بوابة الوفد:
2024-10-02@09:42:35 GMT

أولويات وفد الخارجية العرب

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

يعمل وفد وزراء الخارجية العرب والمسلمين المنبثق عن القمة العربية الإسلامية فى جدة فى إقناع المزيد من دول العالم بتبنى موقف ضاغط على الكيان الصهيونى لوقف الحرب ضد الفلسطينيين، وفق قرارات القمة العربية الإسلامية، ونتمنى أن تكلل جهوده بالنجاح مع الأخذ فى الاعتبار أن الوقت متأخر جدا، حتى القمة العربية العربية التى كانت فى السعودية كانت متأخرة، آلة القتل للكيان الصهيونى ارتكبت جرائم كان يمكن التقليل منها إذا تحركت مبكرا.

والأولوية للوفد الذى بدأ بزيارة بكين وموسكو هى وقف القتل والتدمير، والموقف الصينى والروسى أقرب إلى تبنى القانون الدولى وداعم للحقوق الفلسطينية منذ اليوم الأول للاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطينى، فهم ليسوا فى حاجة إلى إقناع لوقف الحرب على غزة، فالصين وروسيا أديا ما عليهما فى مجلس الأمن عندما منعا أكثر من مرة أن تتم إدانة حركة حماس فيما قامت به، وإذا كان مجلس الأمن المنوط به حفظ السلام والأمن الدوليين، لا يستطيع أن يقى العالم من أزمة توشك أن تفضى إلى حروب دولية، فإنه من الواجب عليه أن يحاسب المسئولين عن هذه الحروب.

إضافة إلى وقوف روسيا والصين فى مجلس الأمن ضد أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فيجب أن تتركز وجهة عمل الوفد العربى الإسلامى الدولى على أمريكا للضغط على الكيان الصهيونى، فأمريكا فقط هى من يملك القدرة على إلزام الكيان الصهيونى بوقف الحرب على الفلسطينيين.

إننا نرحب بالجهود الأخرى، ولكن هناك بعض المحاولات الغربية للتباحث فى ملفات ما بعد غزة، فهذا الأمر لم يحن وقته بعد، القتل والتدمير مستمر والشعب الفلسطينى نازح من بيوته، وهناك وقت شاسع للنقاش والتباحث بعد وقف إطلاق النار ووقف الحرب، لذلك لا ينبغى لأى طرف سواء كان عربيا أو فلسطينيا أو دوليا أن يتورط فى مناقشة ما بعد غزة الآن.

وعلى الدول العربية أن تستخدم الأوراق التى لديها، وليس عليها أن تتوجه إلى هنا أو هناك، لكن تتوجه مباشرة إلى أمريكا الداعم الأول والرئيسى للكيان الصهيونى فى المجازر التى يقودها فى قطاع غزة وفى فلسطين كلها.

والدول العربية والإسلامية لديها أوراق ضغط كبيرة كسلاحى النفط والغاز اللذين تعتمد عليهما أمريكا والدول الغربية، وسلاح سحب السفراء من الكيان كما فعلت جنوب إفريقيا، والتلويح بمراجعة الاتفاقيات والمعاهدات بما فيها معاهدات السلام كما فعلت المملكة الأردنية، وغيرها من الأوراق المهمة التى يجب أن يتم استخدامها الآن.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد وفد وزراء الخارجية العرب والمسلمين القمة العربية الإسلامية جدة

إقرأ أيضاً:

الحرب فى السينما المصرية

مع الدم المسفوك ليلا ونهارًا فى لبنان وفلسطين، أتساءل: متى ومن سينتج أفلامًا جميلة مؤثرة توثق جرائم الدولة المارقة فى حق شعوبنا؟ ومن يجرؤ على إنجاز تلك الأفلام، بينما العالم كله يشاهد عاجزًا القتل والتدمير والتشريد دون أن يتمكن من إيقاف القصف والصواريخ والقنابل؟

بامتداد قرن من الزمان لم تتوقف السينما المصرية عن رصد الثورات والمعارك والحروب التى خاضتها مصر سواء ضد الاحتلال الإنجليزى أو العدو الإسرائيلى. صحيح أن الأفلام التى تعرضت لفضح جرائم الاحتلال الإنجليزى لم يتم إنتاجها إلا بعد ثورة 23 يوليو 1952 وطرد ذلك الاحتلال البغيض، إلا أن تلك الأفلام كشفت للأجيال الجديدة بطولات المصريين وبشاعة الاحتلال.

