بوابة الوفد:
2025-04-16@16:03:20 GMT

الإنترنت المظلم:

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

أصبحنا نعيش الآن فى رعب ما وصلنا إليه من تكنولوجيا، فأصبحنا فى عالم شبكات الانترنت نشعر بعدم تصديق ما نراه وما نسمعه وما نقرأه، فأصبح التحريف عالى التقنية مما يصعب معه التفريق بين الحقيقة والكذب! فاليوم بإمكان أى شخص يُحرف ليس فقط أخبارًا منقولة ومتداولة بل من الممكن تحريف صور وفيديوهات وايضًا نبرة صوت الأشخاص ! فالدول والاشخاص تحارب بعضها البعض بسلاح التكنولوجيا وهو سلاح يفوق فى خطورته النووى أوقد يتساوى معه فى الخطورة!  

فنحن نتعامل مع شبكة الانترنت المتآلف عليها ولكن لا نعلم كثيرًا عما يُسمى بالانترنت المُظلم! فهناك مواقع مخصصة للهكرز والقرصنة الاحترافية، فى هذه المواقع تجد عالمًا آخر عالم مريضًا نفسيًا، ومن يتعاملون مع تلك المواقع ايضًا مرضى نفسيين، يتم دخول تلك المواقع مقابل مبالغ مالية باهظة، تعتبر هذه المواقع من المواقع الخطرة لأن أصحابها والعاملين فيها هم من عمالقة الاختراق ولا يعتبر التعامل معهم أمرًا سهلًا إذ قد يتم اختراقك بمجرد دخولك أحد مواقعهم أو تحميل شيء من محتوى مواقعهم، فى هذا العالم تجد مواقع لتعليم صناعة السلاح والمتفجرات، ومواقع تجارة الأعضاء البشرية ويتم عرض تلك الأعضاء وتحدد لها أسعار معينة! فى هذا الموقع تتم جميع اساليب التعذيب التى لا يتخيلها العقل البشرى، فمن يدخل تلك المواقع يتلذذ بالتعذيب، والقائمون على تلك المواقع ما عليهم إلا تنفيذ ما يتطلب منهم مقابل الحصول على أموال باهظة، فمن خلال بحثى عن تلك المواقع أعرض أمثلة على ذلك يقوم مستخدموها بطلب قتل الضحايا بطريقة معينة كبتر أحد أعضاء الضحايا! ويتم ذلك لايف وليس فيديوهات مصورة!

عرضت تلك المقدمة لسبب واحد وبسيط حتى يستريح الجميع من عناء البحث عن أجوبة لما يحدث اليوم من قتل الناس بلا سبب ومن تفجير المساجد والكنائس ايضًا بلا سبب، فما شاهدناه من قتل داعش للضحايا لايف وتم بثه للجميع، وما شاهدناه أيضاً من تفجير مسجد بنيوزلندا لايف من قبل، هذا ليس المقصود به قتل مسلمين أو تفجير مسجد أو غيره، فما حدث ويحدث وسيحدث سلسلة من نتائج الإرهاب النفسى الذى انتشر وأصبح من الصعب السيطرة عليه ومن يدخل ذلك العالم الخفى صعب الخروج منه!

فنحن نعلق على ما يحدث من أعمال إرهابية بأن مفتعلها مريض نفسى وليس مجنونًا وهناك فرق! فالمجنون يفعل ذلك بدون قصد وبدون وعى وادراك، أما المريض النفسى فهو يفعل ذلك عن قصد وبكامل وعيه!، ولكن كيف أصبح كذلك هذا الأهم! فمن خلال عمل بحث واستبيان عن تلك المواقع ومن يتعاملون معها، وجدت أن من يدخل ذلك العالم اصبح مدمنًا لها، فأصبح يتلذذ بمشاهد التعذيب لايف، وحكومات كل الدول المتقدمة لن تستطيع السيطرة عليهم، فهم يصفون انفسهم بأن عالم الانترنت الذى نتعامل معه يوميًا لا يُشكل 1% من العالم الخفى من الانترنت اى هم فى العمق ونحن جميعًا على السطح، والأكثر خطورة أن من تعامل مع تلك المواقع أصبح مريضًا نفسيًا وغير طبيعى.

