ثمن سفير صربيا بالقاهرة ميروسلاف تشيستوفيتش التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة لاحتواء الأزمة الحالية فى قطاع غزة، مؤكدًا أهمية دعم جهود الوساطة المصرية لإنهاء الوضع المتدهور فى القطاع والتوصل إلى وقف إطلاق النار. 

وأعرب السفير، في حديثه، اليوم، عن تفهم بلاده للمخاوف المصرية ورفضها التهجير القسرى للفلسطينيين، وأنه لا يمكن حل هذا النزاع على حساب الدول الأخرى، قائلًا: “الأزمة الحالية تخطت بكثير الأزمات السابقة، ما يتوجب على المجتمع الدولي التدخل لحلها”.

وأوضح أن صربيا تدعم حل الدولتين وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك القرار الذي يطالب بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، منوهًا إلى أن بلاده اعترفت بالدولة الفلسطينية ولها علاقات دبلوماسية كاملة معها.

وحول الأزمة الحالية، قال السفير إنها نتجت عن عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.. مشددًا على رفض بلاده للرد الفعل الإسرائيلي على هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي لأنها تل أبيب لم تضع في اعتبارها القانون الدولي الإنساني -حسب وصفه-.

في سياق منفصل، وحول العلاقات الثنائية المصرية الصربية، وصف السفير المرحلة الحالية بين البلدين بأنها تعيش مرحلة مزدهرة في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي لبلجراد في يوليو 2022 والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري إلى بلجراد بعد 35 عامًا، ما أعطى دفعة قوية للتعاون الثنائي، حيث تضمنت الزيارة الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وصربيا خلال هذه الزيارة.

وأضاف تشيستوفيتش أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وصريبا تركز على أهمية التنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والحفاظ على السلام الدولي واحترام السيادة والسلامة الإقليمية، ودعم التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون البرلماني والاقتصادي خاصة في مجالات الزراعة والصناعة الغذائية، والسياحة، والنقل والبنية التحتية، والعلوم، والاتصالات، والصناعة والتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأمن الطاقة.

وأوضح أنه تم التوقيع خلال زيارة الرئيس السيسي لبلجراد على 12 مذكرة تفاهم في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة، والاستثمار، ومجال القياس ودعم المعلومات، وحماية البيئة، والتعليم العالي، والثقافة، والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم والإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة، وكذلك في مجالي الإعلام والسينما، وبين المتحف القومي للحضارة المصرية في مصر ومتحف الفنون الإفريقية في صربيا.

وأعرب عن أمله بقرب التوقيع على اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين التي يتم إعدادها حاليًا والتي ستؤدي إلى زيادة كبيرة في التبادل التجاري الثنائي ودعم التعاون الاقتصادي والشراكات بين الشركات المصرية والصربية، وأن التجارة الثنائية بين البلدين لا تعكس حاليًا مستوي العلاقات السياسية بين البلدين.

وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 114.5 مليون دولار عام 2022 من بينها 64.2 مليون دولار صادرات مصرية لصريبا والتي تتضمن الفوسفات وسماد اليوريا والملح والفاكهة مثل المانجو والفراولة والحمضيات، وتتمثل أغلب صادرات صربيا لمصر في التبغ. 
وحول الزيارات الثنائية، قال السفير إنه يتم الإعداد حاليا لزيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ووزير التجارة توميسلاف موميروفيتش إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

كما أوضح أن العام الجاري شهد تبادلًا مكثفًا للزيارات، حيث زار القاهرة وزيرا الدفاع وشئون الأسرة والأمن الاجتماعي الصربيان، وعقدت مشاورات سياسية على مستوى نائبي وزيري الخارجية، بينما زار بلجراد رئيس مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي، ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ومحافظ جنوب سيناء خالد فودة، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي.

وعن مشروعات التعاون، قال إن صربيا تولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في مجال الفوسفات بمصر في ضوء احتياجها الكبير له لأنها دولة زراعية، موضحًا أننا ندرس إمكانية إقامة مخازن للحبوب في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي لمصر.. مؤكدًا استعداد شركة صربية لنقل التكنولوجيا في مجال الموارد المائية إلى مصر.

