بوابة الوفد:
2025-02-07@01:46:48 GMT

المنتج المحلى عمود الاقتصاد الوطنى

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

فى الأسابيع الماضية وتحديداً بعد عملية طوفان الأقصى ورد الجانب الصهيونى عليها بدك غزة وتهجير أهلها واغتصاب أرضهم، شاهدنا جميعاً تلاحماً وطنياً غير مسبوق من أجل دعم الاقتصاد المصرى والصناعات المصرية ومنتجاتنا المحلية.

دعوات المقاطعة من أجل نصرة فلسطين جعلتنا جميعاً نستيقظ من غفوة ظلت تلازمنا عشرات السنين، لكم أن تتخيلوا كم المصانع التى كانت على وشك أن تغلق بسبب عدم البيع لأن المواطن المصرى كان لا يعتمدها لمجرد أنه سمع أنها ليست بمستوى جودة المنتج المستورد، ولكن بعد هذه المقاطعة التى أراد الله لها النجاح قرر المواطن المصرى أن يتجه للمنتج الوطنى دعما لغزة ومكايدة فى الجانب الصهيونى، لإلحاق الخسائر فى اقتصاده حتى يتراجع عن هجومه المتواصل على أهلنا فى فلسطين، والمفاجأة أنه وجد أن المنتج المصرى لا يقل عن المستورد فى شىء، بالعكس وجده ذا جودة لا تقل عن المستورد، هذا بخلاف ثمنه غير المغالى فيه والذى هو فى متناول يد أى مواطن لعدم ربطه بالدولار، ولأن المنتج المحلى هو عمود الاقتصاد الوطنى، وأحد ركائزه المهمة التى تعمل على تعزيز الإنتاج، وتشغيل الأيدى العاملة، وتقوية دعائم قطاع الاقتصاد الوطنى، لذلك يجب على الدولة تعزيز المنتج المحلى فى الأسواق، وحمايته من المنتجات المستوردة، خاصةً فى هذه المرحلة الصعبة التى يمر بها الوطن، والتى أثرت بشكل كبير على المنتج المحلى، وهو ما يتطلب من الجميع دعمه وتشجيعه، ليسهم بشكل فعال وكبير فى دعم الاقتصاد الوطنى وتخفيض فاتورة الاستيراد.

أرى أن المنتجات الصناعية الوطنية لديها فرصة للمنافسة فى الأسواق المحلية والدولية ولكن بشرط، أن تكون جودة المنتجات المحلية مطابقة للمعايير الدولية، وأن تتفوق على المنتجات المستوردة، كما يجب أن يكون للمنتجات المحلية تكنولوجيا وتصميم متقدم يضيفان قيمة مضافة وميزة تنافسية، وقد حققت العديد من الصناعات الوطنية مستويات عالية فى هذه المجالات، واستطاعت اختراق الأسواق العالمية بكل جدارة، لذلك يجب علينا تشجيعها وذلك بشرائها وعمل دعاية لها حتى نتخلص من عقدة الخواجة التى تلازمنا منذ سنوات بعيدة.

كما يمكن تشجيع المنتج المحلى وحمايته عن طريق نشر ثقافة تشجيع المنتج الوطنى، ومحو عقدة الأجنبى أو عقدة الخواجة السائدة لدى المستهلك المحلى، وغرس الثقة بجودة المنتجات المصرية وتنمية الحس الوطنى فى نفوس المستهلكين لحثهم على شراء واقتناء المنتجات المحلية ذات الجودة والأسعار المنافسة للسلع المستوردة، مع تقنين عملية الاستيراد بشكل عام، خاصةً المنتجات المنافسة للمنتجات الوطنية وعدم السماح لها بإغراق السوق إلا بمقدار الفجوة التى عجز المنتج الوطنى عن سدها، مع رفع الرسوم الجمركية عليها بحيث تكون غير قادرة على إرهاق المنتجات الوطنية، إذا استطعنا فعل ذلك لسنوات ولو قليلة سننهض بالاقتصاد المصرى فى أقرب وقت، وسيشعر المواطن بتحسن الأوضاع وتحسن دخله، وسنستغنى عن الدولار بنسبة كبيرة والأهم من ذلك كله هو أننا سنؤمن الاقتصاد المصرى ضد تقلبات الأسواق العالمية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسابيع الماضية غزة غير مسبوق الاقتصاد الوطنى المنتج المحلى

إقرأ أيضاً:

البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات

مع مرور 160 عامًا على تأسيس البريد المصرى، يظل هذا الصرح الحكومى واحدًا من أقدم المؤسسات التى تقدم خدمات حيوية للمواطنين فى جميع أنحاء مصر، رغم النجاحات الكبيرة التى حققها البريد فى تقديم خدماته البريدية والمالية، إلا أن المؤسسة تواجه عددًا من التحديات، خصوصًا فى ظل التحول الرقمى السريع والتنافس المتزايد مع الشركات الخاصة، ورغم هذه الصعوبات، تمكن البريد من التكيف مع التغيرات التكنولوجية، ليقدم حلولًا مبتكرة تسهم فى تسهيل الحياة اليومية للمواطنين.
البريد المصرى قد نجح فى تقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية المتكاملة التى تتراوح بين تحويل الأموال عبر الإنترنت وسداد الفواتير، مما يسهم فى تسهيل الإجراءات المالية والحكومية ويعزز من الشمول المالى، إلا أن بعض التحديات ما زالت قائمة، مثل صعوبة الوصول إلى هذه الخدمات فى بعض المناطق الريفية، فضلًا عن الحاجة المستمرة لتطوير البنية التحتية.
يستعرض التقرير مسيرة البريد المصرى الحافلة بالإنجازات منذ تأسيسه فى 2 يناير 1865، مسلطًا الضوء على دوره المحورى فى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تقديم خدمات بريدية، مالية، وحكومية مبتكرة، كما يعرض أيضًا التحديات التى تواجهه فى ظل العصر الرقمى.
تاريخ طويل من الإنجازات
منذ نشأته فى عام 1865، كان البريد إحدى أبرز المؤسسات التى خدمت المجتمع المصرى فى مختلف المجالات، وقد أسس شبكة واسعة من الفروع فى جميع أنحاء الجمهورية، مما جعل من السهل الوصول إلى خدماته الأساسية، التى كانت تقتصر فى البداية على تقديم خدمات البريد والطرود.
مع مرور الوقت، توسعت خدمات البريد المصرى لتشمل المجالات المالية والخدمات الحكومية، ليصبح البريد لاعبًا رئيسيًا فى حياة المواطنين اليومية، ورغم تغير الأوقات، ظل البريد رمزًا للأمان والموثوقية.
من بين أهم الإنجازات التى حققها البريد المصرى هو تمكنه من مواكبة التطور التكنولوجى وتقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية الحديثة، اليوم، يقدم البريد المصرى خدمات إلكترونية تسهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل تحويل الأموال، سداد الفواتير، ودفع الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، وقد أظهرت هذه الخطوات قدرته على التكيف مع العصر الرقمى وتلبية احتياجات المواطنين فى ظل العصر التكنولوجى المتسارع.
تتمثل أبرز الخدمات التى يقدمها البريد المصرى فى، الخدمات المالية، مثل حسابات التوفير، القروض الشخصية، تحويل الأموال، وسداد الفواتير عبر الإنترنت، والخدمات الحكومية بما فى ذلك التقديم على الوثائق الحكومية مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، والتكنولوجي: من خلال تفعيل الدفع الإلكترونى، وتحويل الأموال عبر الإنترنت، وتوسيع استخدام التطبيقات الرقمية، والتعاون الثقافى من خلال المبادرات مثل تعاون البريد مع معرض القاهرة الدولى لتوصيل الكتب والمطبوعات إلى مختلف أنحاء مصر.
رغم النجاح الكبير الذى حققه البريد المصرى، إلا أن هناك بعض التحديات التى تواجهه، على رأسها التحول الرقمى فرغم التقدم الملحوظ فى تقديم الخدمات الإلكترونية، لا يزال هناك جزء من المواطنين الذين يجدون صعوبة فى التعامل مع الخدمات الرقمية، خاصة فى المناطق الريفية، ورغم انتشار فروع البريد المصرى فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن بعض المناطق تحتاج إلى تحسينات فى البنية التحتية لضمان تقديم الخدمات بشكل أكثر كفاءة، كما أنه فى ظل التنافس المتزايد مع الشركات الخاصة فى مجالات الخدمات البريدية والمالية، يحتاج البريد المصرى إلى تعزيز ابتكاراته وتطوير خدماته لمواكبة المنافسة.
رغم التحديات التى يواجهها البريد المصرى، إلا أنه يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله للاستمرار فى تقديم خدماته بكفاءة وفعالية فى المستقبل، مع الاستمرار فى تطوير خدماته الرقمية وتوسيع نطاقها، من المتوقع أن يكون البريد المصرى له دور أكبر فى تقديم الخدمات الحكومية الرقمية وتعزيز الشمول المالى فى مصر.
البريد المصرى، الذى بدأ فى عام 1865، لا يزال واحدًا من أبرز المؤسسات الحكومية فى مصر، ومن خلال 160 عامًا من الإنجازات، استطاع أن يتكيف مع متطلبات العصر الرقمى ويسهم فى تحسين حياة المواطنين من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، ورغم التحديات التى قد تواجهه، إلا أن بريد مصر سيظل علامة مميزة فى تاريخ الخدمات الحكومية والتواصل بين المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات
  • ضوابط الإعلان عن المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات
  • “الأعلى للإعلام” يصدر عددًا من الضوابط الخاصة بالإعلان عن المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات
  • الأعلى للإعلام يصدر ضوابط خاصة بالإعلان عن المستحضرات الطبية والمسابقات
  • وكيل اقتصادية النواب: نثمن دور المصريين بالخارج في رفع الاحتياطي النقدي
  • إعلانات المستحضرات الطبية تحت الرقابة.. ضوابط حازمة من «الأعلى للإعلام»
  • الأعلى للإعلام :ضوابط خاصة بـ إعلانات المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات
  • الأنسولين المصرى حلم يتحقق