ليت الأمر يتوقف عند ذلك، أى مرضى نفسيين يتعاملون مع بعضهم البعض، فلو كان الأمر كذلك كان هينًا!، ولكن الأمر بات يخرج من عالم الانترنت المظلم للعالم أجمعه! وبدلًا من أن تتم تلك العمليات الارهابية عبر الموقع لايف بات ينزل على أرض الواقع ويقومون بتلك العمليات الارهابية لايف أيضًا لإرضاء نفسيتهم المريضة وايضًا ارضاءً لمن يشاهدونهم من المرضى النفسيين! كما شاهدنا من قبل فيديو قتل المصليين فى مسجد نيوزلندا لايف عبر موقع الفيسبوك! فيوجد على منصات الويب المظلم وسائل تواصل اجتماعية ناشئة مماثلة لتلك الموجودة على الشبكة العالمية، وقد بدأت شركة فيسبوك وغيرها من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية المعروفة بجعل إصدارات الويب المظلم من مواقعها على الإنترنت لمعالجة المشاكل المرتبطة بالمنصات التقليدية، ومواصلة خدمتهم فى جميع مجالات الشبكة العالمية!

والأكثر خطورة من كل ذلك أن انتشار مثل تلك الفيديوهات ومشاهدة الجميع لها، يؤدى الى أن يصبح العالم كله ميتًا نفسيًا بحيث يعتاد مشاهدة الدماء، اى يتم تدمير الجميع نفسيًا واحتلالهم فكريًا وهذا ما يسعون اليه من خلال نشر تلك الفيديوهات لايف وهذا هو الغرض الرئيسى من العمليات الارهابية وايضًا فيديوهات التعذيب والقتل، ألا وهو قتل الملايين نفسيًا وليس العشرات الذين ماتوا جسديًا من خلال الارهاب التقليدى الذى يُستخدم فيه السلاح التقليدى ويقتل الجندى وهو فى سكناته! لذا أحذر نفسى والآخرين من عدم مشاهدة ما يتم تداوله من أخبار تعذيب كتعذيب الأم لابنها أو الابن لأمه، وايضًا الفيديوهات المتداولة من تعذيب للأطفال ولذوى القدرات الخاصة، وايضًا تعذيب الحيوانات لأنها تؤثر على نفسية المشاهد وقد يصل الأمر لدى البعض بعدم رغبته فى البقاء على قيد الحياة، أى قتله نفسيًا وفكريًا.

 

عضو مجلس النواب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسافة السكة الإنترنت المظلم الانترنت تلک المواقع من خلال وایض ا نفسی ا عالم ا

إقرأ أيضاً:

هل العنصرية اضطراب نفسي؟

 

بدر بن خميس الظفري

@waladjameel

نتابع ما بدأناه من سلسة مقالات تبحث ظاهرة العنصريّة، ونسلط الضوء في هذا المقال على جانب أكثر عمقًا في هذه الظاهرة، وهو ما إذا كانت العنصريّة تندرج ضمن إطار الاضطرابات النفسية التي تستوجب علاجًا نفسيًا أم أنها ظاهرة اجتماعية وثقافية مكتسبة تحتاج إلى معالجة من نوع آخر.

يُثار هذا الموضوع في الأوساط العلمية والنفسية بشكل متكرر، خصوصًا مع ظهور حالات شديدة من التمييز والكراهية التي قد تصل أحيانًا إلى ارتكاب جرائم عنصرية مؤلمة. فقد شهد المجتمع، على سبيل المثال، تعرض الكثير من الفتيات لاعتداء جسدي ونفسي وهجرٍ أبدي من قبل أهلهنّ وذويهنّ عندما قررن الارتباط بالزواج بشخص يزعم المجتمع أنهم متفوقون عليه نسبا وعرقا، وقد وصلت المسألة في بعض الحالات إلى القتل أو على الأقل التهديد بالقتل للرجل والمرأة.