أما بشأن الجار البلطجى الذى زرعته قوى كبرى ومازالت ترعاه، فإن هناك عددًا لا بأس به من أفلام مهمة تناولت معاركنا معه فى حروب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف وأخيرًا حرب أكتوبر 1973 التى نحتفل بمرور 51 عامًا على انتصارتها بعد أيام قليلة.

(الطريق إلى إيلات) يعد من الأفلام القليلة الرائعة التى تناولت بطولات الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف التى جرت فى نهايات ستينيات القرن الماضي، وقد أخرجته الفنانة القديرة السيدة إنعام محمد على عام 1994، ولعب البطولة كل من عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى وصلاح ذوالفقار.

ونأتى إلى أفلام أكتوبر الشهيرة، والتى شاهدتها بشغف شديد فور عرضها للمرة الأولى سنة 1974، إذ إن بينى وبين تلك الحرب المجيدة علاقة خاصة جدًا، فأشقائى الكبار الثلاثة إبراهيم وفكرى وفوزى كانوا هناك على الجبهة يقاتلون ويحررون ويدافعون عن أرض الوطن وكرامته.

من أبرز تلك الأفلام (بدور) و(الوفاء العظيم) و(الرصاصة لا تزال فى جيبي)، وكلها بطولة محمود ياسين، أما (أبناء الصمت) فبطولة محمود مرسى ونور الشريف وميرفت أمين، ثم قدمت الفنانة القديرة ماجدة فيلم (العمر لحظة) عام 1978.

لكن يبقى فيلم (حكايات الغريب) الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1992 من أهم الأفلام التى رصدت بذكاء وجمال فنى صراعنا مع المحتل البغيض. الفيلم أخرجته إنعام محمد على عن قصة لجمال الغيطانى كتب لها السيناريو والحوار الأستاذ محمد حلمى هلال. لعب أدوار البطولة كل من محمود الجندى وشريف منير ومحمد منير وحسين الإمام ونهلة رأفت ومدحت مرسى... وضيفة الشرف الفنانة القديرة هدى سلطان.

فى ظنى أن (حكايات الغريب) أفضل ما قدمته السينما المصرية عن ذلك الصراع التاريخي، ولولا ضعف الصورة نتيجة الكاميرات القديمة لاحتل هذا الفيلم مكانا مرموقا فى تاريخنا مع صناعة الأفلام.

على أية حال، ها هى الأيام تمر والسنوات تمضى والعقود تتوالى ومازال الصراع مشتعلا، ومازالت ذكرى حرب أكتوبر توقد فى الروح مصابيح المجد الذى كان، وأتذكر بكل توقير وإجلال وفخار أشقائى الكبار الثلاثة وكل جنود مصر وشعبها وضباطها وقياداتها العسكرية الباسلة التى خططت بذكاء وعلم وحزم من 11 يونيو 1967، حتى يوم النصر العظيم. أما شهداء تلك الحرب، فلهم المجد فى الأعالى ولأرواحهم السلام.

 

مقالات مشابهة

  • الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب
  • الخارجية الإيرانية: هجوم قواتنا على الكيان الصهيوني يأتي في إطار الدفاع عن النفس
  • اجتياح لبنان واللغم التوراتى
  • أولويات لحصانة لا تنكسر..
  • عن الفرق بين إيران وبين الكيان.. تذكير ضروري وسط جدل ساخن
  • عودة الدولة اللبنانية هى الحل
  • رحلات للجماهير لدعم الاتحاد السكندري ومتابعة مباريات البطولة العربية لكرة السلة
  • الخارجية: استهداف المنشآت المدنية دلالة على فشل الكيان وكذبه
  • وزارة الخارجية: استمرار استهداف المنشآت المدنية دلالة على فشل الكيان وكذبه على امتلاك بنك أهداف
  • الحرب فى السينما المصرية