@Google workers & Bay Area activists holding die-in NOW at Google SF to demand the company stop powering Israel’s genocide of Palestinians in Gaza
Google fuels the first ever AI-powered genocide via its $1B cloud contract w Israel
Take action: https://t.co/7pKYAvy6Rm pic.twitter.com/Al8TMEIZKj
وواجه "نيمبوس" احتجاجات من بعض موظفي غوغل وأمازون، الذين قالوا إن على الشركتين ألا تتعاملا مع حكومة إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
وكانتت أقوى الاحتجاجات من العاملين في غوغل الذين يخشون أن يسمح العقد بتجنيد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي ووكالات الاستخبارات التي يعتقدون أنها تنتهك حقوق الإنسان بانتظام في غزة والضفة الغربية.
عندما استحوذت غوغل على شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية الناشئة "ديب مايند" في 2014، نصت شروط الاستحواذ على أن التكنولوجيا لن تستخدم أبداً لأغراض عسكرية أو للمراقبة، كما قال مؤسس المختبر ديميس هاسابيس في مقابلة معه في 2015.
ويعد هاسابيس أحد أقوى المسؤولين التنفيذيين في الشركة، ويقود جميع أعمال تطوير الذكاء الاصطناعي تحت العلامة التجارية "غوغل ديب مايند" وهي محفظة تتضمن تقنيات الصور والفيديو والصوت، ومساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي "جيميني".
وفي الصيف الماضي، أرسلت مجموعة تضم أكثر من 100 موظف رسائل إلكترونية إلى مديري غوغل وأعضاء فريق حقوق الإنسان بالشركة تطالبهم بمراجعة عمل الشركة مع الجيش الإسرائيلي، ووفق موظف في غوغل تحدث شرط حجب هويته لحماية فإن "الطلبات قوبلت بالتجاهل".