وأضاف أن بلاده تدرس فرص التعاون مع مصر في مجال الطاقة مثل الغاز والطاقة الخضراء في ضوء السعي لتنويع مصادر الطاقة وإمكانية استيراد الغاز المصري عن طريق اليونان.

وعن قطاع السياحة، أشار السفير إلى أن عدد السائحين الصرب الذين يقضون إجازاتهم في مصر يبلغ 100 ألف سائح سنويًا، مضيفا أنه يتم تسيير أكثر من 20 رحلة أسبوعيًا لشركة “إير كايرو” بين الغردقة وبلجراد خلال فصل الصيف، وتصل عدد الرحلات إلى 3 في باقي فصول السنة.

كما لفت إلى أنه تم تسيير خط طيران مباشر لشركة “إير صربيا” بين القاهرة وبلجراد 3 مرات أسبوعيًا عقب زيارة الرئيس السيسي الأخيرة، متوقعًا زيادة عدد الرحلات في المستقبل نظرًا للإقبال الكبير من جانب المصريين الذين يسافرون إلى الدول الأوروبية الأخرى عن طريق بلجراد.

وأعرب عن رغبته في أن يقوم السائحون الصربيون باستكشاف أماكن الجذب السياحي الجديدة في مصر وعدم اقتصارها على منتجعات البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن السائحين الصربيين بدأوا في السفر إلى مدينة مرسى مطروح هذا الصيف ونتطلع إلى الترتيب لرحلات لهم لمدينة شرم الشيخ.. معربًا عن أمله أن يصل عدد السائحين الصربيين لمصر إلى 300 ألف سائح سنويًا.

وحول التعاون الثقافي، أشار سفير صربيا بالقاهرة ميروسلاف تشيستوفيتش إلى أنه يتم الإعداد حاليًا للـ”أيام الثقافية الصربية في مصر” وتتضمن عروضًا فنية مثل الباليه وأفلام سينمائية في فبراير المقبل، ومن المقرر أن يشهد العام المقبل “الأيام الثقافية المصرية في صربيا”، مضيفًا أن مصر كانت ضيف شرف في معرض الكتاب الذي أقيم في صربيا في السنوات الماضية، بالإضافة إلى العدد الكبير من اتفاقيات التوأمة بين المدن المصرية والصربية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السيسي القاهره الرئيس السيسي فلسطين غزة حل الدولتين دولة فلسطينية القدس الأزمة الحالیة بین البلدین فی مجال مصر فی إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

سفير تركيا بالقاهرة: السوريون وحدهم هم من يستطيعون تحديد مستقبل سوريا وخيوط سوريا في أيدي السوريين

قال السفير صالح موطلو شن أن تركيا باعتبارها دولة تشترك مع سوريا في حدود طولها 911 كيلومترًا، وكدولة تستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، وكدولة معرضة لتهديد إرهابي من شرق سوريا، حافظت دائمًا على اهتمامها واستمرار التهدئة في إدلب دافعا عن وقف إطلاق النار.

 

وأوضح السفير صالح موطلو شن أن النظام في سوريا، الذي لم يستطع أن يعطي أي شيء لشعبه، كان منفصلاً عن شعبه ويراه منافساً له، كان ينهار داخلياً.

السفير شن، اكثر ما يقلق تركيا هو ان تقسم سوريا وهدفنا الأكبر هو وحدة  سوريا وسلامتها.

ومن أجل ضمان إعادة إعمار سوريا، يجب أن نعمل يداً بيد، وذراعاً بذراع، وكتفاً بكتف مع الدول العربية ودول المنطقة. وشعارنا هو أننا، كدولة في المنطقة، هي الأكثر اهتماماً في سوريا، ينبغي أن يساعدها.


وحل سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، ضيفا على برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة "إم بي سي مصر"، الثلاثاء الماضي، وناقش مشاركة تركيا في قمة D8 وكذلك التطورات في سوريا.


وفي بداية اللقاء قال السفير صالح موطلو شن واجبنا الأساسي، ومهمتنا الأساسية، كما تعلمون جيداً. تعزيز العلاقات بين تركيا ومصر وتحسينها وتعميقها بما يعود بالنفع على المنطقة والشعبين.


