بوابة الوفد:
2025-04-16@19:54:23 GMT

الإبادة أو التهجير

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ما يحدث فى فلسطين وخاصة قطاع غزة من مجازر وتدمير طال الأخضر واليابس والشجر والحجر والبشر فاق كل الحدود..غزة وشعبها هم البداية، فإذا كان العدو الصهيونى قد دمر شمال غزة بكل ما فيه من مبان ومؤسسات ومرافق شملت حتى المستشفيات والمرافق الصحية وتهجير أهالى شمال غزة إلى جنوب القطاع لا يمكن أن يكون من أجل الرهائن أو القضاء على حماس.

. فحقيقة الأمر أن العدو الصهيونى لا يهمه ولا يشغله  الرهائن ولا سلامتهم أو إطلاق سراحهم وإلا كيف يسمح لنفسه بدك كل شبر فى غزة وهو يعلم أن الرهائن قد يكونون فى أى منطقة يتم تدميرها؟..كما أن ما كان ومازال يردده ولكن بنبرة أقل بالقضاء على حماس فهو أول العارفين أنه لا يمكن القضاء على حماس.. فحماس فكرة وعقيدة هدفها تحرير أرضها المغتصبة وبالتالى ليست هى مجموعة أشخاص إذا طالتهم يد العدو فقد تم القضاء على حماس.. ما فعله العدو الصهيونى فى غزة جعل أكثر من مليونى غزاوى هم حماس ولن ينسوا للعدو الصهيونى ما شهدوه بأم أعينهم وعاشوه من بطش وقتل لأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم وأخوتهم وأخواتهم وذويهم.. الصهاينة يدركون ذلك.. وبالتالى ليس أمام العدو سوى إبادة أهل غزة أو تهجيرهم.. إبادة أكثر من مليونى غزاوى أمر مستحيل.. يبقى الخيار الثانى وهو تهجير أهالى غزة.. والخطة الآن والتى بدأ الصهاينة الحديث عنها هي التوغل إلى الجنوب بعد تدمير الشمال وتهجير أهالى الشمال إلى الجنوب.. محاصرة أهالى غزة فى الجنوب وبدء خطة تهجيرهم من الجنوب لن يكون أمامهم سوى الفرار إلى شمال سيناء ووضع  مصر فى مواجهة مع أشقائنا فى غزة.. وقتها ستكون مصر تحت ضغط «مجبر أخوك لا بطل»..كيف سيكون تصرف مصر أمام زحف نازحين وفارين من بطش الصهاينة؟ وهذا السيناريو ما يخطط له الصهاينة والأمريكان وحلفاؤهم وهو وضع مصر فى موقف لا تحسد عليه.. وما رفضت مصر قبوله بالتراضي سوف يفرضه الصهاينة وداعموهم على مصر بالقوة وبسياسة الأمر الواقع.. هذا الذى يخطط له الصهاينة وحلفاؤهم والذى يجب أن يكون حاضرا أمام أعيننا وأمام العرب والمسلمين الذين يجب عليهم أن يتحركوا تحركات جدية ومؤثرة بعيدا عن البيانات والمطالبات والمناشدات والشجب واللجان.

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإبادة أو التهجير فلسطين قطاع غزة العدو الصهيونى على حماس

إقرأ أيضاً:

المجاعة تُكمل أركان مشهد الإبادة.. تصريحات أممية لا تغني من جوع غزة

يمانيون ـ  تقرير | يحيى الشامي

 

تُكمّلُ عملية الحصار الخانقة والمميتة، التي يفرضها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، مشهد جريمة الإبادة الجارية بأعلى مستوياتها، بينما يخفق ما يسمى المجتمع الدولي في إنقاذ سمعته وانتشال إنسانيته أمام واحدة من أكبر الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق البشرية. بضع تصريحات قلقلة، وفي أحسن الأحوال مستنكرة، أشبه بمناشدات استغاثة يطلقها موظفون أمميون، بينما يغيب على الواقع أي حراك يمكن البناء عليه لتفريج الأزمة.

