مصر الآن تستعد لانتخابات أرفع منصب فى الدولة، والاستحقاق الرئاسى جاء فى وقت يحتاج فيه الشعب الى هدنة يلتقط فيها أنفاسه من وحش الأسعار وكارثة التضخم وغول التعويم.. تماما كتلك الهدنة التى يلتمسها الشعب الفلسطينى فى غزة وكافة المدن المحتلة من العدو الصهيونى المتوحش والمتعطش للدم.
الحديث عن الاستحقاق الرئاسى يعيدنا إلى معاناتنا مع الأسعار وخصوصا السلع الأساسية أو قل الاستراتيجية ونتلمس من خلال هذا الاستحقاق النظر بعين الحق إلى ضرورة كبح جماح غول الأسعار وضبط الأسواق ولو على سبيل الهدنة ليلتقط فيها البسطاء أنفاسهم بالسيطرة على الأسعار وإعادة الرشد لعقلها بتدخل حكومى رشيد.
فلا منطق لانفلات الأسعار بهذا الشكل المؤسف ولا تبرير له حتى مع ارتفاع سعر الدولار!
والشعب الفلسطينى المنكوب يحتاج لهدنة من القصف الجوى ومن سفك الدماء وصواريخ العدو حتى يستطيع رفع الركام واستخراج الضحايا من تحت الأنقاض.
الهدنة فى مصر يحتاجها الشعب وفى فلسطين يحتاجها أيضا الشعب، ويبقى الاستحقاق الرئاسى هو الأمل لنا فى انضباط الأسعار ومع دعوة الناخبين للمشاركة الإيجابية بالتصويت للمرشح الرئاسى مهما كان اسم المرشح الذى تختاره، لأن المهم الآن هو فكرة المشاركة بصورة تليق بمهابة المنصب وأهميته.
الأمل فى الهدنة لالتقاط الأنفاس سواء فى مصر وفلسطين، وانتظار تدخل إيجابى يعيد للناس هنا وهناك.. الحق فى الحياة وفى العيش بلا خوف من شح ومن قصف.
أتمنى تحقيق الهدنة بيننا جميعا لننظر إلى الاستحقاق المستحق بالعين التى يستحقها من جدية ومهابة.. ودعوتى إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تنطلق من هذا المنطق فلا يجب علينا التخاذل، المشاركة رسالة إيجابية للداخل والخارج، والعالم كله رغم انحيازه لمخططات الصهيونية والتآمر علينا ينظر لانتخابات الرئاسة فى مصر ليتأكد أن موقف القيادة المصرية من الاحتلال الإسرائيلى وحرب «نتن ياهو» على غزة هو ذات نفسه تعبيرا عن موقف الشعب الذى يرفض الضغط العالمى على مصر ورئيسها ودعم منطقه من الحرب وقراراته الداعمة للقضية الفلسطينية وإيجاد حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.. وهو نفسه موقفه من رفض احتلال الأرض وقتل الأطفال والنساء وهدم المنشآت السكنية والصحية فى فلسطين.
ما أحوجنا جميعا لهدنة نلتقط فيها الأنفاس.. ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الاستحقاق الرئاسي الشعب الفلسطيني غزة
إقرأ أيضاً:
المناطق غير الآمنة في السودان هي أي مناطق يوجد فيها الجنجويد
إلى القحاتة وأسيادهم الإنجليز:
الجيش يخلق (منطقة آمنة) جديدة بحجم ولاية كاملة. وهو ماض في توسيع المناطق الآمنة لتشمل كل التراب السوداني.
المناطق غير الآمنة هي أي مناطق يوجد فيها الجنجويد.
حليم عباس