أولويات وفد الخارجية العرب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يعمل وفد وزراء الخارجية العرب والمسلمين المنبثق عن القمة العربية الإسلامية فى جدة فى إقناع المزيد من دول العالم بتبنى موقف ضاغط على الكيان الصهيونى لوقف الحرب ضد الفلسطينيين، وفق قرارات القمة العربية الإسلامية، ونتمنى أن تكلل جهوده بالنجاح مع الأخذ فى الاعتبار أن الوقت متأخر جدا، حتى القمة العربية العربية التى كانت فى السعودية كانت متأخرة، آلة القتل للكيان الصهيونى ارتكبت جرائم كان يمكن التقليل منها إذا تحركت مبكرا.
والأولوية للوفد الذى بدأ بزيارة بكين وموسكو هى وقف القتل والتدمير، والموقف الصينى والروسى أقرب إلى تبنى القانون الدولى وداعم للحقوق الفلسطينية منذ اليوم الأول للاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطينى، فهم ليسوا فى حاجة إلى إقناع لوقف الحرب على غزة، فالصين وروسيا أديا ما عليهما فى مجلس الأمن عندما منعا أكثر من مرة أن تتم إدانة حركة حماس فيما قامت به، وإذا كان مجلس الأمن المنوط به حفظ السلام والأمن الدوليين، لا يستطيع أن يقى العالم من أزمة توشك أن تفضى إلى حروب دولية، فإنه من الواجب عليه أن يحاسب المسئولين عن هذه الحروب.
إضافة إلى وقوف روسيا والصين فى مجلس الأمن ضد أمريكا وبريطانيا وفرنسا، فيجب أن تتركز وجهة عمل الوفد العربى الإسلامى الدولى على أمريكا للضغط على الكيان الصهيونى، فأمريكا فقط هى من يملك القدرة على إلزام الكيان الصهيونى بوقف الحرب على الفلسطينيين.
إننا نرحب بالجهود الأخرى، ولكن هناك بعض المحاولات الغربية للتباحث فى ملفات ما بعد غزة، فهذا الأمر لم يحن وقته بعد، القتل والتدمير مستمر والشعب الفلسطينى نازح من بيوته، وهناك وقت شاسع للنقاش والتباحث بعد وقف إطلاق النار ووقف الحرب، لذلك لا ينبغى لأى طرف سواء كان عربيا أو فلسطينيا أو دوليا أن يتورط فى مناقشة ما بعد غزة الآن.
وعلى الدول العربية أن تستخدم الأوراق التى لديها، وليس عليها أن تتوجه إلى هنا أو هناك، لكن تتوجه مباشرة إلى أمريكا الداعم الأول والرئيسى للكيان الصهيونى فى المجازر التى يقودها فى قطاع غزة وفى فلسطين كلها.
والدول العربية والإسلامية لديها أوراق ضغط كبيرة كسلاحى النفط والغاز اللذين تعتمد عليهما أمريكا والدول الغربية، وسلاح سحب السفراء من الكيان كما فعلت جنوب إفريقيا، والتلويح بمراجعة الاتفاقيات والمعاهدات بما فيها معاهدات السلام كما فعلت المملكة الأردنية، وغيرها من الأوراق المهمة التى يجب أن يتم استخدامها الآن.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد وفد وزراء الخارجية العرب والمسلمين القمة العربية الإسلامية جدة
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
أعرب عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء المقترح الذي تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويستعد الأوروبيون لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.
المقترح الذي عرض في باريس الأسبوع الماضي يتضمن تنازلات جوهرية من الجانب الأوكراني، أبرزها اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتخلي كييف عن مساحات واسعة من أراضيها لصالح موسكو، بحسب مسؤول مطلع على مضمون المحادثات.
نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس دعا الأربعاء إلى تجميد الحدود عند مستواها الحالي تقريبا، فيما اعتبر ترامب أن رفض روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل يعد "تنازلا كبيرا جدا"، مضيفا أن هذا يمثل في حد ذاته وقفا للحرب.
عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن خشيتهم من أن يفسر المقترح الأمريكي على أنه مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرون فيه سابقة خطيرة تشجع الزعماء الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، على انتهاك القانون الدولي دون عواقب.
وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية: "القضية تتعلق بمبادئ القانون الدولي. إذا أجبرت دولة أوروبية واحدة على التخلي عن أراضٍ معترف بها دوليا، فإن شعور دول أخرى بالأمان سيتلاشى، سواء كانت ضمن الناتو أم خارجه".
المسؤولون الأوروبيون أكدوا أنهم لا ينوون اتباع الموقف الأمريكي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع معزول على الساحة الدولية.
كما أعرب دبلوماسيون آسيويون عن قلقهم من تأثير التسوية المقترحة على النظام العالمي، لا سيما في ظل مراقبة دقيقة من جانب بكين لما يجري.
وقال دبلوماسي آسيوي: "أبلغنا إدارة ترامب قلقنا من الرسائل التي قد يستنتجها الصينيون من أي تسوية تبدو كمكافأة لروسيا".
ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من أن يضغط الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات كبيرة دون استراتيجية واضحة للتنفيذ. ويتساءلون عن مستوى الضغط المتوقع خلال الزيارة الرابعة لويتكوف إلى موسكو، في ظل سعي واشنطن لإنهاء الحرب بسرعة وترددها في مواجهة حجج بوتين السابقة.
وكان ترامب قد أعرب صباح الخميس عن غضبه من الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، وكتب عبر منصته: "فلاديمير، توقف خمسة آلاف جندي يموتون أسبوعيا، لننجز اتفاق السلام".
وفيما أبدى ترامب اعتقاده بأن طرفي الحرب يريدان السلام، وجه انتقادات شديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستخدما لهجة أقسى من تلك التي وجهها لبوتين.
ورغم التحفظات، رحب المفاوضون بالتقدم الذي أحرز هذا الأسبوع في المحادثات، خاصة بعد أن أبدى الجانب الأوكراني استعدادا أوليا لمناقشة القضايا الإقليمية.