تبلغ الأزمة الإنسانية في غزة ذروتها مع استمرار القيود التي يفرضها العدو الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أكدته مفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات “حاجة لحبيب” في تصريحات سبقت اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أعربت عن “قلقها العميق” حيال هذا الوضع، وهو كالعادة قلق “بروتوكولي” لا يسمن ولا يشبع من جوع غزة، لكنها على الأقل شهادات أممية تمنع عزل المأساة في غزة التي يسعي العدو جاهداً لفرضها، وتعيد التذكير بالكارثة وبأسبابها التي تسميها المسؤولة الأممية صراحة “بسبب منع وصول المساعدات”، والذي -كما قالت- يؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، إذ تتكدس المساعدات خارجه بينما يعاني السكان نقصاً حاداً في الغذاء والإمدادات الأساسية. وفي هذا السياق، حددت “لحبيب” ثلاث أولويات رئيسية للتعامل مع الأزمة الراهنة، أولاها استئناف وقف إطلاق النار، وذلك بهدف تخفيف حدة القتال وتوفير بيئة آمنة لإيصال المساعدات. لكنها قفزت -في الثانية- من الموضوع الإنساني الى السياسي حين طالبت بإطلاق سراح الأسرى، متجاهلة حقيقة أن العدو الإسرائيلي هو المسؤول عن تأخر إطلاق سراحهم بخرقه الاتفاق، وعدم اتخاذ الدول الضامنة أي موقف تجاهه. أما الأولوية الثالثة فهي تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وتشير التقارير إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة نتيجة انعدام الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والكهرباء، وحتى الخبز الذي يمنع العدو الإسرائيلي إدخاله، ويعمد إلى تحويل الوضع الإنساني إلى ورقة للتفاوض السياسي والضغط على المقاومة.

وفي مقابل مشهد المجاعة المتفشية في غزة، يتعرض الطعام للتلف داخل الشاحنات المتوقفة على المعابر منذ أكثر من شهر، تصف المسؤولة الأممية الوضع بقولها “بينما تمتلئ المستودعات خارج غزة بالطعام، ينفد الطعام في غزة، ويتعفن على أبوابها لأننا لا نستطيع دخول المنطقة، ويُقتل أو يُصاب ما لا يقل عن 100 طفل يوميا”.

ولم يقتصر التدهور على قطاع غزة فحسب، بل امتد أيضاً إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث أشارت “لحبيب” إلى أن التهجير القسري وأعمال العنف أصبحت أمراً شائعاً، ما يستدعي تحركاً سياسياً عاجلاً.

المفوض العام لوكالة الأونروا “فيليب لازاريني” بدوره وصف الوضع في قطاع غزة بأنه “جحيم يزداد سوءاً”، مؤكداً على التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف العمليات العسكرية. وأشار إلى أنه “لا يوجد مكان آمن على الإطلاق في القطاع”، مؤكداً مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني في التصعيد الأخير.

كما حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة المجاعة الحادة نتيجة استمرار القيود على دخول الإمدادات الأساسية، حيث يواجه السكان القصف المستمر، بالإضافة إلى تفشي المجاعة والأمراض، وتدهور الظروف المعيشية. وقد أدان “لازاريني” مقتل عدد من المسعفين وعمال الدفاع المدني، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين. وأشار إلى أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في حالة تنقُّل مستمر تحت وطأة أوامر الإخلاء والنزوح المتواصل، وأكد “لازاريني” على أن الوضع الإنساني في غزة كان كارثياً حتى قبل الهدنة الأخيرة، ولكنه ازداد سوءاً بعد انهيارها، ما يضاعف من معاناة السكان المدنيين.

