أحيل على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح يوم الأربعاء 22 نونبر الجاري شخص يشتبه في ارتكابه جنحا تتعلق بالسب والشتم والقذف والتشهير عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وانتحال صفة ينظمها القانون وبث مزاعم كاذبة عن ارتكاب جرائم وجنايات يعلم بعدم حدوثها، وذلك بعد الاستماع إليه في محضر رسمي والبحث معه في المنسوب إليه من طرف فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال.

وقد قررت النيابة العامة متابعة المعني بالأمر من أجل المنسوب إليه وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية في جلسة أولى يوم 4 دجنبر المقبل لتقول العدالة كلمتها في الموضوع.

وكان مجموعة من الضحايا تقدموا خلال شهر نونبر الجاري بعدة شكايات إلى كل من رئاسة النيابة العامة بالرباط والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، يتهمون من خلالها العنصر المذكور بتعريضهم للسب والشتم والقذف والوصف بعبارات قدحية حاطة من الكرامة وبارتكاب أفعال إجرامية ذات طبيعة جنائية كالسرقة وتكوين عصابة إجرامية والتزوير واغتصاب فتاة قاصر وأفعال أخرى، رغم علمه بأنها غير صحيحة ولم تحدث قط، كل واحد من الضحايا بحسب ما تعرض له على يد المشتكى به الذي قام بفتح مجموعة من الحسابات الفايسبوكية تضم في واجهتها صورة شخصية له رفقة عامل إقليم، مرتديا قميصا كتبت عليه عبارات توحي بأنه صحافي مهني.

وكان المشتكى به يتخذ من هذه الحسابات الفايسبوكية منصة لنشر وبث فيديوهات شبه يومية كلها سب وقذف وتشهير ومس بأعراض الناس، موجها لضحاياه مختلف أنواع الاتهامات الباطلة التي تضعه تحت طائلة ومساءلة القانون الجنائي المغربي. كما كان العنصر المذكور يقدم نفسه من خلال هذه الفيديوهات على أنه صحافي وطني ودولي وأنه يعمل صحافيا حرا لفائدة عشرات المواقع والصحف الوطنية والدولية وأنه يتقاضى أجرا شهريا منها.

كما كان يدلي في كل المناسبات ببطاقة تشبه البطاقة التي يسلمها المجلس الوطني للصحافيين المهنيين، ويستعمل ميكروفونات واقمصة وادوات يضع بها نفسه ضمن إطار المشتغلين في قطاع الصحافة والإعلام.

هذا وأفادت مصادر مختلفة أن المعني بالأمر الذي يشتغل كسائق سيارة أجرة كبيرة لا يتوفر على الشروط التي يضعها المجلس الوطني للصحافة للحصول على بطاقة الصحافيين المهنيبن، كما أثبتت الأبحاث التي قامت بها عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال عدم توفر المتهم على بطاقة الصحافة المسلمة من طرف المجلس الوطني للصحافة باعتباره المؤسسة الرسمية الوحيدة المخول لها ذلك.

هذا ويواجه المعني بالأمر بحسب مضامين الشكايات المقدمة ضده، تهما ثقيلة تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون والسب والقذف والتشهير، ونشر وبث اتهامات ومزاعم بارتكاب أفعال إجرائمية ذات طبيعة جنائية رغم علمه بعدم صحتها وعدم حدوثها.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، أن تفاؤل حذر يسود حالياً إزاء إمكانية الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، وذلك بعدما أحرز الوسطاء تقدُّماً ملحوظاً في المفاوضات الجارية.

وأضافت الصحيفة، أنه "بموجب هذا التقدم، فقد جرى تقسيم الاتفاق المتبلور إلى مرحلتين، مع ترحيل أهمّ الخلافات وأكثرها تعقيداً إلى المرحلة الثانية، ما يعني أن الاتفاق يمكن أن يتحوّل عمليّاً إلى نوع من الهدنة المؤقتة، التي تُستأنف في أعقابها عمليات القتل الإسرائيلية".

ووفقاً للمعلومات المتداولة، ففي المرحلة الأولى، يُفترض أن تطلق حماس سراح الأسرى من النساء والمرضى وكبار السن، في مقابل هدنة مؤقتة يُطلق خلالها أيضاً سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، على أن تُبقي الحركة على الجنود الإسرائيليين إلى الجولة الثانية، والتي يأمل الوسطاء أن تجري فيها مبادلة هؤلاء بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب لجيش الاحتلال من القطاع، وفقاً لما تطالب به حماس".

وتابعت "لكن إسرائيل تتعامل، من جهتها، مع الصفقة باعتبارها فرصة لتحصيل مكاسب واستعادة عدد من الأسرى، في مقابل هدنة مؤقتة، يُصار في أعقابها إلى استئناف الحرب التي لا يريد الائتلاف الحكومي إنهاءها، ربطاً بجدول أعمال خاص بمكوناته من اليمين الفاشي".

وقالت الصحيفة، إنه "مع ذلك، فإن النتائج التي توصّل إليها المفاوضون، ستحظى، وفقاً لما يُتداول، بقبول ظاهر من الجانبَين، على أن تُبقي إسرائيل بموجبها على وجودها العسكري في قطاع غزة ، مع إعادة تموضع وانسحابات جزئية طوال مدة تنفيذ المرحلة الأولى، وهو ما يراه الوسطاء تراجعاً إسرائيلياً معتدّاً به. على أن إعادة الانتشار تلك قد يُستفاد منها لإنعاش الجنود الإسرائيليين المنهكين، فيما لا أحد يمكنه أن يضمن التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية؛ إذ إن أكثر المتفائلين في تل أبيب يتحدّثون عن نبضة أولى من التسوية لا تلحقها نبضة ثانية، لا بل إن خبراء ومعلّقين يرون أن المرحلة الأولى نفسها ما زالت محلّ أخذ ورد، وأن هناك احتمالاً معتدّاً به لأن لا تدخل حيّز التنفيذ، في ظلّ استمرار الحكومة الإسرائيلية في تحديث مطالبها وشروطها بشكل متواصل، في ما يمثل اجتراراً لإستراتيجية جرى اتباعها سابقاً لإفشال صفقات كانت في متناول اليد".

