قلق بين مسلمي هولندا بعد تقدم "حزب الحرية" اليميني في الانتخابات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يسود قلق بين المسلمين من فوز فيلدرز الذي تعهد بإغلاق المساجد وحظر القرآن فيما تسود مخاوف أيضاً بين الصحفيين
واصل الزعيم الشعبوي اليميني الهولندي غيرت فيلدرز الاحتفال بالفوز المتوقع لحزب من أجل الحرية الذي يتزعمه في الانتخابات البرلمانية في البلاد.
مختارات وعد بـ"مغاربة أقل" في هولندا.. تثبيت إدانة اليميني الشعبوي فيلدرز سقوط الحكومة الهولندية إثر خلافات بشأن الهجرة وانتخابات مبكرة تلوح في الأفقوقال فيلدرز، وهو يشرب نخب الفوز مع أنصاره في لاهاي اليوم الخميس (23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023): "لقد نجح الأمر".
وأضاف فيلدرز "لقد فزنا بـ 37 مقعداً، هل يمكنكم أن تتصوروا ذلك؟" وقال فيلدرز إن "حزب من أجل الحرية" سيقوم الآن بحملة لصالح المواطنين الهولنديين العاديين الذين سئموا من السياسة في السنوات الأخيرة، مضيفاً أن سياسة لجوء أكثر صرامة وتوفير المزيد من المساكن ونظام رعاية صحية تأتي على رأس أولوياته.
وقال فيلدرز "إن الهولنديين يستحقون ذلك"، مضيفاً أنه على يقين من أن "حزب من أجل الحرية" سيكون جزءاً من الحكومة المقبلة.
وسعى فيلدرز مؤخّراً إلى تحسين صورته لدى الرأي العام في الداخل والخارج من خلال تعديل بعض مواقفه. وأكّد السياسي المثير للجدل أنّ هناك مشاكل أكثر إلحاحاً من خفض عدد طالبي اللجوء، كما خفّف من حدّة بعض مواقفه المعادية للإسلام، مؤكداً أنّه في حال فوزه سيكون "رئيساً للوزراء لكلّ شخص في هولندا، بغضّ النظر عن الدين أو الأصل أو الجنس أو أيّ شيء آخر". لكنّ شرعة حزب الحرية تنضح بكراهية الأجانب ومناهضة المهاجرين، وتقول "يتغذى طالبو اللجوء على بوفيهات لذيذة مجانية على متن السفن السياحية بينما يتعين على العائلات الهولندية تقليص مشترياتها من البقالة". ويقول برنامج الحزب "نريد نسبة أقل من الإسلام في هولندا وسنحقق ذلك من خلال: تقليص الهجرة غير الغربية ووقف عام للجوء".
ويعِد البرنامج بإجراء "استفتاء ملزم" على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي. ويدعو حزب الحرية أيضًا إلى "وقف فوري" لمساعدات التنمية.
قلق بين المسلمين
رغم تخفيفه من حدة خطابه المناهض للإسلام خلال الحملة الانتخابية، يتعهد برنامج حزب الحرية فرض حظر على القرآن والمساجد والحجاب، الأمر الذي يشعر معه المسلمون في هولندا بالقلق بشأن ما سيأتي بعد الفوز المتوقع لحزب السياسي الهولندي اليميني المتطرف الشعبوى المناهض للإسلام، في الانتخابات البرلمانية الهولندية.
وقال محسن كوكتاس، رئيس "هيئة التواصل بين المسلمين والحكومة"، للتلفزيون الهولندي اليوم الخميس: "كمسلم ملتزم، أشعر بالقلق". وأضاف كوكتاس "لم أكن أتوقع هذه النتيجة حقاً. المسلمون يواجهون وقتاً عصيباً." وأضاف أنه إذا تمكن فيلدرز من تشكيل حكومة ائتلافية وتنفيذ برنامجه المناهض للإسلام، فإن ذلك يعني أن المسلمين في هولندا لن يتمكنوا بعد الآن من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
وقال كوكتاس: "نحن نؤمن بالديمقراطية وسيادة القانون"، مضيفاً أنه يحترم اختيار الناخبين الهولنديين. وأضاف كوكتاس: "ولكن كمسلم متدين وملتزم، أشعر بالقلق."
من جانبه قال حبيب القدوري من "مؤسسة العمل المشترك للمغاربة في هولندا" لوكالة الأنباء الهولندية "لا أعلم ما إذا كان المسلمون ما زالوا بأمان في هولندا. أشعر بالقلق بشأن هذا البلد".
يخشى الصحفيون في هولندا من وقف تمويل البث الإذاعي العام بأموال دافعي الضرائب وفق ما صرح فيلدرز.