لأن تركيا ومصر دولتان عظيمتان لا غنى عنهما وأمتان عظيمتان في المنطقة. ومع ذلك، بما أنك دخلت الموضوع بهذه الطريقة، أريد أن أقدم الإجابة التالية على الفور. مستقبل سوريا لا يمكن أن يحدده إلا السوريون.


وخيوط سوريا في أيدي السوريين. وهذا هو الحال بالتأكيد لأن الشعب السوري عانى بشدة منذ عام 2011. لقد عانى كثيرا.


وتابع السفير صالح موطلو شن حديثه قائلا "أريد أن أذكر بعض الحقائق لأنني عندما ألتقي بأصدقائي المصريين، أرى أن بعض الحقائق البسيطة التي نشهدها عن كثب لا يتم متابعتها عن كثب بطبيعة الحال. أعرف هذا وأريد أن ألفت الانتباه إليه. سوريا، 10 ملايين من أبناء الشعب السوري الشقيق نزحوا. 4 ملايين منهم، أي حوالي 4 ملايين، موجودون في تركيا. 2 مليون في لبنان، 2 مليون في الأردن، 1 مليون في مصر، ونزح مئات الآلاف منهم إلى السعودية ودول الخليج 1 مليون منهم الى المانيا ومنذ عام2011 الكثر من الشعب السوري بعيداً عن قراهم ومدنهم.


وقال السفير التركي أريد أن أؤكد على هذا. 4 ملايين من إخوتنا السوريين، جزء كبير منهم من حلب وحماة وحمص. وكان عالقاً في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.


لذلك تم تهجيرهم. ومن خلال إبرام اتفاق مع روسيا وإيران، ضمنت تركيا عدم المساس بإخوتنا السوريين البالغ عددهم 4 ملايين والذين كانوا عالقين هنا واضطروا للهجرة إلى هنا. لقد حدث وقف إطلاق النار. لقد حقق هذا في عام 2017.


وبالمثل، هناك حقيقة أخرى. وكان ثلث الأراضي السورية في أيدي منظمة PKK-YPG الإرهابية. والنظام، أي نظام الاسد لم يكن يستطيع الوصول الى هناك والدخول هناك


وكانت ثلث الموارد البترولية في يد ما الادارة الذاتية المزعومة  وببطء، وخطوة بخطوة، يتم تنفيذ خطط تفكيك سوريا هناك. تلك المنظمة الإرهابية الانفصالية كانت تضطهد الشعب العربي والشعب الكردي المحلي والشعوب الأخرى.


ولذلك، فإننا أمام ضغط كبير على تركيا من إدلب، أي من الشمال الغربي. كان هناك عدد كبير من الناس، معظمهم استقروا في حلب وحماة وحمص، وكانوا على استعداد للهجرة إلى تركيا في حالة حدوث أي صراع في أي وقت.


ومن ناحية أخرى، كان هناك في الشرق تنظيم انفصالي إرهابي لم يتمكن النظام من الوصول إليه وأراد التواصل مع دولة منفصلة. بمعنى آخر، في مواجهة مثل هذا المشهد، اصبح الشعب في المناطق الأخرى اما انهيار اقتصاديً واجتماعيً تمامًا وفقدوا الأمل.
في مثل هذا الوضع، ونتيجة لتطور تاريخي، انهار النظام داخلياً.


وردا على سؤال شريف عامر " كيف ساعدت تركيا على سقوط الاسد" قال السفير صالح موطلو شن:  "ليس لتركيا أي علاقة على الإطلاق بسقوط بشار الأسد. وكما ذكرت، كان النظام في حالة انهيار داخلي.


بمعنى آخر، لا يمكنه أن يتدخل في شؤون المنظمة الانفصالية الإرهابية التي في طريقها إلى إقامة دولة منفصلة في الشرق، فهي لا تتدخل ولا تهتم بأي شكل من الأشكال. ورغم كل تحذيراتنا، إلا أنه يطمع ويضايق باستمرار منطقة إدلب التي يعيش فيها 4 ملايين سوري في الشمال الغربي، وقد زادت هذه المضايقات في الآونة الأخيرة.


