د. وجدي زين الدين: العدوان على غزة فضح معايير المؤسسات الدولية وأفقدها مصداقيتها
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
وصف د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، موقف الدول الغربية تجاه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني “فضحية وكيل بمكيالين”، منوهًا إلى أن فشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعجز مجلس حقوق الإنسان في إيقاف المعاناة والحرب أمر محبط للعالم بأسره ويعتبر سقوط مروع.
وقال زين الدين، خلال حواره مع الإعلامي محمد شردي، مقدم برنامج، “الحياة اليوم”، المذاع عبر فضائية “الحياة”، مساء الخميس، إن شعوب العالم باتت لا تحترم المؤسسات الدولية وتراها بدون جدوى أو فائدة، وأنها تستأسد فقط على الشعوب الضعيفة، معقبًا: “حدث لها تعرية فلا يتوقع منها نتيجة، فحان الوقت أن تختفي أو تغير من مواقفها”.
د. وجدي زين الدين: "جهود مصر أعادت القضية الفلسطينية للساحة العالمية" (فيديو) د. وجدي زين الدين: فعالية "تحيا مصر فلسطين" تؤكد قوة الدولة على إجهاض مخططات تصفية القضية
وأشار رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد إلى أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أصبح مطلب عالمي وشعبي، مشددًا على أن الدولة المصرية تلعب أدوارًا مهمة في توحيد الفصائل الفلسطينية وإعادة القضية للساحة العالمية، وسيكون لها دور مهم في المفاوضات التي ستعقب إيقاف العدوان.
شاهد الفيديو..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الجرائم الإسرائيلية إسرائيل حق الشعب الفلسطيني موقف الدول الغربية وجدی زین الدین
إقرأ أيضاً:
فخر الدين الثاني.. الأمير الذي حلم بدولة كبرى واعدم على يد العثمانيين
في واحدة من أكثر القصص التاريخية إثارة في العالم العربي، تنتهي حياة الأمير فخر الدين المعني الثاني، أمير جبل لبنان، بالإعدام على يد الدولة العثمانية عام 1635، بعد سنوات من الطموح السياسي، والتوسع الجغرافي، والتحالفات الدولية التي كادت تغير خريطة الشرق الأوسط.
من هو فخر الدين؟ولد فخر الدين المعني الثاني في نهاية القرن السادس عشر لعائلة المعنيين، التي حكمت جبل لبنان كولاة تحت الحكم العثماني، لكن فخر الدين لم يكن مجرد أمير تابع؛ بل كان طموحًا، ذكياً، ومثقفًا، يؤمن بفكرة استقلال لبنان وتطويره، بل وربما تأسيس دولة عربية كبرى.
حلم الدولة المستقلةاستغل فخر الدين ضعف الدولة العثمانية في تلك الفترة، خاصة بعد الحروب مع الصفويين والاضطرابات في الأناضول، وبدأ في بناء تحالفات مع قوى أوروبية، أبرزها دوقية توسكانا في إيطاليا، وزودوه بالأسلحة والمستشارين، وسافر إلى أوروبا بنفسه في ما يشبه المنفى السياسي ما بين 1613 و1618، ليعود بعدها ويبدأ توسعًا غير مسبوق.
ضم مناطق واسعة من سوريا وفلسطين، ووصل نفوذه حتى تخوم حلب، مما أقلق العثمانيين بشدة. أنشأ نظام حكم مدني، شجّع على الزراعة والتجارة، وبنى علاقات ثقافية مع الغرب، حتى أصبح رمزًا لحلم الدولة الحديثة في قلب المشرق.
القبض عليه والإعداملكن ذلك الحلم لم يدم، فمع عودة السلطة العثمانية إلى مركزها، قرر السلطان مراد الرابع القضاء على هذا التمرد غير المعلن.
أرسل الجيش العثماني بقيادة والي دمشق، أحمد كجك، وحاصر مناطق فخر الدين، فاضطر الأخير للاستسلام في عام 1633.
نقل إلى إسطنبول، حيث قضى عامين في الأسر، قبل أن يصدر السلطان أمرًا بإعدامه عام 1635.
تقول بعض الروايات إن فخر الدين أعدم خنقًا في سجنه، بينما أعدم أبناؤه أمام عينيه، في مشهد مأساوي ينهي مسيرة زعيم أراد التحرر في زمن كانت فيه فكرة الاستقلال تعد خيانة.