بوابة الوفد:
2025-03-30@10:19:28 GMT

«صحافة أفيخاى»

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

عثر جنود إسرائيليون فى كيبوتس كفر عزا على جثث 40 طفلاً برؤوس مقطوعة، وقد نزعت أحشاؤهم، ومن بينهم رضع، وقامت عناصر حماس باغتصاب العديد من النساء الإسرائيليات، ولم يسبق لأولئك الجنود أن شاهدوا شيئًا بهذه الوحشية! هذا الهراء كان تغريدة نيكول زيديك مراسلة محطة  «آى 24» الإسرائيلية والتى انتشرت كالنار فى الهشيم فى كافة وسائل الإعلام الغربية لدرجة أن بايدن ردد صداها كالببغاء وصرح بغشم يحسد عليه «حماس قالت علنا إنها تخطط لمهاجمة إسرائيل مجددا كما فعلت من قبل، وستقطع رؤوس الأطفال الرضع، وستحرق النساء والأطفال وهم أحياء».

 

وبالرغم من تراجع البيت الأبيض عن هذه التصريحات الهوجاء إلا أنه عاد وكرر نفس الأسطوانة البالية بأن النساء تعرضن للاغتصاب والاعتداء وتم عرضهن كجوائز. 

أستطيع تفهم دوافع بايدن الانتخابية وتملقه للجالية اليهودية من أجل فترة رئاسية أخرى ولكن المفاجأة الصادمة كانت فى ذلك السلوك الإعلامى المشين فى تغطية حرب غزة هذه فضيحة مهنية مكتملة الأركان ضربت عرض الحائط كل المعايير الأساسية للصحافة الإخبارية أبسطها مبدأ التحقق «تحقق مرتين قبل النشر» ثم الانزلاق سريعًا الى هوة الادعاءات الكاذبة والأخبار الزائفة المجهلة وتعمد تعريف مصطلحات الأحداث بطريقة خبيثة لفرض توافق عام مؤيد للمجازر الوحشية ودائما ما يقال إن الحقيقة هى الضحية الأولى فى أوقات الحروب. 

هذا الانحياز الأعمى الذى يقطر عنصرية وكراهية جعل وسائل إعلام رئيسية كانت مضرب الأمثال فى المهنية والمصداقية تتبنى بهتان نتنياهو الإعلامى ولا تستحى أن تكون جزءًا من خطة الدعاية الصهيونبة التى كانت من اللحظة واضحة ترتكز على محورين هما شيطنة حماس ووصمها بالدعشنة لاستغلال تفشى الإسلاموفوبيا فى الغرب والأخرى ابتزاز معاداة السامية التى تعنى التدمير الشامل لمن يجرؤ على الكلام، بلا شك نجحت هذه الاستراتيجية فى الأيام الأولى للحرب لكن مع مرور الوقت افتضحت الأكاذيب فقد فند جاكسون هينكل زيف ادعاءات نتنياهو، حيث أكد أن صورة إحراق حماس لجثة الطفل الإسرائيلى التى نشرها، هى صورة كلب تم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعى. لقد فاض الكيل ببعض الأصوات القليلة لكنها شريفة، فقد احتج أكثر من 750 صحفيًا من عشرات المؤسسات الإخبارية الغربية فى رسالة مفتوحة نشرت تدين قتل إسرائيل للصحفيين فى غزة وتنتقد التغطية أحادية الجانب.

لطالما تشككت فى مصداقية القيم الغربية، الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكانت تلك الشكوك مؤسسة على معايشة ووقائع ملموسة ومازلت أعتقد أن ظاهرة الرأى العام الديموقراطى مجرد أكذوبة مصطنعة وهو ما تثبته نظرية والتر ليبمان والتى حدثها كل من إدوارد هيرمان ونعوم تشومسكى وهى تصنيع الموافقة الجماعية «manufacturing consent». 

فوسائل الإعلام تمد الجمهور بالحقائق المفبركة والمعلومات المبتسرة كما تريدها مراكز القوة وجماعات الضغط ومن ثم تصنع النخبة السياسية الرأى العام من خلال وسائل الإعلام كما تريد وتضفى تعددية هشة لإضفاء الشرعية عليها، وهنا أستدعى مقولة الحاخام راشورون فى براغ 1869«إذا كان الذهب هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم، فإن الصحافة ينبغى أن تكون قوتنا الثانية».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنود إسرائيليون رؤوس مقطوعة الهشيم وسائل الإعلام الغربية

إقرأ أيضاً:

غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل

يأمل المدير الفني لفريق مانشستر سيتي بيب جوارديولا، أن يتمكن فريقه من محو ذكرى واحدة من أسوأ لحظات الموسم من خلال تحقيق إنجاز تاريخي في كأس الاتحاد الإنجليزي غداً الأحد.

يسعى مانشستر سيتي للوصول للدور قبل النهائي للمرة السابعة على التوالي، عندما يواجه بورنموث في دور الثمانية غداً.

امرأة تتهم هالاند بإصابتها بارتجاج في المخ - موقع 24 كشفت تقارير إعلامية أن مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، يواجه اتهاماً خطيراً من قبل امرأة ادعت إصابته لها بارتجاح في المخ وآلام في الرقبة، على هامش مباراة للفريق في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكانت آخر مرة زار فيها مانشستر سيتي ملعب فيتاليتي، لحظة يصعب نسيانها، حيث تعرضوا لأول هزيمة لهم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشعر غوارديولا أن تلك الهزيمة كانت بداية التراجع في موسمهم المخيب، حيث خسر الفريق سبع مباريات وفاز في مباراة واحدة فقط من أصل 11 مباراة تالية.

وقال غوارديولا: "كانت هذه هي أول مباراة كنا فيها بعيدين قليلاً عن المعايير المطلوبة لنكون تنافسيين".

وأضاف: "لم أتمكن من تغيير الأعراض التي بدأت مع تلك المباراة، من حيث الضغط، والشراسة ، والالتحامات ".

وأردف: "كنا في غاية الروعة في هذه الجوانب، لكن بعد ذلك تراجع الأداء بشكل كبير ، وكنت أحاول طوال العديد من الأشهر منذ ذلك الحين لتحسين الأداء. لدينا التكنولوجيا، لكن في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتاً".


مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
  • قومي المرأة يطرح استبيان حول صورة النساء في دراما وبرامج رمضان
  • غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل
  • تشكيلة ريال مدريد المحتملة أمام ليجانيس.. فيني على الدكة
  • النائب العام يمنع النشر في قضية التلاعب بالسحوبات وستقوم النيابة العامة بإحاطة وسائل الإعلام بالنتائج فور انتهاء التحقيقات
  • مجدداً.. هيئة الإعلام تمنع ظهور المحلل بشير الحجيمي الى إشعار آخر (وثيقة)
  • «إندبندنت»: اتهامات لوسائل الإعلام الحكومية التركية بإخفاء حقيقة الاحتجاجات الحاشدة المناهضة لأردوغان
  • التأمين الصحي تنفي ما تناولته إحدى وسائل الإعلام الأجنبية من معلومات مغلوطة
  • "الهاكا" تنبه لخطر هيمنة الإشهار في رمضان على التلفزة وتأثر صورة وسائل الإعلام
  • العدالة والتنمية يتهم القناة الثانية بخرق قواعد الحياد ويدعو الهاكا إلى التحقيق