لم يكن لدى النظام خبز، ولا أموال يعطها لجنوده، ولا ثقة في النظام، ولم يعد هناك أمل. لقد قبلت الجامعة العربية النظام السوري عضواً فيها، لكنها سئمت ذلك النظام السوري الذي لم ينفذ أياً من شروطه.


ولذلك كان في الطريق الذي حدث وكانت تركيا تراه. لأن مرحلة القتال قد انتهت. الأدرينالين، على حد تعبير وزيرنا الموقر، وصل الآن إلى الحد الأدنى. كان على النظام أن يعتني بشعبه ويمنحهم الأمل.


وعندما لم تتمكن من توفير ذلك، انهار النظام الداخلي الذي كان يعتمد على إيران وروسيا في بقاءه وكان يري الشعب منافسا له.
عندما بدأ الهجوم على إدلب، كما رأينا بالفعل، رأينا القوة التي هناك، هيئة تحرير الشام، ان  قوة النظام ضعفت وبدأت في التقدم.
وعندما بدأوا في التقدم، لم تكن هناك اي قوة مقاومة ضده. تتقدم نحو حلب، ولا يوجد صراع جدي. استولى على حلب دون إطلاق رصاصة واحدة. لأن النظام لم يستطع الدفاع عن نفسه.


وقال السفير شن ردا على سؤال شريف عامر " ونحن نتحدث عن حلب وحماة وحمص كان للرئيس التركي تصريح لافت حيث قال يوجد في سوريا مشهد جديد يتم ادارته بهدوء وايضا قال الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترمب ان تركيا تمسك في يدها كل الخيوط في سوريا كيف نرى هذا؟" هذا بالطبع يعكس وجهة نظر ترامب الخاصة.
وبطبيعة الحال، هذه وجهة نظره الخاصة. تركيا، باعتبارها دولة تشترك مع سوريا في حدود طولها 911 كيلومترًا، وباعتبارها دولة تستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا.


وقد حافظت على متابعتها المستمرة كدولة معرضة لتهديد إرهابي من شرق سوريا.

 وحافظت تركيا باستمرار على حالة عدم النزاع ووقف إطلاق النار في إدلب. ولضمان ذلك، تفاوضنا مع إيران وروسيا حتى يتمكن الناس في إدلب من حماية أنفسهم والبقاء في أماكنهم الطبيعية هناك. ولذلك فإن مثل هذا الانطباع ربما نشأ لأن سوريا لا تزال مهتمة. لأننا في تشابك بشكل كامل مع سوريا.


لكن ليس لتركيا أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الحركة التي بدأتها هيئة تحرير الشام. ولكن بالطبع نحن نتابع ما يحدث، ونحن على علم به. وبمجرد أن بدأت هيئة تحرير الشام وكافة قوى المعارضة بالتقدم نحو دمشق جنوباً وشمالاً، لأن دمشق بدأت تنهار، حدث الانهيار من الداخل، ولم تكن هناك مقاومة. لا توجد مقاومة من النظام في دمشق، فهم يتقدمون ببطء نحو دمشق دون أن يواجهوا أي مقاومة.


وعندما بدأت هيئة تحرير الشام أي القوى المعارضة بالتقدم نحو دمشق بدون أي مقاومة ببطء تحدثنا مع روسيا وايران وقلنا لهم سفكت دماء كثيره في الماضي عندما وقفتم خلف النظام.


وعندما تقدمت، تحدثنا مع إيران وروسيا. قلنا لهم انظرو، في الماضي، رغم أن النظام كان على وشك السقوط، رغم أنه كان على وشك السقوط، حاولتم إسكات هذه 
وحتى في تركيا السيد الرئيس مد يده الى الاسد ثلاث مرات. قال رئيسنا فلنلتقي. فلنحمي وحدة سوريا وكل سوريا معًا. لكنه قال لا. دعاه السيد رئيس الجمهورية التركية الكبيرة ثلاث مرات قال تعال لنلتقي. رفض وقال لا. فأدركت إيران وروسيا أنه لن يأتي شيء من هذا الرجل عندما استثمروا فيه، فاتصلوا به ورحل الأسد. لقد رحل الأسد. لذلك، عندما سحبت إيران وروسيا دعمهما، رحل الأسد. 


