صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن الهدنة المؤقتة "ستكون فترة راحة"، وبعدها سيستأنف القتال بكثافة للعمل على استعادة الأسرى، وأن القتال سيستمر لمدة شهرين آخرين على الأقل.

أبو عبيدة يعلن تدمير مئات الأليات العسكرية وقتل عدد كبير من الجنود في كمائن في مناطق واسعة من غزة

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن غالانت خلال زيارته لقاعدة وحدة "شيطت 13" البحرية الإسرائيلية: "ستكون هذه فترة راحة قصيرة، وعند نهايتها سيستأنف القتال بكثافة، وسيتم ممارسة الضغط لإعادة المزيد من المختطفين.

ومن المتوقع أن يستمر القتال لمدة شهرين آخرين على الأقل".

ووصل وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الخميس إلى قاعدة وحدة "شيطت 13"، حيث استعراض نشاطات الوحدة في الحرب برفقة قائد البحرية اللواء دافيد ساعر سلمي ونائب قائد الوحدة وقادة القوات البحرية.

وشدد غالانت على استمرار الخطط العملياتية لمواصلة الهجوم في غزة.

وأضاف: "سنقوم بالقضاء على حماس كإطار عسكري وحكومي. ولابد من إزالة التسلسل القيادي، سواء أولئك الموجودين في القمة، أو الأشخاص الموجودين في الميدان".

وتابع غالانت: "ما اتضح في هذه العملية منذ المراحل الأولى هو الحقيقة المعروفة والواضحة وهي أن حماس لا تفهم إلا لغة القوة. والمعنى.. إذا ضغطت عليها ستجد من تتحدث معه، وإذا لم تمارس الضغط ستنتظر على حدود قطاع غزة لأشهر وسنوات ولن يتحدث معك أحد، لأن مطالبهم هي أشياء مختلفة تماما وليس إطلاق سراح السجناء ولذلك فإن ممارسة الضغط هو أساس الأمر".

وأضاف في حديثه مع جنود الوحدة: "ما سترونه في الأيام المقبلة هو أولا إطلاق سراح المختطفين. وهذه الراحة ستكون قصيرة. المطلوب منكم في هذه الراحة هو التنظيم والاستعداد وإجراء الأبحاث وتسليح أنفسكم والاستعداد للاستمرار. لأننا بحاجة إلى استكمال النصر وخلق الأسباب للمجموعات الأخرى من مختطفينا الذين لن يأتوا إلا نتيجة الضغط (على حماس)".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه "في هذه حرب، ليس هناك خيار. عندما يكون لديك 1500 شخص مخطوف ومقتول، يجب أن تخلق وضعا تدمر فيه التنظيم الذي يقف أمامك، وإلا فلن يكون لديك رادع يسمح بالحياة، وليس لديك أي ردع يسمح بالحياة في الشرق الأوسط. إذا أصبح الدم اليهودي مستباحا، فالجميع سيفعل ما يشاء، وإذا كان له ثمن لا يمكن تحمله، فسيتم معاملتنا باحترام".

واختتم قائلا: "أقدر أنه سيكون هناك قتال عنيف على مدى الشهر أو الشهرين المقبلين على الأقل، وبعد ذلك ستكون هناك العديد من العمليات التي سيكون لوحدة شيطت دورا فيها، إلى أن يختفي التهديد العسكري من قطاع غزة وتكون لنا حرية التصرف لفعل ما نريد وسوف يكون كذلك".

ومساء اليوم الخميس، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الهدنة المؤقتة في قطاع غزة ستبدأ الساعة 7 صباح يوم غد الجمعة، كما أصدرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، بيانا توضيحيا بشأن آلية الهدنة المؤقتة وتبادل الأسرى التي تم الإعلان عنها.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ48 كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. فيما تجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 14854 بينهم أكثر من 6150 طفل وقرابة 4000 امرأة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة وزیر الدفاع الإسرائیلی الهدنة المؤقتة على الأقل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 82% من الإسرائيليين غير متفائلين بعودة سكان الشمال

أظهر استطلاع رأي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن أكثر من 82% من اليهود الإسرائيليين يعتبرون أن الوضع الأمني لا يسمح بعودة السكان إلى مستوطنات الشمال، في ظل استمرار المواجهة مع حزب الله اللبناني.

وأضافت إسرائيل، في سبتمبر/أيلول الماضي، العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم إلى أهداف الحرب على قطاع غزة، إلا أنها لم تنجح حتى اليوم في تحقيق أي من تلك الأهداف.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 41% من الإسرائيليين يعتقدون أن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت ستضر بنتائج الحرب، بينما رأى 23% أن إقالته ستحسن تلك النتائج.

كما أظهر الاستطلاع أن 39% من الإسرائيليين يعتقدون أن تغيير وزير الدفاع سيضرّ بفرص استعادة المحتجزين من غزة، مقابل 17% يعتقدون أن التغيير يحسن من فرص استعادتهم.

وأقال نتنياهو غالانت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب "أزمة الثقة" التي نشأت تدريجيا بينهما، وعيّن يسرائيل كاتس بدلا عنه.

نتنياهو (يمين) أقال غالانت بعد خلافات بينهما (وكالات) تهرب من الجيش

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 13% من اليهود الإسرائيليين لا يشجعون أبناءهم على الالتحاق بالجيش، وأن 30% يشجعون أبناءهم على الالتحاق بوحدات غير قتالية في الجيش، بينما يشجع 29% أبناءهم على الالتحاق بوحدات قتالية.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط للخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي جراء دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الحريديم من الخدمة العسكرية، وكذلك بسبب الإرهاق مع استمرار الحرب على غزة ولبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وأجبر هذا القصف عشرات الآلاف من سكان مستوطنات شمال إسرائيل على الفرار.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سيتم إرسال 7000 أمر تجنيد إلى الحريديم من الأحد المقبل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إرسال 7000 أمر تجنيد للحريديم بعد 48 ساعة
  • بعيون مليئة بالترقب..مليون مهاجر في الولايات المتحدة ينظرون إلى "حماية مؤقتة" قد ينسفها الرئيس ترامب
  • ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43736 قتيلا
  • لن نرفع قدمنا.. وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية البرية في لبنان
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأية تسوية في لبنان دون تحقيق أهداف الحرب
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 12 مواطنا على الأقل بالضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإيطالي يعرب عن قلقه بشأن تطورات الأوضاع في لبنان
  • استطلاع: 82% من الإسرائيليين غير متفائلين بعودة سكان الشمال