وفد هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية يتبرع لإغاثة غزة من خلال بيت الزكاة المصري
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
حضر اليوم الخميس الموافق ٢٣ من نوفمبر ٢٠٢٣م وفد هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية؛ للتبرع في بيت الزكاة والصدقات المصري لإغاثة غزة.
جاء اللقاء على هامش لقاء الوفد الإندونيسي بالإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأبدى رغبته في التبرع لإغاثة غزة، وبحث الوفد الإندونيسي أوجه التعاون المشترك مع بيت الزكاة والصدقات المصري، واتفقا – مبدئيًّا- على التعاون الدائم لتقديم المساعدات الإغاثية لأهالي فلسطين، وذلك لحين البدء في إعادة إعمار غزة، فضلًا عن تقديم المساعدات لطلبة الأزهر من كل دول العالم لتعزيز قدرات الباحثين والمعلمين بإندونيسيا في الدراسات العربية والعلوم الشرعية.
أكد بيت الزكاة والصدقات المصري، أن المساعدات الإغاثية تصل لأهالي غزة بشكل دوري ومستمر، وأعرب عن ترحيب البيت بمشاركة الجانب الإندونيسي في تعبئة القوافل ومرافقتها للوصول إلى ميناء رفح البري لتسليم المساعدات.
أعرب اللواء محمد عمرو لطفي، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، والأستاذة الدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي للبيت، عن سعادتهما بزيارة وفد هيئة الزكاة الوطنية، مؤكدين أن الشعب الإندونيسي معروف بمساهماته وتفاعله مع قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذى أودى بحياة أكثر من 14 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن تدمير عشرات الآلاف من المنازل، مشيرين أنه سبق للطلاب الإندونيسيين الدارسين في مصر الحضور لبيت الزكاة والصدقات لتقديم تبرعات مالية لإخواننا في غزة.
كما أكدا بيت الزكاة والصدقات المصري أنه على تواصل مستمر مع الإخوة الفلسطينيين؛ لمعرفة الاحتياجات الإنسانية لهم؛ لتضمينها مع القوافل التي يسيرها البيت إلى قطاع غزة، ومن هذه الاحتياجات (المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ومستلزمات الإيواء...)، وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الإخوة الفلسطينيين في هذه المرحلة الصعبة.
في نهاية اللقاء أعرب اللواء محمد عمرو لطفي، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، والأستاذة الدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي للبيت، أعربا عن خالص شكرهما لهيئة الزكاة الوطنية بجمهورية إندونيسيا، وللشعب الإندونيسي الشقيق على زيارة الوفد وثقته في التبرع لـ«بيت الزكاة والصدقات المصري».
أكَّد «بيت الزكاة والصدقات المصري» للوفد الإندونيسي حرص البيت على صرف أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت - في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].
جاء ذلك بحضور اللواء محمد عمرو لطفي، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، والأستاذة الدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي للبيت، وجاء الوفد الإندونيسي برئاسة الأستاذ الدكتور نور أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للزكاة، والأستاذ الدكتور مخلص حنفي، سكرتير الهيئة الوطنية للزكاة، ومحمد حسبي زينال، مدير الدراسة والتطوير للهيئة الوطنية للزكاة، وأحمد فكري، مدير التوزيع للهيئة الوطنية للزكاة، والأستاذ الدكتور بامبانج سوريادي، الملحق الثقافي والتربوي لسفارة إندونيسيا، ومحمد عارف رمضان، السكرتير الثاني، مسؤول القسم الإعلامي والثقافي والاجتماعي لسفارة إندونيسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يتبرع لإغاثة غزة من خلال بيت الزكاة المصري بیت الزکاة والصدقات المصری لبیت الزکاة والصدقات الزکاة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
"التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، فى مكتبه اليوم الدكتورة هالة هاشم غنيم، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن وحفظ التراث وزميلة "ماريا لريشة" لعلوم الصورة والسياسة الثقافية بمركز دراسات تاريخ الفن وعلوم الموسيقى بجامعة دريسدن التقنية بألمانيا.
ورافق عميد الكلية الدكتورة هالة، في جولة شملت زيارة المطعم والمطبخ التعليمي بالكلية، ثم متحف النماذج الأثرية، حيث قدَّم طلاب قسم الإرشاد السياحي شروحات باللغة الإنجليزية حول نماذج الآثار من مختلف العصور التاريخية.
وأشاد الحضور، ومن بينهم الدكتور كريم أحمد عبد الفتاح، مدير المتحف والمدرس بقسم الإرشاد السياحي، و الدكتورة رحاب الشرنوبي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمد زهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بمستوى الطلاب ومعرفتهم العميقة ودقتهم في تقديم المعلومات، بالإضافة إلى إجادتهم للغة الإنجليزية، كما أبدت الدكتورة هالة إعجابها بثراء وتنوع المصادر المتوفرة في مكتبة الكلية.
وانطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة ألقتها الدكتورة هالة غنيم، تناولت فيها مفهوم "التاريخ الإلكتروني" باعتباره المنتج التأريخي الذي يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، كما عرّفت الذكاء الاصطناعي بأنه نظام قائم على تعليم الآلة، مشيرة إلى دور التعلم الآلي (Machine Learning) في التفاعل باستخدام الكلمات المفتاحية التي تعتمد على البيانات المخزنة مسبقًا.
وقد طرحت الدكتورة هالة تساؤلًا هامًا: كيف بدأنا وأين نحن الآن؟ وأجابت بأن مصر كانت وما زالت مجتمعًا حاضنًا لمختلف الثقافات والأديان، وأنها بلد غني بتاريخ ممتد ينعكس على تنوع تراثه وحضارته، كما أشارت إلى أن الشرق الأوسط هو مهد الأديان والحضارات، ما يجعله يحمل ميراثًا ثقافيًّا فريدًا وغنيًّا.
وأوضحت الدكتورة هالة أن منظمة اليونسكو صنَّفت هذا الميراث الثقافي إلى فئتين: تراث ملموس يشمل كل ما يمكن لمسه أو رؤيته مثل المباني، المواقع الأثرية، الأحجار، التماثيل وغيرها، وتراث غير ملموس يشمل التراث المعرفي، الفولكلور الشعبي، القصص المتوارثة، والعادات والتقاليد التي تشكل الهوية الثقافية وتمثل جزءًا هامًا من الذاكرة التاريخية.
كما أكَّدت أن التراث غير الملموس يُعتبر جزءًا أساسيًّا من التراث المعرفي (التاريخ)، حيث يساهم في حِفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم المجتمعي ثم تناولت الحديث عن مؤسسات الذاكرة، وهو مصطلح أكاديمي متخصص نشأ في عام 1994 على يد عالم سويدي، ويُعد مجالًا حديثًا في الدراسات التراثية والمعرفية.
كما عرّف هذا العالم مؤسسات الذاكرة بأنها كيانات معرفية تستهدف حفظ ونقل المعرفة العامة، وتشمل مؤسسات التراث، المواقع الأثرية، البيئية والطبيعية، وغيرها من المنظمات التي تلعب دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.
كما تطرقت بعد ذلك إلى مصطلح تحضير الماضي، وهو مفهوم خاص بعلوم المتاحف، والذي يشير إلى عملية استحضار أدوات أو أفكار من الماضي إلى الحاضر بطريقة ذات مغزى، وغالبًا ما تتضمن هذه العملية تذكر الأحداث أو إعادة تفسيرها للتأثير على الهوية الفردية أو الجماعية ويُستخدم هذا المفهوم في عدة مجالات مثل دراسات الذاكرة، التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس.
وأشارت الدكتورة هالة إلى الجوانب الرئيسية لاستخدام هذا المصطلح في الدراسات المتحفية، ومنها إعادة بناء الذاكرة سواء كانت ذاكرة جماعية أو فردية بهدف حفظ وتوثيق التجارب التاريخية، وتفسير الأحداث التاريخية حيث يقوم الأفراد أو المجموعات بإعادة تفسير الماضي لتقديم معنى جديد لظروفهم الحالية، وغالبًا ما تُشكّل هذه العملية الماضي بما يخدم احتياجات الحاضر.
كما تناولت تأسيس الذاكرة الثقافية والجماعية، وتعزيز الشعور بالهوية والثقافة المادية التي تتجسد في الآثار والمقتنيات التراثية، وأخيرًا بناء السلبيات، حيث يُستخدم الماضي أحيانًا لتفسير التحديات والظروف السلبية في الحاضر، مما قد يؤدي إلى تشكيل نظرة نقدية أو متحيزة تجاه الواقع الحالي.
تحدّثت الدكتورة بعد ذلك عن الرقمنة، موضحة مفهومها وأهميتها في إتاحة المعلومات بشكل إلكتروني، وأشارت إلى ثلاث مراحل رئيسية في عملية الرقمنة: الترقيم (تحويل الوثائق الورقية إلى ملفات رقمية مثل PDF)، والرقمنة (استخدام تقنيات البحث عبر الكلمات المفتاحية)، وأخيرًا التحول الرقمي (الذي يُنشئ كيانات رقمية متكاملة للمؤسسات والشركات).
استعرضت الدكتورة إحصائيات عام 2024، التي أظهرت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا والتاسعة عشرة عالميًّا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصدر "فيسبوك" و"تيك توك" كأكثر المنصات استخدامًا.
وقد حذرت الدكتورة من مخاطر الاعتماد على المعلومات التي توفرها برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من دقتها، مؤكدة أن كثيرًا من هذه المعلومات تفتقر إلى المصداقية وقد تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة تضر بالمجتمع والأفراد.
ونصحت بأهمية التدقيق والبحث العلمي السليم قبل نشر أو اعتماد أي معلومة، مشددة على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة لضمان نشر المعرفة الدقيقة.
وفي ختام الندوة، أثنت الدكتورة هالة غنيم على المستوى العلمي لطلاب الكلية ونظامها الأكاديمي، بينما قدّم الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للضيفة، وكرّمها بإهدائها درع الكلية، كما التقط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الصور التذكارية، وسط حضور كبير من طلاب الكلية من مختلف الأقسام العلمية.