قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل ستكون في سباق مع الزمن خلال الساعات التي تسبق بدء سريان الهدنة المتفق عليها صباح غد الجمعة، مما يعني أنها ستحاول التوغل بشكل أكبر داخل مدينة غزة لأنها تحاول استغلال المدنيين دروعا بشرية لقواتها.

وفي حين تظل الأمور رمادية فيما يتعلق بتمديد الهدنة من عدمه، فإن الإسرائيليين سيحاولون -خلال الساعات المقبلة- الدفع بالقوات بشكل أعمق داخل مدينة غزة، وفق الدويري.

ولفت الخبير العسكري إلى أن المشكلة الكبيرة التي تواجهها قوات الاحتلال داخل غزة هي الأزقة والشوارع الضيفة التي لا يمكن للآليات التحرك داخلها، وبالتالي تضطر للتحرك أو التمركز في الشوارع الكبيرة أو الساحات، فتكون مكشوفة للمقاومة.

وعن تعمّد الاحتلال التمركز بالقرب من المستشفيات، قال الدويري إنه يبحث عن أماكن واسعة بحيث يتمكن من عمل سواتر رملية للآليات من جهة، واستخدام المدنيين الموجودين بالمكان دروعا بشرية للدبابات والمدرعات من جهة أخرى.

منظومة "رجوم"

وعن منظمومة "رجوم" التي مهدت الطريق أمام مقاتلي المقاومة قبل عبورهم إلى مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى، قال الخبير العسكري إنها مطورة من منظومة كاتيوشا وتعمل بقاعدة رمي أرضية وتحمل 15 صاروخا، ويعتبر "سلاح منطقة"، أي يستخدم في قصف الحشود والتجمعات.

ويصل مدى السلاح إلى 7 كيلومترات ويبلغ وزن الصاروخ 18 كيلوغراما بعيار 114 مليمترا ورأس حربي وزنه 3 كيلوغرامات، وفق الدوري الذي قال إنه يستخدم ضد أهداف ثابتة وليست متحركة لأنه يوجّه بشكل آلي وليس مرتبطا بقمر اصطناعي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟

واشنطن- يوم 22 مارس/آذار الماضي، أصدرت السفارة الأميركية في القدس تحذيرا لرعاياها الأميركيين في إسرائيل والضفة الغربية بشأن خطورة الوضع الأمني المتدهور، وأشارت إلى "استئناف المظاهرات الواسعة النطاق".

كما ذكَّرت السفارة "الأميركيين في إسرائيل" بالحاجة المستمرة للحذر وزيادة الوعي الأمني الشخصي -بما في ذلك تجنب التجمعات والمظاهرات الكبيرة- ومعرفة موقع أقرب ملجأ عند سماع صفارات الإنذار في حالات إطلاق قذائف الهاون والصواريخ والهجمات بالطائرات المسيرة.

ويُعد تحذير السفارة عملا روتينيا، لكنه يأتي بوضعية خاصة في بيئة أمنية معقدة سريعة التغير، خاصة مع وجود ما يزيد على نصف مليون أميركي يعيشون بشكل دائم في إسرائيل.

جنود أيضا

تشير تقديرات حديثة للوكالة اليهودية إلى وصول عدد اليهود في جميع أنحاء العالم إلى نحو 15.7 مليون شخص، بينهم 7.2 ملايين يهودي داخل إسرائيل، ويعيش حوالي 8.5 ملايين يهودي خارج إسرائيل، أغلبيتهم الساحقة بما يقدر بنحو 6.3 ملايين شخص في الولايات المتحدة (ما نسبته 74% من إجمالي يهود العالم خارج إسرائيل).

بينما تشير تقديرات أميركية لوجود أكثر من نصف مليون أميركي يعيشون داخل إسرائيل (أي ما نسبته 7.6% من سكان إسرائيل اليهود)، منهم نحو 60 ألف أميركي يعيشون في المستوطنات الإٍسرائيلية بالضفة الغربية، حيث يسمح "قانون العودة" لأي يهودي في العالم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.

إعلان

وكان لافتا مقتل ما يزيد على 40 أميركيا، واحتجاز 12 أميركيا آخر أسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يعكس نسبة كبيرة للأميركيين في إسرائيل.

وتعد إسرائيل رابع أكبر الدول التي تضم أكبر تجمعات للمغتربين الأميركيين مباشرة بعد كندا والمكسيك والمملكة المتحدة. وبعد بدء طوفان الأقصى، قدَّرت صحيفة واشنطن بوست عدد الأميركيين داخل إسرائيل بـ600 ألف أميركي. في حين أوضحت بيانات البرنامج الفدرالي للمساعدة في التصويت وجود 159 ألفا و134 أميركيا لهم حق التصويت يعيشون في إسرائيل عام 2022.

مصالح متبادلة

ويفضل الناخبون الأميركيون في إسرائيل المرشحين الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، وفي الأعوام 2016 و2020 و2024 حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نحو 75% من أصواتهم، حسب موقع بيزنس إنسايدر.

وتحدثت الجزيرة نت لعائلة يهودية تعيش بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشار روني سوفادسكي، الذي يعمل بمجال التمويل في واشنطن، إلى وجود نسبة كبيرة في إسرائيل من مزدوجي الجنسية، الأميركية والإسرائيلية.

ويختار كثير من اليهود الأميركيين العيش في إسرائيل تماشيا مع طبيعة تعاليمهم الدينية، ولا يكتسب هؤلاء الجنسية الإسرائيلية في حالات كثيرة، رغم أن هجرتهم إلى إسرائيل تتغير لتصبح شكلا من أشكال الإقامة الدائمة.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال سوفادسكي "هناك عديد من المنظمات الصهيونية التي تدعم وتسهل انتقال اليهود الأميركيين، خاصة الفقراء منهم، بولايتي نيويورك ونيوجيرسي، للعيش داخل إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية".

واعتبر سوفادسكي أن "تحقيق التوازن السكاني مع العرب الفلسطينيين يعد أحد أهم أهداف الجهود التي تدفع بها منظمات صهيونية تشجع على الهجرة لإسرائيل بين اليهود الأميركيين".

وتشير تقارير إلى أن المهاجرين الأميركيين اليهود يختارون العيش بمناطق يعرف عنها التدين والطبيعة المحافظة اجتماعيا، وضمن عائلات كبيرة، وينجبون أطفالا أكثر، ولديها غالبا عديد من الأفراد الذين يخدمون في الجيش أو كجنود احتياط.

إعلان

وتلزم القوانين الإسرائيلية الرجال والنساء في سن 18 عاما بالخدمة في الجيش الإسرائيلي لمزدوجي الجنسية مدة تقترب من 18 شهرا، على أن يبقوا ضمن صفوف قوات الاحتياط بعد ذلك لسنوات تصل إلى منتصف الخمسينيات من العمر في بعض الأحيان.

في خدمة إسرائيل

وبعد عملية طوفان الأقصى، قدرت واشنطن بوست وجود نحو 23 ألفا و380 مواطنا أميركيا يخدمون في جيش الاحتلال، كما غادر أكثر من 10 آلاف مدنهم الأميركية تلبية لطلب قوات الاحتياط للعودة لوحداتهم القتالية.

ولا تشجع الحكومة الأميركية مواطنيها على الخروج والقتال في الحروب الخارجية، ولكن هناك تاريخا طويلا لليهود الأميركيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين عام 1948، كما لا تعد الخدمة في جيش دولة صديقة للولايات المتحدة عملا مخالفا للقانون الأميركي.

وتساهم العلاقات المتشابكة بين يهود أميركا وإسرائيل في أحد جوانبها في تلقين العقل السياسي الأميركي بنظرة إسرائيلية أحادية الجانب للصراع على الرغم من لعب أميركا رسميا دور الراعي الأهم لعملية سلام الشرق الأوسط منذ رعايتها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ووصولا إلى الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الآن.

من جانبها، تدرك إسرائيل قيمة وجود أميركيين لديها، مما يمنحها نفوذا داخل الدوائر الأميركية المختلفة أصبح معه سيناريو فرض عقوبات على إسرائيل محض خيال.

ويسهل وجودهم أيضا من جهود اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، فبالرغم من تبني "حل الدولتين" منذ عهد الرئيس بيل كلينتون منتصف تسعينيات القرن الماضي، وحتى رئاسة جو بايدن، فإن اللوبي عرقل كل المحاولات الأميركية لتحقيق ذلك.

ورغم النفوذ الكبير المتاح للرئيس الأميركي، فلم يكن أي من هؤلاء الرؤساء على استعداد لممارسة ضغط جاد على إسرائيل للتوصل لاتفاق سلام عادل، ولم يتمكنوا حتى من جعل المساعدات الأميركية والحماية الدبلوماسية مشروطة بوقف إسرائيل لبناء المستوطنات والبدء بتفكيك نظام الفصل العنصري في الأراضي المحتلة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدويري: المعارك ستحتدم بين محوري موراغ وفيلادلفيا والمقاومة فاعلة
  • تقرير من داخل مزارع شبعا.. ماذا فعلت إسرائيل؟
  • خبير عسكري: عمليات القسام بخان يونس نوعية وهذه أسباب عودتها
  • سفير أمريكا لدى إسرائيل يضع رسالة من ترامب في حائط البراق ويدعو لتحقيق السلام
  • ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
  • غزة: إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع
  • أمير قطر: إسرائيل "لم تلتزم" باتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • الصحة النيابية:تعديل لقانون مكافحة المخدرات لحظر المواد التي تدخل في صناعة المخدرات
  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • لقطات من داخل كبسولة بلو أوريجين التي حملت إلى الفضاء 6 نساء.. فيديو