وتكمن حساسية الموضوع في كونه يتجاوز حدود البحث العلمي إلى نطاق المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تقع على عاتق العنصريين. بعض علماء النفس اقترحوا أن الحالات الشديدة من العنصرية قد تكون مظهرًا من مظاهر اضطرابات نفسية عميقة، كاضطرابات الشخصية أو الاضطراب الوهامي، الذي يجعل المصاب به يرى العالم من خلال عدسة مشوهة ومضللة، تدفعه إلى الاعتقاد بأن عرقه هو المتفوق وأن بقية الأعراق تشكل تهديدًا وجوديًا له.

في هذا السياق، قدم الدكتور ألفين بوسانت الأستاذ في جامعة هارفارد، رؤية علمية قوية حول هذا الأمر؛ إذ يرى بوسانت أن التحيز العنصري المفرط والمتطرف هو نتاج لأفكار وهامية تستدعي تدخلًا نفسيًا علاجيًا يساعد المصاب بها على مواجهة هذه الأفكار وتصحيحها، وأن مثل هذه الأفكار العنصرية الوهمية ترتبط بشكل وثيق مع اضطرابات نفسية معروفة لدى المختصين النفسيين، مثل الاضطراب الوهامي واضطرابات الشخصية النرجسية والشخصية المعادية للمجتمع. يوضح بوسانت أن الشخص الذي يتبنى معتقدات متطرفة بشأن تفوق عرقه أو الخطر الذي تشكله الأعراق الأخرى عليه، يعاني غالبًا من خلل عميق في إدراكه للواقع، ويعيش في حالة دائمة من القلق والتوتر والخوف من الآخر، الأمر الذي يستوجب تدخلاً علاجيًا نفسيًا من خلال جلسات نفسية مكثفة تساعده على إدراك الأسباب الكامنة وراء معتقداته وتصحيحها تدريجيًا.

إضافة إلى طرح بوسانت، يُشير بعض الباحثين الآخرين إلى أن العنصرية لها جوانب نفسية واضحة، لكنها في الغالب تعكس البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد. إذ تؤكد الدراسات النفسية والسياسية أن العنصرية ترتبط بشكل كبير بسمات الشخصية المتسلطة والمتشددة فكريًا، والتي تنشأ بسبب البيئة الاجتماعية والتربوية والثقافية، وفقًا لما قدمه الباحث حسام الدين فياض في مقالته «العنصرية في ضوء نظريات علم النفس السياسي»، المنشورة على موقع مؤسسة مؤمنون بلا حدود. يرى فياض أن التعصب العنصري هو نتاج تفاعل بين الفرد والبيئة، وأن السمات الشخصية مثل التسلطية والدوغمائية تتشكل وتتطور من خلال السياق الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد.

ومن جانب آخر، أوضحت بعض الدراسات في مجال علم النفس التطوري وعلم الأعصاب أن لدى البشر نزعة طبيعية نحو الانحياز للجماعة التي ينتمون إليها، وأنّ هذه النزعة قد تتحول إلى سلوك عنصري نتيجة عوامل ثقافية واجتماعية محددة. وتوضح الباحثة سحر محمد في مقال «العنصرية من وجهة نظر العلم»، المنشور على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي، أن الشعور بالانتماء للجماعة جزء من التكوين البيولوجي والتطوري للبشر، لكن التعبير عن هذا الشعور بصورة عنصرية أو عدائية هو في الواقع سلوك مكتسب من البيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة بالفرد.