وجه شريف عامر سؤاله للسفير صالح موطلو شن قائلا " هل تركيا مطمئنه تجاه الاوضاع في سوريا و هل هي مطمئنه من ان اي تقسيم خريطة سوريا سيضر تركيا؟ واجابه السفير قائلا: 


اكثر ما يقلق تركيا هو تقسيم سوريا، وهدفنا الأكبر هو وحدة سوريا وسلامتها. ولكنني لم أستطع أن أشعر بشكل كامل بحساسية تركيا في العالم العربي. وأنا لم أفهم هذا أبدا. بمعنى آخر، إن وحدة سوريا وسلامتها وسلامة أراضيها، كدولة عربية، وكدولة عربية شقيقة، في خطر. وتركز جهود تركيا حتى الآن على وحدة سوريا وسلامتها.
اليوم، يقود ما يسمى بالمنظمة الإرهابية  التي تحاول إنشاء دويلة في شمال شرق سوريا لتقسيم سوريا، إرهابيون من أوروبا والعراق وإيران وتركيا.


وهم يتابعون خططاً وبرامج استثنائية تجاه الشعب الكردي الأصيل، الشعب الكردي المضطهد في سوريا. إنهم يستخدمون النفط السوري، ويستخدمون الغاز الطبيعي، ويحصلون على الأسلحة والأسلحة الثقيلة من مصادر مختلفة ويخلقون لأنفسهم دولة انفصالية هناك.
بمعنى آخر، كان هناك خطر جدي للغاية من تقسيم سوريا، الدولة العربية المتميزة. وتركيا، كما هو الحال في العراق، وقد رفضنا ذلك تماما. فتركيا الدولة التي تقف ضد ذلك الموقف أكثر من غيرها.


وسوف تستمر دولتنا في مواجهة هذا الخطر من الآن فصاعدا. وإذا لزم الأمر، سنتخذ جميع أنواع الاحتياطات في هذا الصدد. من أجل سلامة سوريا. من أجل وحدتها وسلامة أراضيها. لذلك هذا هو مصدر قلقنا الأكبر. 


وقال السفير صالح موطلو شن ردا على سؤال الاعلامى شريف عامر "اصبحت علاقات تركيا والدول العربية جيده فهل تنسق تركيا مع الدول العربية مثل مصر والسعودية والامارات والعراق لتوضيح وجهة نظرها تجاه الاحداث في سوريا" ان تركيز تركيا الحالي ينصب على دول المنطقة، وفي المقام الأول الدول العربية بالطبع، بما في ذلك الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية والأمم المتحدة وقطر ومصر. لتأسيس وحدة التفاهم والتنسيق معهم. لأننا نعلم أن هذه الدول، هذه الدول الشقيقة في المنطقة، هي وحدها القادرة على إحياء سوريا معًا.


القضية التي نوليها أهمية قصوى ونركز عليها بحساسية أكبر هي إعادة إعمار سوريا، والمرور السلس لهذه الفترة الانتقالية في سوريا، ومساعدة الشعب السوري معًا باستخدام مواردنا وقدراتنا والبدء في إعادة الإعمار.


وتابع قائلا "لا يمكننا أن نفعل هذا بمفردنا. لن نستطيع أن نفعل ذلك على أي حال. لأن الأتراك، مرتبطون بالشعب السوري، هم أيضاً أقارب، ولهم حقوقا علينا  والمصريون والسوريون أيضاً أقارب، و مصر والسعودية لديهم أقارب سوريون إن هدفنا الرئيسي وأولويتنا هو استكمال هذه الفترة الانتقالية في سوريا، ونحن نعمل جنبًا إلى جنب، وذراعًا بذراع، وكتفًا بكتف مع الدول العربية ودول المنطقة لضمان السلام، واثنين لضمان سلامة سوريا. واثنان لضمان إعادة إعمار سوريا، ونقول شعارنا هو هذا وذاك. ويجب علينا جميعا، باعتبارنا البلد الأكثر اهتماما، أن نساعد.


والآن هذه فرصة. ولد الأمل. دعونا لا نضيع هذا الأمل. يقول كفى ألماً ومعاناة وخسارة ودماراً. في الواقع.