وأشارت إلى أن "ذلك يعني أن الحديث عن تقدُّم المفاوضات لا يعني أن الاتفاق بات ناجزاً، رغم كل التفاؤل الذي يُبثّ من جانب الوسطاء وإسرائيل؛ والحذر هنا لا يتعلّق بالجزأين فقط، بل بالجزء الأول الذي جرى تجريده من البنود الخلافية الصعبة".

في المقابل، لا تتفق استطلاعات الرأي لدى جمهور إسرائيل مع إستراتيجية الحكومة؛ إذ بحسب آخر استطلاع للرأي، اعتبر 74% من الإسرائيليين أن هناك ضرورة للتوصّل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى، حتى وإنْ كان الثمن وقف الحرب في غزة.

واللافت في هذا الاستطلاع، أن مطلب استعادة الأسرى مقابل إنهاء الحرب، يحظى بموافقة 84% من ناخبي المعارضة، والأهم بتأييد 57% من جمهور الائتلاف، فيما لا تتجاوز نسبة مَن يؤيّدون صفقة جزئية، الـ10%.

لكن ذلك لا يعني على أيّ حال أن الائتلاف سيجاري جمهوره، وخصوصاً أنه وفقاً لاستطلاعات الرأي المتكرّرة، تراجع ناخبو الشرائح الوسطية عن تأييد أحزاب الائتلاف، وتحديداً الليكود، في اتجاه أحزاب المعارضة، التي باستطاعتها الآن، في حال إجراء الانتخابات، الفوز بغالبية في الكنيست ، من دون أحزاب فلسطينيي عام 1948، في حين تقهقر الليكود وأقرانه والأحزاب الحريدية والصهيونية الدينية إلى ما دون عتبة الغالبية اللازمة للفوز بولاية جديدة.

ويُضاف إلى ما تقدّم، أن عدداً من أحزاب الصهيونية الدينية، وفي المقدّمة منها حزب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد لا تحظى بأيّ مقعد في "الكنيست" المقبل، فيما رئيس الحكومة السابق نفتالي بينت، قد يدخل الندوة النيابية وينافس على الشريحة الناخبة نفسها، حاملاً تجربة سابقة في الائتلاف مع أحزاب الوسط والمعارضين، وأيضاً مع أحزاب تمثّل فلسطينيي الداخل.

وفي ما يتعلّق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي يَمثل عدّة مرات في الأسبوع أمام المحكمة على خلفية اتهامه بقضايا رشى وفساد واحتيال، فهو لا يجد في إنهاء الحرب في غزة ما يفيد محاكمته، بل إن استمرار الحرب يُعدّ جزءاً لا يتجزّأ من إستراتيجيته الدفاعية، كونه يدرك أن وقوفه في قفص الاتهام بصفته رئيساً سابقاً للحكومة أو لحكومة مستقيلة، يغري القضاة الذين يعدّهم أعداء ومتربصين به، لإدانته، في حين أن بقاءه رئيساً فعليّاً للحكومة، في ظلّ استمرار الحرب، من شأنه أن يبطّئ توثّب القضاء لإدانته.

وأضافت الصحيفة "وتشير المعطيات إلى أرجحية معتدّ بها لأن تنجح المفاوضات في التوصّل إلى اتفاق على الجزء الأول من صفقةٍ لتبادل الأسرى، تفيد الأطراف كافة بلا استثناء، ومن بينهم نتنياهو وائتلافه، كونها ستخفّف ضغوط الجمهور عليه وتنزع عنه - وإنْ مؤقتاً وفي ظلّ محاكمته - صفة التطرّف وإرادة استمرار الحرب على خلفية مصالح سياسية وشخصية. أما المرحلة الثانية من الصفقة، والتي رُحِّلت إليها كل الخلافات الصعبة والمستحيلة، فتكتنفها شكوك كبيرة جداً".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • شرطة اربيل تعتقل تيكتوكرين اثنين بتهمة القذف والتشهير (فيديو)
  • الأطباء تدعو إلى «عمومية طارئة» يناير المقبل بشأن المسؤولية الطبية.. النقابة ترفض معاملة أعضاءها كمجرمين في الخطأ الطبي.. والشيوخ يناقش اليوم أحقية النيابة العامة في المحاسبة
  • أمريكا: مقتل سائق هارب اقتحم بسيارته مركزاً تجارياً في تكساس
  • خليجي 26 وشوقنا إليه
  • تشييع جثماني الشهيدين الرائد الفقيه والمجاهد الشقدري بصنعاء
  • تعيين الشيباني وزير خارجية جديد في سوريا.. تعرف إليه
  • آخر ما وصلت إليه مفاوضات غزة ومستجدات المرحلة الأولى - لا ضمانات
  • قرار عاجل من النيابة لضبط بلطجية تعدوا على شخص في 6 أكتوبر
  • عاجل. مقتل شخص وسقوط عدة جرحى في حادثة طعن بمدرسة ابتدائية في كرواتيا
  • لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية تمنح 600 ألف درهم لفيلم "طاكسي بيض 2"