سرايا - كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن احتمال أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ما يعرف ببروتوكول "هانيبال" الذي يسمح بقتل الجنود الإسرائيليين في حال أشرفوا على الوقوع في الأسر، وذلك مع انطلاق "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الثاني /أكتوبر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن الطيار العسكري في جيش الاحتلال، نوف إيرز، قوله إنه ربما قد استخدم جيش الاحتلال بروتوكول "هانيبال” خلال تعامله مع هجوم المقاومة الفلسطينية المباغت.



يشار إلى أن توجيه هانيبال "حنبعل بالعبرية"، هو إجراء أو بروتوكول مثير للجدل يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده من قبل المقاومة الفلسطينية أو أي جهة أخرى.

تم تقديم البروتوكول لأول مرة عام 1986، وجاء ذلك بعد عدد من عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين في لبنان وما تلاها من تبادل أسرى، ولم يتم نشر النص الكامل للتوجيهات، وفي عام 2003 منعت الرقابة العسكرية أي مناقشة للموضوع في الصحافة.

وكان البروتوكول المثير للجدل، قد عاد للواجهة بعد أسر فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الإسرائيليين بينهم جنود للاحتلال، ضمن معركة "طوفان الأقصى".

وبحسب تصريحات إيرز للصحيفة العبرية، أشار إلى أنه "من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس".

وأضاف قائلا: “يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما” في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وتابع: “لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق”.

يشار إلى أن تقرير للصحيفة العبرية ذاته، كشفت عن جزء من تحقيقات لشرطة الاحتلال، أكدت أن "مروحية حربية" إسرائيلية قامت بقصف محتفلين في غلاف غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صمود رغم التحديات

 

 

محمد بن رامس الرواس

برغم العقبات والتحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلّا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة بعودة القصف الإسرائيلي وبدء الدخول البري مرة أخرى سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، وذلك من خلال 7 عوامل رئيسية أولها وجود عقيدة إيمانية وإرادة قتالية.

المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله وبعدالة قضيتها، مما يمنحها دافعاً قوياً للاستمرار رغم الحصار والضغوط العسكرية عليها من كل جانب. ثاني هذه العوامل أنَّه خلال فترة الهدنة الفائتة طورت المقاومة استراتيجياتها العسكرية والتحق بها الكثير من الشباب، وإعادة تموضعها وتجهيزاتها مثل تهيئة الأنفاق والصواريخ محلية الصنع مما جعلها قادرة على مُفاجأة الاحتلال وإرباك حساباته العسكرية في الفترة المقبلة.

ثالث هذه العوامل وجود الدعم الشعبي الذي يُعتبر الحاضنة الأساسية للمقاومة؛ حيث يلتف الفلسطينيون حول المقاومة بكل فصائلها لإيمانهم بأنَّ وجودهم هو الضامن الوحيد للتحرير. رابع هذه العوامل القدرة على التكيف على الحصار برغم القيود المفروضة عليها. وخامس هذه العوامل استثمار المقاومة للحرب النفسية التي تبثها من خلال إعلامها العسكري؛ مما جعلها تستخدم الحرب النفسية بذكاء لتوصيل ونقل رسائلها إلى الشارع الإسرائيلي الذي تشتعل فيه المظاهرات المطالبة بوقف الحرب والعودة للصفقة لأجل إطلاق الأسرى.

سادس هذه العوامل وجود الانقسام الإسرائيلي الداخلي وظهور مزيد من الخلافات السياسية والعسكرية داخل دولة الاحتلال مما يمنح المقاومة مساحة أكبر للمناورة؛ حيث سيستغل قادة المقاومة هذا الارتباك الإسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية على الأرض.

أما سابع هذه العوامل، فيتمثل في ظهور المظاهرات والاحتجاجات مرة أخرى بالعديد من المدن الأوروبية وبعض الجامعات الأمريكية.

ختامًا.. رغم كل التحديات التي تواجهها حماس وفصائل المقاومة، تبقى المقاومة الفلسطينية نموذجًا للصمود والتكيف، حيث تعتمد على نصر المولى- عزَّ وجلَّ- والإرادة القتالية والتطور التكتيكي والدعم الشعبي لضمان استمرارها في مواجهة الاحتلال.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قواتنا المسلحة تشتبك مجدداً مع “ترومان” وتستهدف مطار “بن غوريون” بصاروخين
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تؤكد أن اليمن سيبقى حراً مستقلاً مستمراً في دعم المقاومة الفلسطينية
  • الإعلامي اللبناني سبيتي: العدو أراد عزل المقاومة الفلسطينية فجاءه الرد من اليمن وأحرار الأمة
  • صمود رغم التحديات
  • جيش الاحتلال يعترف باغتيال الصحفي شبات.. زعم أنه قناص في القسام
  • شاهد.. نتنياهو يصف فيديو الأسيرين الإسرائيليين بـ "الحرب النفسية"
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتعتبره ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة الصهيونية
  • هيئة الاسرى الفلسطينية: أوضاع مأساوية يعيشها أسرى سجن “جلبوع”
  • رائد عامر مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني في حواره لـ«البوابة»: أسرى غزة يُعامَلون بطريقة انتقامية ووحشية بشعة.. قبل وبعد 7 أكتوبر (فيديو)
  • عاجل | الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إزالة القيود الأخيرة المفروضة على تجمهر الإسرائيليين في غلاف غزة