بوابة الوفد:
2024-07-03@19:55:16 GMT

القوة والثبات فى مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

لقد حثنا ديننا الحنيف على الأخذ بكل أسباب القوة، حيث يقول الحق سبحانه: «‌وَأَعِدُّوا ‌لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ».

 

والقوة مفهوم عام يشمل مناحى وجوانب عديدة منها القوة العسكرية، والقوة الاقتصادية، والقوة الاجتماعية التى تعنى مدى تماسك أفراد المجتمع، والقوة الثقافية أو القوى الناعمة بما فيها القوة الدبلوماسية وقوة المؤسسات الدينية وحيويتها، وأهم مصادر القوة أمران: قوة العزيمة والإرادة، ووحدة الصف، سواء على المستوى الوطنى، أم على المستوى القومى، وهذان العنصران هما أهم ما يميز الموقف المصرى فى مواجهة التحديات الراهنة، إرادة سياسية قوية وصلبة وعظيمة، والتفاف الشعب حول قائده سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى وتأييده المطلق لمواقفه العظيمة فى الحفاظ على أمننا القومى، لا للتهجير، لا لتصفية القضية الفلسطينية، سيناء خط أحمر، لا تفريط فى شبر واحد من تراب مصر، لا حل على حساب القضية الفلسطينية، ولا حل على الإطلاق على حساب مصر. 

ويعد الإيمان بالله (عز وجل) والثقة به مع الأخذ بالأسباب أهم مصادر القوة، فالمؤمن الحقيقى قوى ثابت لا تزعزعه المحن، فثقته فى الله (عز وجل) ثم فى نفسه كبيرة ؛ لأن له إحدى الحسنيين أو كلتيهما: إما تحقيق ما يصبو إليه فى الدنيا، وإما تحقيق ما يريده مدخرًا عند الله (عز وجل) يوم القيامة، أو الأمرين كليهما.

والمؤمن يدرك أن الحياة قائمة على الامتحان والابتلاء، حيث يقول الحق سبحانه: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ»، ويقول سبحانه: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ»، ويقول سبحانه: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ»، ويقول سبحانه: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * ‌فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ».

وقد قال أحد الحكماء الصالحين: من طلب الراحة فى الدنيا - يعنى الراحة التامة الكاملة الدائمة المطلقة - طلب ما لم يُخلق، ومات ولم يُرزق؛ لأن الله (عز وجل) يقول: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى كَبَدٍ»، فتحديات الحياة وتحديات الدول قد تتغير لكنها لا تنتهى، وعلينا دائمًا أن نوطن أنفسنا على القوة والثبات والعطاء لديننا ووطننا واثقين فى فضل الله (عز وجل) ونصره لعباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: «وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ»، شريطة أن نعمل على ذلك، وأن نأخذ بأسباب القوة والثبات على الحق والمبدأ.

على أن القوة والثبات يحتاجان إلى أقصى درجات الأخذ بالأسباب، والاجتهاد فى العمل وإتقانه، كل فى مجاله وميدانه، العامل فى مصنعه، والفلاح فى حقله، والطبيب فى مشفاه، والمعلم فى مدرسته، مع إعلاء روح التعاون والتراحم والإيثار والبعد عن كل الأدواء المدمرة للمجتمعات ولمن يقعون فيها كالغش، والاحتكار والاستغلال، فالمحتكر ملعون، ومن غش فليس منا، ومن استغل ودخل فى أقوات الناس ليغليها عليهم كان حقا على الله (عز وجل) أن يقعده بعُظْم من النار يوم القيامة.

 

وزير الأوقاف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوة والثبات في مواجهة التحديات أ د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أسباب القوة القوة والثبات یقول سبحانه عز وجل

إقرأ أيضاً:

«حماة الوطن»: على الحكومة استشراف المستقبل والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية

طالب أحمد العطيفي الأمين العام المساعد وأمين تنظيم الجمهورية لحزب حماة الوطن، الحكومة بالاستماع لصوت المواطن وجعل أولوياته ضمن أولويات أجندة عملها، وأن يكون على رأس أولوياتها أيضاً استشراف المستقبل والتنبؤ المسبق للأزمات.

الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية 

ودعا «العطيفي» إلى ضرورة الاهتمام بمختلف الفئات وعلى رأسها تلك الفئات ذات الصلة بالقطاعات الإنتاجية، ومنها الفلاحين والمزارعين والصيادين وأصحاب الثروة الحيوانيّة، من أجل الوصول للمرجو في تحقيق الأمن الغذاء المصري، وهو ما يأتي في سياق الاهتمام باستكمال خطة القيادة السياسية لتحقيق الأمن الغذائي للدولة المصرية، الأمر الذي يستتبعه الانتباه لما يحدث بلمف التغير المناخي، الذي يستلزم خريطة زراعية جديدة، توضع طبقا للأولويات الداخلية وكذلك تحديد المرتقب في ملف المحاصيل التصديرية.

كما أكد ضرورة الاهتمام بملفي التعليم والثقافة فهما أحد العناصر الرئيسية للقوى الناعمة المصرية، مشيراً إلى أهمية وضع استراتيجيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع لربط المخرجات التعليمية بسوق العمل، داعيا إلى تحديد أعداد القبول بالكليات بحسب سوق العمل، والتسويق الجيد للكليات التي لها مستقبل بسوق العمل بالداخل والخارج؟، فمن المهم النظر لهذا التساؤل بعين الاعتبار.

مواجهة التحديات الاقتصادية 

وأوضح أنَّه من المهم الاهتمام بالعمالة المصرية وتأهيلها لتتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة، بتعدد مهارات العامل وتوفير اللازم لتأهيله من خلال مؤسسات الدولة المعنية به وعلى رأسها وزارة العمل، مؤكّدًا أن الحزب يرى أهمية النظر بعين الاعتبار للتوصيات النيابية بشأن بعض الملفات، وكذلك مخرجات الحوار الوطني التي تشمل حلولاً سياسية وعلمية.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي من أجلهم ليمنحهم الله القوة لمواجهة التحديات
  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي ليمنحهم الله القوة لمواجهة التحديات
  • بالفيديو.. أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد
  • سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!
  • برلماني: الحكومة الجديدة عليها مسؤولية كبيرة في مواجهة التحديات وتنفيذ رؤية الرئيس
  • «حماة الوطن»: على الحكومة استشراف المستقبل والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية
  • حازم الجندي: المصريون يعولون آمالهم على التشكيل الجديد للحكومة في مواجهة التحديات
  • معيط: تعاون مصر مع البنك الدولي نموذج في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • بعض أساليب الحرب الناعمة