معادلة الفلول: مطالبة بتدمير الجسور واستنكار تدميرها!!
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
د. مرتضى الغالي
أكبر مفارقة يمكن أن تدخل في باب (المخازي العالمية) هي حكاية الفلول عن قصف وتدمير الجسور..! الفلول يصيحون ليل نهار عبر الخطب والمنابر ومن خلال مخرجات السوشيال ميديا من لايفات وتسجيلات ورسائل صوتية: دمروا جسر شمبات..اقصفوا مصفاة البترول أهدموا كبري جبل أولياء..! وذلك بحجة أن الدعم السريع يتسلل عبرها وينتفع منها.
ومعنى هذا إن الفلول يأمرون بنسف الجسور وقوات الدعم السريع تقوم بتلبية طلباتهم..! ألا أنها لأفجر حرب أشرقت عليها شمس الدنيا واظلم فيها نور الحقيقة وضاع فيها الضمير وشرف الكلمة..وبلغت فيها الجهالة والسفالة مبلغاً يجعل الكفرة الفجرة في دهشة لهذا الدرك السحيق من الوحشية والتلاعب..ومن غشاوة الغباء الذي يفترض البلاهة في الآخرين إلى حد تصديق مثل هذه الأكاذيب العارية الساقطة.. !
لعنة الله على هذه الحرب القذرة..لعن الله فاعليها والمحرّضين عليها والمروّجين لها والمنغمسين فيها والمشاركين في طرفيها والناعقين باستمرارها من لابسي الخيش أو (سارقي بذة الجيش)..ولعن معهم بعض أصحاب ربطات العنق المزركشة )من ذوي الأشداق المعووجة( داخل الوطن وخارجه..دع عنك (المستأجرين بالقطعة) من رجرجة القنوات..ودع عنك (واعظ البسفور) ساكن اسطنبول الذي هرب بخمسة مليون دولار واخذ يستضيف في قناة الخبث والخبائث أصحاب الدقون (الخايبة العايبة) التي طالما استهجنتها شاعرات بادية السودان وطالما سخرن من حامليها بغير استحقاق..!
لا..لا ليس الغباء وجده…بل إنها الملهاة التي جعلت من أشخاص رمزهم وقائدهم شخص مثل البرهان..ذلك الرجل الذي ليس له في موازين الدنيا ما يجعله مسؤولاً ولو عن (طابونة بلدية) فيتم على يديه تدمير هذا الوطن الكبير وتشريد أهله في الفيافي والقفار وتحطيم بنيانه وطمس معالمه..!
كان اعتقاد كثيرين بأن ليس من المنظور أن يمر على تاريخ الوطن وتاريخ البشرية من الذين يضمرون الشر لأوطانهم شخص يضارع (المخلوع) أو ينافس شيخهم الكبير الذي علمهم السحر..! فإذا بثالثة الأثافي هذا يجلس على ذات المقعد وينجح في تدمير السودان بأكثر من أحلام ونوازع رفيقيه..!! إن هذا الغصن من ذاك الجذع (لا بارك الله في جذعٍ وفي غصنٍ)..!
وبالمناسبة البرهان ليس ديكتاتوراً…الديكتاتور يحتاج إلى مواصفات لا يملكها هذا الرجل..!!
يا لله من سوء طالع السودان منذ اطل عليه هؤلاء القوم وهم يحملون في صدورهم كل هذا الغل والحقد على الوطن…والكراهية لكل ما هو حق وخير وجمال..ونزاهة واستقامة…!
هذا هو كتاب الفلول..فلا تستعجب يا صديقي مما تسمعه من إبراهيم جبريل ومن أردول ومن مناوي كل صباح..فهم يرسمون مواقفهم من الوطن (حسب اتجاهات البورصة المالية)..! ولا تصغي للمجرمين الفارين من السجون أو الهاربين إلى تركيا..هذه هي التربية الاخونجية (على سن ورمح)..وجميعهم من الذين (يرفعون الضغط) ويهبطون بسعر العملة..!
هذا هو كتاب الفلول صفحة إثر صفحة وكلها في لون (سجم الدواك الأسود)..ولا تنتظر أي خير من مثل هذا الجثث التي تصيح وتعوي ومعها أبواقها الإعلامية..وها انتم ترونهم كل يوم في الأسافير ولا شك أنكم سمعتم فيديو الضلال الذي أطلقه من جماعتهم (صاحب الصلعة اللامعة المُعطرة) وهو يؤكد أن قومه الفلول لن يتراجعوا عن تدمير الخرطوم حجراً على حجر من أجل إعلان انتصارهم على المليشيا التي صنعوها بأيديهم…!