وقال السفير صالح موطلو شن ردا على سؤال شريف عامر عن اجندة قمة الدول الثماني D8  التي تعقد في القاهرة بمشاركة القادة ورؤساء الدول ؟  افاد  كما قلت منذ البداية، إن اختصاصي أولا يتعلق بعلاقة تركيا ومصر. هذه هي وجهة نظري. لذا، بطبيعة الحال، بما أن سوريا تهم المنطقة بأكملها، لهذا بدأتم برنامجكم بالتحدث عن سوريا. وحاولت ان اشرح وجهة النظر والمقاربات التركية 
ما هي أجندتنا الحقيقية؟ إن جدول أعمالنا الرئيسي هو إنهاء فترة عدم الاستقرار التي تعيشها شعوب المنطقة. ما الذي يجب أن تركز عليه الآن تركيا والدول العربية وجميع شعوب المنطقة، بثقة كاملة في بعضها البعض، من خلال حماية وصيانة والدفاع عن سيادة وأمن بعضها البعض؟
وينصب تركيزهم الآن على التنمية، وليس على الرفاهية. إن الغرض من هذه القمة هو في الواقع منظمة أسسها وطورها أحد رؤساء وزراء تركيا السابقين، الراحل نجم الدين أربكان.


شخصيا أعرف هذا جيدًا. يولي الرئيس السيد عبد الفتاح أهمية كبيرة لهذه المنظمة التي نطلق عليها اسم D8. لأنه أمر يتصور أن الدول الإسلامية الهامة والاقتصادات الإسلامية الكبرى تجتمع وتتعاون مع التركيز على التنمية. لكن بالطبع من المهم جدًا بالنسبة لنا أن تستضيف مصر قمة المنظمة، أي أن ترعى تنظيم فعاليات هذه المنظمة وأن يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاستها خلال الفترة المقبلة. 


لأن هذا المشروع نشأت فكرته من خلال البروفيسور دكتور نجم الدين أربكان. إن فكرة ومشروع نجم الدين أربكان، واحتضان السيد السيسي لها بهذا القدر من الاهتمام، وعلاقته مع قائدنا في هذا الوقت، واجتماعه مع القادة، كلها مؤشرات مهمة للغاية على سياسة مصر التنموية.


نستقبل هذا الجهد بكل سرور. وبالطبع فإن هدف القمة هو التعاون الاقتصادي والتنمية والمشاريع، أي زيادة التجارة. بالمناسبة، أود أن أشير إلى هذا. سيأتي الزعماء وأيضا سيادة الوزير وسيجتمع كل القادة في العاصمة الجديدة، الوجه الجديد لمصر الجديدة، الجمهورية الجديدة. هذه فرصة وبيئة رائعة.


الجمع بين السياسات الموجهة نحو التنمية، مما يدل على تعاون البلدان لتحقيق هذا الغرض. ونحن في تركيا نتوقع بالفعل تحقيق رقم قياسي في تجارتنا مع مصر هذا العام، حيث ستتأثر التطورات السياسية بشكل إيجابي. بمعنى آخر، نتوقع أن يرتفع حجم التجارة بيننا إلى 9 مليارات دولار. إن اتفاقية التجارة الحرة بيننا تعمل بشكل جيد للغاية. يسعى الصناعيون في تركيا إلى إنشاء مناطق صناعية جديدة هنا. كان رئيس اتحاد الصناعات والبورصة التركي هنا. اتصل بي وتحدث معي. إن لديهم أيضًا خبرة كبيرة في إنشاء المناطق الصناعية. وناقشوا تلك القضايا. وسوف تأتي هذه المشاريع إلى الواجهة. لقد ذهبت شخصيًا إلى حفل الافتتاح في القنطرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

 

 وآمل أن تكون هناك مثل هذه المنظمة في مجموعة الثمانية في هذه الأيام، وبعد حل المشكلة في سوريا، دعونا نركز بالكامل على التجارة والاستثمار والازدهار والتنمية. هذه المرة قادمة. فليكن هذا هو تركيزنا. 


