أدى استخدام المشاهير لطائراتهم ومواصلة استهلاكها للوقود إلى آلاف الأطنان سنويا، حيث تعد وسائل النقل، بما فى ذلك الطائرات الخاصة واليخوت، المساهم الأكبر على الإطلاق، وفقا لتقرير جديد لمنظمة أوكسفام حول عدم المساواة فى الكربون.

ويتسبب النقل أيضا فى انبعاثات الكربون الضخمة للطبقات الوسطى. تظهر البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية حول انبعاثات ثانى أكسيد الكربون لكل شخص فى عام 2021 فى اثنتى عشرة دولة رئيسية أن أغنى 10% من الناس فى العديد من البلدان يتسببون فى انبعاثات الكربون المسببة لتسخين المناخ بما يصل إلى 40 مرة أكثر من أفقر 10%  من الناس.

ويشكل النقل، وخاصة استخدام السيارات، عاملا رئيسيا فى هذه الانبعاثات المرتفعة: 20 إلى 40 مرة أعلى من أفقر 10% فى البلدان التي شملتها الدراسة.

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رحلات الطائرات الخاصة التي يملكها قرابة 200 من المشاهير والرؤساء التنفيذيين والمليارديرات طارت ما مجموعه 11 عاما فى الهواء منذ بداية عام 2022.

وأوضحت الصحيفة أن البصمة الكربونية لكل هذه الرحلات – 44.739 رحلة – تعادل إجمالى الانبعاثات لما يقرب من 40،000 بريطانى.

واستخدمت صحيفة "الجارديان" البيانات العامة لتتبع الرحلات الجوية للطائرات الخاصة المملوكة للمشاهير ورجال الأعمال بما فى ذلك إيلون ماسك، ورولينج ستونز، وعائلة مردوخ، وكايلى جينر على مدار 21 شهرا.

وتتتبع الأرقام ما يقرب من 300 طائرة تابعة لتلك المدرجة فى القائمة، وتبين أنها تنبعث منها ما يقدر بـ 415.518 طنا من ثانى أكسيد الكربون.

ومن بين الطائرات الأكثر تلويثا التى تغطيها القائمة كانت طائرة بوينج 767 ذات الجسم العريض المملوكة لرولينج ستونز. ويطلق منها ما يقدر بنحو 5046 طنا من ثانى أكسيد الكربون، أى ما يعادل قيام شخص برحلة من لندن إلى مدينة نيويورك 1763 مرة فى الدرجة الاقتصادية.

وسجلت الطائرات المملوكة للورانس سترول، الملياردير مالك فريق أستون مارتن للفورمولا١، إجمالى 1512 رحلة منذ بداية عام 2022. كما قامت طائراته الخاصة، بما فى ذلك طائرتان هليكوبتر، بمعظم الرحلات التى استغرقت 15 دقيقة أو أقل.

وكانت تسع وثلاثون طائرة مرتبطة بثلاثين من أفراد حكومة القلة الروسية - بما فى ذلك رومان أبراموفيتش، وليونيد ميخلسون وزعيم مجموعة فاجنر المتوفى مؤخرا، يفجينى بريجوزين - مسئولة عن 30701 طن من ثانى أكسيد الكربون (أى ما يعادل إجمالى متوسط البصمة الكربونية لنحو 1000 روسى).

وكانت أقلية كبيرة من الرحلات الجوية غير المروحية - حوالى واحدة من كل ست رحلات - كانت لرحلات قصيرة مدتها نصف ساعة أو أقل.

وتأتى النتائج التى توصلت إليها صحيفة الجارديان فى أعقاب ارتفاع حاد فى استخدام الطائرات الخاصة منذ جائحة كوفيد - 19. وفى العام الماضى، بلغ نشاط الطائرات الخاصة فى أوروبا أعلى مستوى له منذ الذروة التى بلغها فى عام 2007، وتشير التوقعات إلى أن مبيعات الطائرات الخاصة من المرجح أن تصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا العام.

لن تكون كل رحلة تم تحليلها تحتوى على مالكها على متنها. حوالى 40% من الرحلات الجوية الخاصة لا تحمل أى ركاب، حيث يتم تحريك الطائرات لنقل الأشخاص. ربما تم أيضا استخدام العديد من الطائرات من قبل الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل أو تم إقراضها لأفراد آخرين.

ويبدو أن بعض المشاهير، مثل تايلور سويفت، التى شملها التحليل أيضا، قد غيروا سلوكهم بشكل كبير بعد أن تم استدعاؤهم لاستخدامهم المفرط للطائرات الخاصة. تم رصد طائرة سويفت فى الهواء بمعدل 19 مرة شهريا بين يناير وأغسطس 2022. ومنذ تلقيها دعاية سلبية، انخفض متوسط عدد رحلاتها إلى ما يزيد قليلا على اثنتين شهريا. وقال متحدث باسم سويفت: "قبل بدء الجولة فى مارس 2022، اشترى تايلور أكثر من ضعف أرصدة الكربون اللازمة لتعويض جميع رحلات السفر فى الجولة".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشاهير الكربون المناخ الطائرات الخاصة بما فى ذلک

إقرأ أيضاً:

ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن

يمانيون../
بعد استهداف حاملات الطائرات الامريكية الثلاث “ايزنهاور”، و “روزفيلت” و “لينكولن”، وهروبها جميعاُ الواحدة تلو الأخرى في ثلاث مناسبات، وإخلائها لمنطقة الشرق الأوسط لأول مرة منذ نصف القرن، تظهر مؤشرات الانحسار الأمريكي البحري، ودخول الامريكيين في صراع الغرف المغلقة، بعد كل هذا السقوط، والعجز عن فك حصار اليمن ضد العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر منذ عام ونيف.

