وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني: الغرب يتعامل بازدواجية مع أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إنّ المساعدات الإنسانية المختلفة التي دخلت إلى قطاع غزة لا تكفي يوما واحدا من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الذين يتكدسون على نحو متزايد بعد تعرض منازلهم للقصف.
انهيار القطاع الطبي بغزةوأضاف المجدلاني في مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ وزيرة الصحة الفلسطينية أعلنت منذ 3 أسابيع أن الجهاز الطبي في قطاع غزة انهار انهيارا تاما بسبب العدوان الإسرائيلي على المستشفيات.
وتابع المسؤول الفلسطيني، أنّ 25 مستشفى فلسطينيا من أصل 34 مستشفى خرجت من الخدمة مثل المستشفى الإندونيسي والشفاء والقدس والرنتيسي، مشيرًا إلى أن هذه المستشفيات تشكل النسبة الأكبر من الأسرة والخدمات الطبية، لافتًا إلى أن 69 مركزا طبيا خرج من الخدمة أيضا.
ازدواجية المعايير الدوليةوأكد: «واضح تماما ازدواجية المعايير الدولية في التعاطي مع الوضع الإنساني قياسا في الوضع بغزة، فالغرب تعاطف مع أوكرانيا ولم يتعاطف مع الفلسطينيين في غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية قطاع غزة التنمية الاجتماعية اللاجئين الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
محمد الموشكي
ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟
حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟
هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.
أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.
ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،
مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.
إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.
بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.
إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.