والصحفيون قلقون أيضاً
من ناحيته أعرب اتحاد الصحفيين الهولنديين عن قلقه إزاء الآثار السلبية على وسائل الإعلام جراء فوز فيلدرز وحزبه. وقال الأمين العام لاتحاد الصحفيين الهولنديين توماس برونينغ، في أمستردام اليوم الخميس، إن فيلدرز يحرض على العداء والتهديدات ضد الصحفيين. وأضاف برونينغ أن فيلدرز أدلى بـ "تصريحات مثيرة للقلق" في الماضي، حيث وصف الصحفيين، عبر منصة إكس، تويتر سابقا، بأنهم "حثالة المجتمع" في عام 2021.
وقال برونينغ "لقد رأينا أن ذلك كان له تأثير على المهنة حتى تتمكن من العمل بأمان". وأضاف: "خلاصة القول هي أنه يريد إلغاء صحافة الخدمة العامة".
ولا يرغب فيلدرز وحزبه في تمويل البث الإذاعي العام بأموال دافعي الضرائب.
وبرز "حزب من أجل الحرية" الذي يتزعمه فيلدرز كأقوى قوة في الانتخابات البرلمانية الهولندية التي جرت أمس الأربعاء، حيث حصل على 37 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 مقعدا، وفقا لآخر استطلاعات الرأي. لم يتضح بعد كيف سيجمع الحزب 76 مقعدا ضروريا لتشكيل غالبية في البرلمان.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ، أ ف ب)
هولنديون ينددون بالتمييز ضد المسلمين تاريخ 23.11.2023 مواضيع دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية غيرت فيلدرز, حزب من أجل الحرية, اليمين الشعبوي في هولندا, اليمين المتطرف في هولندا, سياسات اللجوء, معاداة الإسلام, الإسلاموفوبيا, إغلاق المساجد, حظر القرآن الكريم, محسن كوكتاس, هيئة التواصل بين المسلمين والحكومة, الديمقراطية, سيادة القانون, اتحاد الصحفيين الهولنديين, صحافة الخدمة العامة, دويتشه فيله, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4ZMam تاريخ 23.11.2023 مواضيع دويتشه فيله , الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية غيرت فيلدرز, حزب من أجل الحرية, اليمين الشعبوي في هولندا, اليمين المتطرف في هولندا, سياسات اللجوء, معاداة الإسلام, الإسلاموفوبيا, إغلاق المساجد, حظر القرآن الكريم, محسن كوكتاس, هيئة التواصل بين المسلمين والحكومة, الديمقراطية, سيادة القانون, اتحاد الصحفيين الهولنديين, صحافة الخدمة العامة, دويتشه فيله, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4ZMam الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد علوم وتكنولوجيا صحة بيئة ومناخ رياضة تعرف على ألمانيا ثقافة ومجتمع منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اليمين المتطرف في هولندا معاداة الإسلام الإسلاموفوبيا حظر القرآن الكريم الديمقراطية سيادة القانون دويتشه فيله اليمين المتطرف في هولندا معاداة الإسلام الإسلاموفوبيا حظر القرآن الكريم الديمقراطية سيادة القانون دويتشه فيله الانتخابات البرلمانیة فی الانتخابات بین المسلمین دویتشه فیله حزب الحریة فی هولندا
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين»: لغة برايل أداة مهمة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً لتعزيز استخدام لغة برايل باعتبارها أداة مهمة لنشر قيم الحوار والتسامح والسلام والتعايش الإنساني.
وتعاون المجلس مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في ترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، إلى لغة برايل العربية والإنجليزية والإيطالية، بهدف جعلها متاحة للفئات ذوي البصيرة من المكفوفين وضعاف البصر في جميع أنحاء العالم.
وأكد المجلس، في بيان أصدره اليوم بمناسبة اليوم العالمي للغة برايل، الذي يوافق 4 يناير من كل عام، أهمية «لغة برايل» باعتبارها جسراً للتواصل بين ذوي البصيرة من المكفوفين وضعاف البصر ومختلف العلوم والمعارف المختلفة، بالإضافة إلى كونها تعزز من اندماجهم بشكل إيجابي مع مجتمعاتهم، وتزيد من فرص الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم المتعددة في نهضة وتقدم الأمم والمجتمعات.
وشدد المجلس على وجوب العمل لتوظيف التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستفادة المثلى من لغة برايل، بما يسهم في تشجيعهم على القراءة والتَّعلم والاطلاع والانخراط في مجتمعاتهم.
وأوضح أن الإسلام اعتنى بذوي البصائر، فنادى بتيسير شؤون حياتهم في الدنيا حتى يشغلوا المكانة المرموقة اللائقة بهم، ووعدهم بالمنح والعطاءات في الآخرة، فكانوا محل التكريم في الدارين، فهم أصحاب الهمم العالية، والمبدعون بقدراتهم الخاصة، وحقق العديد منهم نجاحات لم يسبقهم إليها غيرهم، في المعرفة والفلسفة والإدارة والعلوم الإنسانية وغيرها، وقد زخر التاريخ الإسلامي بالعديد من هذه النماذج المشرفة.