هدنة إنسانية مدتها ٤ أيام، يتخللها شروط لتقادل الأسرى، ووصول المساعدات الإغاثية للأشقاء فى غزة، الهدنة عبارة عن مساحة للتفاوض وتحقيق المطالب المشروطة للجانبين على حسب الرؤى المطروحة لحل القضية، ولكن الثوابت التى لا يمكن الحياد عنها أن الأرض عربية فلسطينية، والسبيل الوحيد هو حل الدولتين، الهدنة المصرية القطرية، ستخلق فرصة للحوار مرة أخرى بعد توقف صوت البارود والقذائف.
على كل صعيد، توجد معارك مستمرة، باختلاف المكان والزمان والأطراف المعنية، فمنذ طوفان الأقصى ٧ أكتوبر، والمصريين والعرب، فى معركة كبيرة - مقاطعة مهرجانات لا ما نقاطعش، مقاطعة منتجات لا منقاطعش - وسط هذا الصراع يجب أن نخرج بالدروس المستفادة من المعركة:
أولا: هذه الجولة من المعركة تركت لنا أجيال من أطفال الدول العربية وفى مقدمتها الطفل المصرى اشتعلت بداخلهم القضية الفلسطينية مرة أخرى بسبب مشاهد الوحشية التى يصنعها جيش الاحتلال.
ثانيا: هذه الأجيال من الأطفال لن يستطيع الغرب اختراقها، ويهزم بداخلها الثوابت التى تخص القضية العربية، والوطنية التى فقدناها فى أجيال لا تعرف التفرقة بين مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى والقدس.
الحياة عبارة عن مجموعة معارك، منها الذى يفرض عليك، ومنها الذى ترغم عليه، ومنها ما هو واجب والتراجع عنه يدخل فى قاموس التخاذل والخزى والعار، ولكل معركة قواعدها، مزيد من التفاوض لتحقيق ما هو مفقود، ولكل معركة طرف ضعيف والآخر قوى، وكافة الحلول مطروحة دون الحياد عن الحقوق، والتمسك بها لآخر نفس.
رسالتي: علموا الأولاد أن المعارك الحقيقية يصنعها الرجال، بشرط أن يلتزموا بقواعد وعقائد تعلمناها من الأديان السماوية، وكتب التاريخ، ملخصها نصره المظلوم، وإيقاف المتجبر عند حدة، والصمت وقت الحق خيانة غير مقبولة، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقى (وما نيل المطالب بالتمنى - ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا)، فالمعركة مستمرة استيقظوا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة المعركة مستمرة هدنة إنسانية جانبين الهدنة المصرية القطرية فرصة للحوار م
إقرأ أيضاً:
أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
قالت مصادر مطلعة إن الوفد الإسرائيلي المفاوض على وقف إطلاق النار في غزة لا يزال في قطر، وسط مؤشرات على تقدم في المحادثات بشكل عام.
وقالت المصادر لهيئة البث الإسرائيلية "كان" إن الخلافات الأبرز بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي تتمحور حول "السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تطالب إسرائيل باستثنائهم من الصفقة".وفي هذا السياق، أكد مصدر أن إسرائيل ترفض الإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يعتبر من أبرز القيادات الفلسطينية، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومن جانبها قالت مراسلة "كان" إن المحادثات مستمرة رغم التحديات، وأن الأطراف المعنية تحتاج إلى مزيد من الوقت لتجاوز الخلافات، ورغم إحراز تقدم نسبي، إلا أن القضايا العالقة تتطلب جهودًا إضافية للتوصل إلى اتفاق شامل.
مصدر سياسي في اورشليم القدس يؤكد إن السجين الامني مروان البرغوثي لن يطلق سراحه اذا ما اصبحت الظروف مواتية لابرام صفقة التبادل، فهو لن يكون ضمن الذين سيفرج عنهمhttps://t.co/v6ugKH3ppV pic.twitter.com/mZtJWRjP4h
— مكان الأخبار (@News_Makan) December 22, 2024وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب إقليمي ودولي كبير، حيث تشكل صفقة التبادل المرتقبة خطوة مهمة في تهدئة الأوضاع وتعزيز فرص تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.