بالله عليك..هل بلغت خفة البرهان وانقلابه وفلوله إلى درجة أن أي مأفون على قارعة الطريق يمكن أن يملي عليهم أوامر بالعمليات العسكرية وأهداف القصف…؟!
هل وصل الحال إلى الاستجابة لرغبة يعسوب (في وزن الريشة) طالب على الهواء بقصف (زاوية دينية) وسط الأحياء المأهولة..؟! الله لا كسّبكم..!
الوسوممرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
نتمنى تكريم الأديب المؤثر والقامة الوطنية
يزخر وطننا الحبيب بالعديد من أبنائه المؤثرين والذين تركوا بصمة ، وأثراً واضحا ومبًّينا في كافة المجالات، ومن هؤلاء مثالا لا حصرا الكثير من الأدباء والمفكرين والمثقفين والمؤرخين.
ولعل من ضمنهم وأبرزهم حالياً الدكتور تنيضب عواده الفايدي
المربي والأديب والمؤرخ ومدير تعليم المدينة المنورة السابق حفظه الله
ومتّعه بالصحة والعافية، حيث كان منذ بداية حياته ومازال مُولعا بعلوم التاريخ والآثار التاريخية والجغرافية، حتى أصبح من كبار الكُتّاب والمؤرخين السعوديين، و من أبرز مؤرخي المدينة المنورة خاصة. ومن أجل ذلك، كتب وعمل وأنجز وأجاد حتى صارت وأصبحت تتّخم رفوف الجامعات والمكتبات بمؤلفاته وكتبه في تخصص السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والآثار والمخطوطات ، من أبرزها :
-السيرة النبوية الموثّقة للرسول صلى الله عليه وسلم .
-فضائل وخصائص آل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقهم .
-دفاعًا عن الحبيب صلى الله عليه وسلم .
-تاريخ طيبة في خير القرون .
-جبال وحرار طابة دراسة جغرافية مصوّرة .
-محافظة الحناكية ( بطن النخل ) .
-العلا طبقات التاريخ .
-الأودية والأبار في مدينة المختار .
-وادي العقيق مالم يبق منه ومابقي .
-نفحات أدبية عن درر ومواقع مكية .
-حماية البيئة في الإسلام .
-صيد الذاكرة الباصرة من أثار الوطن الحبيب .
وغيرها الكثير من الكتب القيمة والمخطوطات التي لامس قلمه فيها المدينة المنورة ومحافظاتها ، وكتب كذلك عن أغلب مناطق المملكة وكل منطقة خصها في كتاب. وكذلك كتب عن العديد من مدن المملكة في مقالاته والتي نشرت في العديد من الصحف والتي لايسع المجال لذكرها تفصيلا .
كما شَغِل الدكتور وشارك في عُضويات العديد من المراكز العلمية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والأدبية أذكر منها :
عُضو مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة .
عُضو مؤسس للجمعية السعودية للمحافظة على التراث .
عُضو النادي النادي الأدبي بالمدينة المنورة .
وبعد هذا مرور سريع ولمحات مختصرة عن حياة هذا المربّي الفاضل والمُعلّم الناجح والعالم البارز والأديب المؤثر والقدوة للمواطن الصالح المحب لوطنه وقيادته.
هذا جزء بسيط من سيرته العطرة والتي وهب بها حياته في خدمة العلم والتعليم والآثار التاريخية والجغرافية. وخدم وطنه ومدينته ومجتمعه بكل معاني الإخلاص والوفاء. فهل يتم تكريمه وفاء وتقديرا، فقد
عودنا وطننا الغالي على تكريم أبنائه الأوفياء المؤثرين الذين خدموا الوطن، وأنجزوا في توضيح تاريخه وأثاره بكل تميز وإتقان وإبداع؟
وخاصة وأنه يمر بأزمه مرضيه أقعدته عن المسير والسير في مواصلة المشوار نحو مزيدا من العطاء.
وأخيرا، المعذره دكتورنا وأديبنا القدوة والمؤثر بالأثر والعلم والمسيرة العطرة.
إذا أنا وقلمي، لم نعطك حقّك في الوصف والسرد بالصورة التي تستحقّها فهذا جُهد المُقل.
فأنت بحق جدير بأن تُسكب من أجلك الأحبار، وتنحني في الثناء عليك الأقلام، وتمتلئ في مدحك الصفحات .
وتكرَّم تكريماً يليق بما أنجزت في حب الوطن.
وفي الختام، لا أملك إلا الدعاء لكم بأن يحفظكم المولى ويمتعكم بالصحة والعافية، وأن يجعل كل ما قدّمتموه من إنجازات وأعمال في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
حفظ الله مملكتنا الغالية، ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنّه سميع مجيب .
Leafed@