وفيما يتعلق بسوريا وجه شريف عامر سؤاله قائلا " بعض المصريين من الممكن ان يكونوا في تخوف من صعود نموذج جديد للاسلام السياسي كيف ترد على هذه المخاوف" وقال السفير صالح موطلو شن "أود أن أشير إلى أننا ندرك بالتأكيد المخاوف من احتمال ظهور حركات متطرفة وحركات متطرفة مماثلة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
بمعنى آخر، نحن نعرف التطرف والممارسات المتطرفة وهذه المخاوف، ونحن ندركها ونستمع إليها. ماذا نقول في حوارنا مع هيئة تحرير الشام التي لها تأثير كبير في دمشق اليوم؟
نقول أنك بحاجة إلى الثقة بجيرانك.

 وستكون سوريا حكومة لا تشكل أي خطر أو تهديد لجيرانها. لن يكون هناك إرهاب مصدره سوريا. ويجب احترام حقوق المرأة.


وبعبارة أخرى، فإننا ننقل أيضا آراء المجتمع الدولي. ونحن نحاول أن نفعل ذلك بطريقة ودية وأخوية وجديرة بالثقة. لأننا نفعل ذلك من أجل رفاهية الشعب السوري. من أجل سلامته. ستكون هناك وحدة ونزاهة في سوريا. أي العلويين والنصيريين والأكراد والتركمان والعرب. ولن يتعرض أي مجتمع للقمع. الجميع سيكون في تلك الإدارة.

 ستحافظون على مؤسسات الدولة. انظر، لقد دخلت دمشق. جميع مؤسسات الدولة تعمل. السفارة السورية هنا تعمل. حتى أنني التقيت بهؤلاء الإخوة السوريين في مصر. قالوا لي وأطلب منك أن تفهم هذا. قالوا إن هؤلاء سوريون أتوا من تركيا واستقروا هنا. قالوا هل السفارة تعمل؟ قالوا لقد ذهبنا. وتغير سلوكهم تجاهنا. إنهم يقتربون منا بابتسامة أكثر وإيجابية ودفء أكبر.


لذلك، أنا متأكد من أن مؤسسات الدولة القائمة في سوريا، تعمل. لذلك، كتركيا، توصياتنا ورسائلنا بالتأكيد في هذا الاتجاه، وبقدر ما نرى، فإن الإداريين الفعالين وأصحاب النفوذ في دمشق يستخدمون لغة دبلوماسية للغاية.


إنهم حساسون للغاية بشأن هذه القضايا ويعرفون ما يفعلونه. حتى أنهم يتحدثون عن القمامة وتنظيف الشوارع والمستشفيات والخدمات بسبب تجاربهم في إدلب. هذه إشارة جيدة جدا.


ولذلك فإن المؤشرات إيجابية وأعتقد أنه بعد المرحلة الانتقالية ، سيكون لسوريا حكومة تولى الاهمية والحساسية والدقة وايضا وشاملة وتشاركية، وسوف تحتضن وتحيط بجميع السوريين. إننا نتلقى إشارات إيجابية في هذا الصدد، وأعتقد أن سوريا سوف تظهر إدارة ناضجة ومسؤولة جداً، إن شاء الله. ولكن لهذا السبب أريد أن أقول ذلك مرة أخرى، سوريا بحاجة إلى المساعدة.


إن المجموعات والإدارات ذات التاثير هنا بحاجة إلى المساعدة. لا ينبغي لنا أن نتركها وحدها. كتركيا ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية، علينا أن ندعم بعقولنا وأفكارنا وخبرتنا ومالنا وأموالنا.
إنهم بحاجة إلى المساعدة وعلينا أن نساعدهم.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون
  • وزير السياحة يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات
  • السفير أسامة شلتوت يبحث سبل استقدام وتشغيل العمالة المصرية في الكويت
  • العراق والسعودية يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الرياضة يبحث التعاون الثنائي مع سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • سفير تركيا بالقاهرة: السوريون وحدهم هم من يستطيعون تحديد مستقبل سوريا وخيوط سوريا في أيدي السوريين
  • سفير أنقرة بالقاهرة : وزير الخارجية التركي يزور سوريا قريبا
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سنغافورة بالقاهرة سبل التعاون المشترك
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سنغافورة بالقاهرة سبل التعاون الزراعي المشترك