واليوم، وفي خضم التصعيد الأمريكي الغربي الصهيوني على اليمن كانت ردود اليمن المتوالية ما بين استهداف الأمريكيين في البحر الأحمر، واستهداف إسرائيل في يافا المحتلة في أقوى عمليتين لليمن خلال يومين.. عمليتان هما الأقوى، “رسالة” لما يمكن أن يكون عليه الرد اليمني القادم، مع أي جنون أمريكي، أو تصعيد إسرائيلي.

بالأمس، ظهرت عملية “تل أبيب” كضربة هي الأشد وقعًا على العدو الإسرائيلي مع ما خلفته من ضحايا بالعشرات، تحدث الاعلام الصهيوني عن ثلاثين إصابة”، فيما جاءت عملية اليوم كرد “كبير” على العدوان، والقصف الأمريكي البريطاني المعادي على اليمن، فالمعادلة التي فرضتها اليمن منذ استهداف طاقم البحرية اليمنية ” شهداء البحرية العشرة”، وحتى اليوم، تؤكد أن اليمن يقود مواجهة السيادة، والبحث عن السلام الممتد من غزة إلى صنعاء باقتدار واحتراف عالٍ.

إفشال عمليات واشنطن- لندن من على متن حاملة الطائرات “يو اس اس ترومان” ومدمرات مرافق لها، واسقاط طائرة اف18، كانت ضربة قاسية للقوات الأمريكية على وجه الخصوص.

وللمرة الثانية من على حاملة طائرات أمريكية ( الأولى تم فيها إفشال تحضيرات عملية جوية ضد اليمن من على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في البحر العربي، والثانية من على متن الحاملة ترومان في البحر الأحمر كما جاء في بيان العميد سريع اليوم) تنتصر القوة اليمنية في مسارين (عسكري واستخباراتي)، حيث تعقيدات تحديد مواقع الحاملة، والمدمرات المصاحبة والصواريخ والقذائف والمسيرات المناسبة للمواجهة.

اسقاط طائرة إف18

وعلى وقع خبر نزل على الولايات المتحدة كالصاعقة، كان إسقاط اليمن للطائرة الأمريكية اف18 سوبر هورنيت، جديد عمليات اليمن، وإبراز تفاصيل المواجهة، بعد أن أصبح اليمن متخصصاً في اسقاط طائرات إم كيو 9 ، وبإسقاطه 12 طائرة تجسسية خلال معركة طوفان الأقصى، بينما يجري التعتيم الأمريكي على الحادثة، والادعاء أن ما حصل للطائرة الأمريكية فوق البحر الأحمر، كان بنيران صديقة ، حيث برزت مع حالة التعتيم والانكار الأمريكي أسئلة عدة كانت الأكثر احراجاً للأمريكيين، وأول هذه الأسئلة ما أورده عضو المجلس السياسي الأعلى محمد على الحوثي عن هذه العملية، فإذا لم تفصح البحرية الامريكية عن سبب سقوط الطائرة الأمريكية، فلماذا أوقفت يو إس إس هاري ترومان قرب السودان شمالي البحر الأحمر، كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟

ثم كيف يمكن لـ طراد “يو إس إيس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إيس هاري ترومان” أن يخطئ في درجة حرارة الطائرة F/A18 ، هذا ما دفع لتشكيك محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست ،براندون ويشيرت، في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة بنيران صديقة.

وقال: “وصلنا إلى (مستوى متدنٍ) للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران صديقة” أقرب قصة تصديقاً على حقيقة أن “اليمنيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا.

الجدير ذكره أن الطائرة F/A-18 كانت تعمل من على متن حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman عندما “أطلقت عليها المدمرة الأمريكية USS Gettysburg وهي طراد الصواريخ الموجهة من طراز Ticonderoga، جزءًا من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ترومان، التي دخلت مياه الشرق الأوسط قبل أسبوع.

ومع هذا الحدث الأبرز يمكن استذكار جملة من تعليق للقيادي محمد على الحوثي آواخر سبتمبر الماضي حين قال: ” صواريخنا تصل اليوم إلى يافا “تل أبيب” وقريباً سنسقط طائرات إف16″.

ما يعني اليوم أن ما بعد اسقاط طائرة إف18، هناك المزيد من المفاجآت اليمنية، ومنها تأتي المفاجآت السعيدة.

المسيرة – ابراهيم العنسي

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن للمحيطات أن تعزز من جهود العالم في تقليل انبعاثات الكربون؟
  • من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!
  • دورية "جينز": الصين أدخلت تعديلات جديدة على أول حاملة طائرات قيد الإنشاء
  • طائرات دون طيار خادعة..بريطانيا: هكذا ترهق روسيا دفاعات أوكرانيا
  • طفل بين الحياة والموت بسبب طائرة دون طيار خلال عرض جوي
  • اليمنية تشتري طائرة جديدة وتجدد مطالبتها بالإفراج عن طائرات لا تزال محتجزة لدى الحوثيين
  • ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
  • الحوثيون : استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وأسقطنا مقاتلة “إف 18”
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة اف 18 واستهداف حاملة طائرات.. والجيش الأمريكي يرد
  • الحوثيين: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وافشلنا هجوم مشترك على اليمن