أستاذ قانون دولي: موقف الرئيس السيسي امتداد لتاريخ مصر في دعم فلسطين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، والخبير في النزاعات الدولية، على تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيده القاطع على رفض مصر قبول أي تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.
وقال الدكتور مهران في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إن موقف الرئيس السيسي خلال كلمته في احتفالية «تحيا مصر وفلسطين» جاء منسجمًا تمامًا مع التزامات مصر الأخلاقية والقانونية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، ورافضاً أي محاولات لتصفية هذه القضية على حساب السيادة المصرية.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني واضح في تجريم أي أشكال التهجير القسري للسكان أو طردهم من أراضيهم، وفقاً لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر نقل المدنيين إلى دولة احتلال أخرى بغض النظر عن الدوافع.
وأضاف «مهران»، أنه لا يجوز لأحد أن يتجاوز حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومطالبهم المشروعة في العودة لديارهم وفق القرار 194، مشدداً على أن مصر لن تتنازل عن مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه فلسطين وشعبها بحجة وجود لاجئين على أرضها.
واستنكر أستاذ القانون الدولي العام، والخبير في النزاعات الدولية، بشدة ما تنشره بعض وسائل الإعلام الغربية من مغالطات وادعاءات بشأن قيام مصر بـ«غلق الأبواب أمام إخواننا الفلسطينيين النازحين».
مصر تستضيف أكثر من 9 ملايينولفت إلى أنه في الوقت الذي تستضيف فيه مصر أكثر من تسعة ملايين فلسطيني وسوري، إلا أنها ما زالت تبذل جهوداً استثنائية لأهالي غزة وتقديم الدعم والمساعدات الطبية والإغاثية لهم رغم كل التحديات.
وختم: «ستظل مصر الكنانة رافعة راية الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناصرة لحقوق شعبها في الحرية والعودة، ولن تتنازل أبداً عن واجباتها التاريخية والأخلاقية تجاه فلسطين وأهلها الصامدين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي غزة فلسطين مصر التهجير
إقرأ أيضاً:
اليمن.. محورُ ارتكاز فلسطين
محمد يحيى فطيرة
لطالما كانت اليمن قلبًا نابضًا بالقضية الفلسطينية، وموقفها التاريخي ثابت لا يتغير رغم كُـلّ التحديات والمحن التي مرت بها؛ فعلى مر العقود وقفت اليمن حكومةً وشعبًا في صف فلسطين؛ باعتبَارها قضية الأُمَّــة المركزية ولم تتردّد يومًا في تقديم الغالي والنفيس لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.
اليوم تعود اليمن لتؤكّـد من جديد موقفها الأصيل في نصرة فلسطين، رغم ما تعانيه من حصار مستمر منذ عقد من الزمان ويصنع الأعداء حثيثًا تحديات سياسية واقتصادية، لكنها لم تنسَ فلسطين ولم تتراجع عن واجبها القومي والديني في الوقوف مع المظلومين في غزة والضفة والقدس المحتلّة، فقد خرجت المسيرات الحاشدة في مختلف المدن اليمنية تهتف للقدس والأقصى وترفع شعارات التضامن مع المقاومة الباسلة، كما أن الدعم المادي والمعنوي لم يتوقف رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.
لقد أثبتت اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي التزام أخلاقي وعقائدي مترسخ في وجدان أبنائها من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، ورغم الحصار والعدوان الذي تعرضت له اليمن إلا أنها ظلت صامدة متمسكة بمواقفها العروبية والإسلامية تجاه فلسطين.
إن هذا الموقف اليمني المشرِّفُ يبعثُ برسالة قوية إلى العالم بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الشعوب الحرة مهما اشتدت معاناتها لن تتخلى عن واجبها تجاه المظلومين ولن تساوم على ثوابتها؛ فاليمن التي عُرفت بمواقفها الصلبة ودعمها المُستمرّ للمقاومة الفلسطينية تؤكّـد اليوم أنها كانت وستظل جزءًا أصيلًا من معادلة الصراع مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.
ختامًا يمكن القول إن اليمن لا تنصر فلسطين بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف الصادق، ورغم كُـلّ ما تعانيه تظل قضيتها الأولى هي فلسطين حتى يتحقّق النصر والتحرير بإذن الله.