وتؤكد تقارير حديثة صادرة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، محذرة من خطر المجاعة الوشيك، وموضحة أن القيود المستمرة التي يواصل العدو فرضها على دخول المساعدات تعيق جهود الإغاثة بشكل كبير، وتضع سكان غزة أمام موت محقق. وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية لا يبدي ما يُسمى المجتمع الدولي أي تحرك جاد وفاعل يمكن الرهان عليه لتحقيق استجابة إنسانية سريعة ترقى لمستوى الجريمة الحاصلة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أصدرت تحذيراً عاجلاً من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط استمرار حصار العدو الإسرائيلي، وتواصل العمليات العسكرية التي تجاوزت 18 شهراً. وأشارت الوكالة في بيان نشرته عبر منصة “إكس” إلى نفاد الإمدادات الأساسية، ما أدى إلى معاناة آلاف العائلات من الجوع، بما في ذلك الرضع والأطفال الذين “يخلدون إلى النوم ببطون خاوية”.

وأوضح البيان أن مخزون المواد الغذائية في القطاع أوشك على النفاد بعد ستة أسابيع من تشديد القيود، مع إغلاق معظم المخابز وانتشار حالات الجوع الحاد. وأكدت “أونروا” -التي تواجه في عملها تحدياتِ حرب العدو الإسرائيلي عليها والضغوط الأمريكية- أن تدخلاً دولياً عاجلاً بات ضرورياً لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وأعاد البيان التذكير بأنّ أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة تحت وطأة ظروف معيشية بالغة القسوة، مع استمرار العدو في عملياته العسكرية والممارسات التي توصف بـ”التجويع المُمنهج”.

ونزح قرابة 400 ألف شخص إضافي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد خرق العدو الإسرائيلي للاتفاق، ما زاد الضغط على موارد الإغاثة الشحيحة أصلاً.

تحذيرات مماثلة صدرت من خبراء حقوق إنسان تابعين للأمم المتحدة، إذ حذروا -في بيان مشترك- من “تدمير ممنهج لحياة المدنيين” في غزة، مُلقين باللوم على قصف العدو المستمر وإعدامه المتعمد سُبل العيش الأساسية، ما يعكس تجاهلاً صارخاً للقيمة الإنسانية. وأشار البيان إلى عجز المنظمة الدولية عن ضمان حماية فرقها العاملة في الميدان، حيث سُجلت أعلى حصيلة لضحايا العاملين في المجال الإنساني نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة.

واتهم بيان الخبراء العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي بممارسات قد تُصنف ضمن “انتهاكات القانون الدولي”، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 166 ألف قتيل وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود. ودعوا ما يُسمى المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف ما وصفوه بـ”المأساة الإنسانية غير المسبوقة”.

وتُراوح هذه الدعوات والمناشدات والبيانات وحتى الجهود الدبلوماسية النادرة مكانها، دون تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار وإيقاف جريمة الإبادة المتواصلة بأكثر من أسلوب وأداة صهيونية.

فـ”الجهود الدولية” التي يجري الحديث عنها للضغط على العدو هي في الواقع مناورات إعلامية أكثر منها ضغوط دبلوماسية، مع أنها لو صحّت فإن العدو لا يُبدي أي اكتراث لها، حيث يجد نفسه منهمكاً في تنفيذ مشروعه التوسعي، والذي تُعَدُّ إبادة غزة أحد مساراته، كأولوية تشغل كل مؤسسات العدو في الوقت الحالي، مستغلاً حالة التبنّي الأمريكي الكبير، وانخراطه المباشر، ودعمه اللامحدود.

المصدر: موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • منظمات مدنية في حجة: جرائم الصهاينة بدعم أمريكي تستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا
  • التهجير الطوعي وتوسيع العمليات.. «كاتس» يعلن استراتيجية عسكرية جديدة في غزة
  • مئات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى
  • المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستوطنين الصهاينة للحرم الابراهيمي
  • “حماس” ترحب بمنع رئيس جزر المالديف الصهاينة من دخول بلاده
  • حزب الله يدين بشدة جريمة تدنيس الصهاينة ‏لحرمة المسجد الأقصى المبارك
  • حماس: العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية في غزة وسط صمت دولي مريب
  • المجاعة تُكمل أركان مشهد الإبادة.. تصريحات أممية لا تغني من جوع غزة
  • العدو الصهيوني يفرج عن تسعة أسرى فلسطينيين من غزة
  • غزة: توقف حرب الإبادة لا يعني انتهاء الابتزاز بمختلف أشكاله