ورغم أهمية الطروحات السابقة، واجهت فكرة اعتبار العنصرية اضطرابًا نفسيًا انتقادات وتحفظات واسعة من قبل خبراء آخرين. إذ يرى هؤلاء الخبراء أن تصنيف العنصرية كاضطراب نفسي قد يقود بشكل أو بآخر إلى إيجاد حالة من التعاطف أو التساهل القانوني مع مرتكبي الجرائم العنصرية، وإلى التعامل معهم باعتبارهم مرضى يحتاجون للعلاج وليسوا مجرمين يستحقون العقاب. إلّا أنَّ التخوُّف الأساسي هنا هو أن يتحول التشخيص النفسي إلى ذريعة تُستعمل للهروب من العقاب القانوني، مما يؤدي إلى إضعاف المساءلة القانونية وتراخي الجهود المجتمعية في مواجهة العنصرية.

وإضافة إلى ذلك، يؤكد علماء الاجتماع والنفس أن العنصرية في معظم الحالات تُكتسب من خلال البيئة الاجتماعية والتربوية والثقافية التي يعيش فيها الفرد، وبالتالي هي ظاهرة اجتماعية يمكن علاجها من خلال تغيير البيئة التي أنتجتها وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الأعراق والثقافات. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات تربوية وتوعوية وقانونية لمكافحة هذه الظاهرة، وتصبح المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني بأكمله.

من جانب آخر، لا ينبغي إغفال الأبعاد النفسية الحقيقية التي تتركها العنصرية على ضحاياها. فتجارب التعرض للعنصرية والتمييز بشكل مستمر تؤدي إلى آثار نفسية عميقة مثل القلق والاكتئاب والشعور بالدونية والإحباط، مما يجعل مكافحة العنصرية ضرورة نفسية ملحة بقدر ما هي مسؤولية اجتماعية وقانونية.

وبالنظر إلى كل هذه الجوانب، فإن العنصرية تُعد من الظواهر الاجتماعية المعقدة التي يصعب اختزالها في إطار واحد فقط، فهي تجمع بين الجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية والثقافية بشكل متشابك ومتداخل. والتعامل مع العنصرية كاضطراب نفسي قد يكون مناسبًا في حالات محددة جدًا تتسم بالتطرف والشدة، لكن من الضروري أن يكون هذا التعامل حذرًا ومتوازنًا، كي لا يتحول إلى وسيلة لإعفاء العنصريين من مسؤولية أفعالهم.

إنَّ الحلول الجذرية للعنصرية تكمن في بناء ثقافة مجتمعية متسامحة، تُقدّر التنوع وتحترم الاختلاف، وتسعى لمعالجة أي شكل من أشكال التمييز فور ظهوره، لأن العنصرية ليست مشكلة تخص فئة أو جماعة واحدة فقط، إنما هي قضية مجتمعية عامة تؤثر في حياة الجميع، سواء كانوا ضحايا أم مرتكبين.

مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر: 53% من الأطفال المصريين يخفون نشاطاتهم على الإنترنت
  • الجانب المظلم للبيتكوين وتأثيراتها الخطيرة على المناخ
  • عاصفة شمسية تضرب الأرض غدا وتهدد بانقطاع الإنترنت.. بدأت في العراق
  • تحذيرات من عواصف شمسية .. هل تشهد الأرض انقطاعات في الإنترنت؟
  • هل العنصرية اضطراب نفسي؟
  • أسعار باقات النت الأرضي والموبايل اليوم 15 أبريل 2025
  • الحكومة تكشف حقيقة وقف حجز تذاكر قطارات السكة الحديد على الإنترنت
  • استنساخ وبيت الروبي ولام شمسية وأثينا.. السينما والدراما تدقان جرس الإنذار وتحذران من الجانب المظلم للتطور التكنولوجي
  • نداء عاجل: قد ينقطع الإنترنت في جميع أنحاء العالم فجأة
  • الزمالك يسعى للخروج من النفق المظلم أمام حرس الحدود بالدوري