بوابة الوفد:
2024-07-07@09:04:51 GMT

عندما يموت الإحساس

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

عندما يشاهد الناس كل هذا الرعب الذى يبعث من قبر الظلام والوحشة التى تقف على رؤوسنا كلما نظرنا إلى تلك الشاشات التى تبعث فى الأشخاص الأصحاء أمامها إحساس عميق باليأس، لا تستطيع العين أن تتوقف عن النزيف دماً أمام تلك المشاهد التى تعكس كل معانى الشراسة والهمجية، ملامحهم كالريح الصفراء العاتية، ونحن نقف مكاننا لا نُحرك أى من أقدامنا التى أصبحت كالجليد، فثمة أعاصير وغليان وغضب وبقايا حياة تموت أمامنا، وإحساس عميق باليأس.

وبات ما نشاهده على تلك الشاشات نقلاً عن الذى يحدث فى غزة، ولا أحد يُصغى إليهم، ويقول للذى يضرب فيهم بكافة الأسلحة والطائرات والمدافع.. كفى كفى كفى، لقد ضاع قلبى ولم أعد أستطيع الاستمرار فى المشاهدة، فكل شيء أمامى يموت.. الشجر والحجر والبشر، ولا يتحرك أحد، كل الذى نسمعه مجرد بيانات.. يا كل العالم هناك بشر تحترق، كيف تسمح ضمائركم بتجهيز البيانات للرد على هذا الذى يحدث، فالبيانات ليست سلاحا إنما هى عنوان للفشل، أصداء الرعب تقتلنا وتهز داخلنا ثقتنا فيكم، أيها الذين تكتبون تلك البيانات التى لا تخرج عن الشجب والإدانة والتحذير والرفض.. اذهبوا بتلك البيانات إلى الجحيم.

لم نقصد أحدًا!!    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرعب

إقرأ أيضاً:

الحكومة التى طال انتظارها 

تأتى حكومة مدبولى الجديدة فى وقت صعب ومهم وذلك لوجود ملفات لا تحتمل التأجيل ولا المماطلة، جميعنا مل الانتظار والصبر، حتى الصبر كاد أن يستغيث وينفذ، لذلك نأمل أن تعمل الحكومة الجديدة بشكل جديد ومفيد للمواطن حتى تشحنه بالأمل من جديد بعد أن أرهقته الحكومة السابقة واستنفذت طاقته بفكرها النمطى الذى أفقد المواطن الثقة فى آدائها وأنها سوف تأتى بجديد يفيده مستقبلا، تتطلب المرحلة المقبلة عملا متجانسا من حكومة تعمل بروح الفريق، وتتعامل مع كل الملفات بشكل فورى وجدى، وترتب الأولويات ليس فقط فى ملف الكهرباء والطاقة وإنما فى باقى الملفات، فالتغير المناخى والحرارة الذى استحدث علينا تسبب فى تضاعف استهلاك الكهرباء يتطلب إجراءات عاجلة ، بتوفير احتياطيات الغاز والوقود، واتباع سياسة ترشيد مع التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة

من الملفات العاجلة الذى يجب البدء بها ملف الكهرباء والطاقة، والأسعار وضبط السوق ومواجهة التضخم، لأنها ملفات ترتبط بالإنتاج وتوفير فرص عمل والصناعة والتجارة وترشيد الإنفاق الحكومى وهى ملفات تتشابك مع غيرها، وتتعلق بالاقتصاد والاستثمار وخرائطه بالمحافظات، وبالتالى يجب أن يكون الاقتصاد عاملا مهما يفرض نفسه على تفكير الحكومة الجديدة بجانب ما يتبعه من ملفات أخرى.

 الحكومة الجديدة يجب عليها أن ترفع من مستوى التواصل مع المواطنين، سواء خلال الأزمات، أو إعلان برنامجها الزمنى بوضوح، وأن تعلن تقييم كل مرحلة وما تم إنجازه وما لم يتم، وشرح الأسباب بموضوعية لاكتساب ثقة المواطن الذى كاد أن يفقد الأمل والثقة فى الحكومة السابقة نظرا للتضخم والتحديات الدولية التى تأثر بها الوطن والمواطن.

المواطن انتظر كثيرا مجئ هذه الحكومة طمعاً منه فى مزيد من الاستقرار، ومزيدًا من الاستثمارات، ومزيدًا من فرص العمل، ومزيدًا من ضبط السوق، إضافة إلى مزيد من دعم إجراءات السلام المجتمعى، كلها إجراءات مهمة ومطلوبة من الحكومة الجديدة فى مرحلة جديدة تتولى فيها المسئولية حكومة كلنا أمل فى وطنيتها وحبها لها الوطن ومواطنيه ..

حفظ الله مصر وحفظكم من كل شر.

 

مقالات مشابهة

  • ديوان المظالم
  • الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • الحكومة التى طال انتظارها 
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى