DW عربية:
2025-04-02@22:34:08 GMT

التغير المناخي يهدد أسماك الرنكة في بحر البلطيق

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

التغير المناخي يهدد أسماك الرنكة في بحر البلطيق

يفكّ هولغر شوغرن عقدة شبكة الصيد الخاصة به بمهارة ثم يلقيها في أعماق بحر البلطيق، فمنذ خمسة عقود، يمارس الرجل البالغ 84 عاماً صيد الرنكة قبالة ساحل مدينة كوتكا في جنوب شرق فنلندا، استمراراً لمهنة عائلته منذ خمسة أجيال.

مختارات أسماك الأسد.. تغزو البحار وتدمر الشعاب المرجانية! تحذير أممي من احتباس حراري كارثي يصل لنحو ثلاث درجات مئوية الصيد بـ"الديناميت" في ليبيا ـ تدمير للبيئة والثروة السمكية والصحة تعرف على أصناف السمك المناسبة للأطفال؟

ينصح الأطباء بتقديم الأسماك للأطفال لما تتضمنه من بروتينات وأحماض دهنية وفيتامينات ضرورية للنمو الصحي السليم للطفل.

ولكن دراسة نصحت بأنواع معينة مناسبة للأطفال وحذرت من أنواع أخرى.

هولندا توجه الشكر لألمانيا بالآلاف من أسماك الرنجة.. ما السبب؟

تقدم الهولنديون بشكر خاص لجيرانهم الألمان على مساندتهم لهم في ذروة أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد أن فتحت ألمانيا مستشفياتها للعشرات من المرضى الهولنديين.

وفي ميناء المنطقة، ينتظر عشرات الزبائن الدائمين عودة شوغرن لشراء  الأسماك  التي اصطادها في ذلك اليوم. إلا أنّ عمليات البيع هذه قد تتقلّص وتندر.

وعلى مدى عقود، بات بحر البلطيق الواقع بين الدول الصناعية في شمال أوروبا، أحد أكثر الأنظمة الإيكولوجية البحرية تلوّثاً في العالم. وفي أكتوبر، قرر الاتحاد الأوروبي أن يخفض بنسبة 43 في المائة كميات الرنكة المسموح باصطيادها عام 2024 في هذه المياه.

وتمثل الرنكة نحو 80 في المائة من عمليات صيد الأسماك السنوية في فنلندا. ويؤكد شوغرن أنّ "كثيرين يخشون أن يصحبوا مضطرين للتخلي" عن هذا النشاط.

انخفاض مستمر لعدد الأسماك

ومع الانخفاض المستمر في أعداد الرنكة  في بحر البلطيق منذ سبعينات القرن العشرين، قد تواجه هذه الأسماك مصيراً مماثلاً لمصير أنواع أخرى انقرضت تقريباً من المنطقة. ويتميّز بحر البلطيق بأنّه قليل العمق، مما يجعله عرضة بصورة كبيرة لتداعيات التغير المناخي.

أما مساحة سطحه فهي مماثلة لمساحة البحر الأسود، لكنّ الأخير يحتوي على مياه أكثر بما يصل إلى عشرين مرة. ويتسبّب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الملوحة الذي يرجع إلى ارتفاع معدلات هطول الأمطار وانخفاض تدفق المياه من المحيط الأطلسي، في تهديد أنواع كثيرة بالكاد تستطيع التكيّف مع التغييرات المناخية.

ويقول يوكا بوني، وهو باحث في المعهد الفنلندي للموارد الطبيعية (LUKE) "كلما تقلّص بحر البلطيق، كلما أصبح الوضع أكثر سوءاً للأنواع البحرية".

وكلّما خسرت مياه البلطيق ملوحتها، تزداد معاناة أنواع كبيرة تعيش في المياه المالحة كسمك البقلة. وفي ثمانينات القرن الفائت، وصلت أعداد سمك البقلة إلى معدلات قياسية، لكنها انهارت في غضون بضعة عقود لدرجة أنّ الاتحاد الأوروبي أصدر في العام 2020 قراراً عاجلاً بحظر اصطيادها.

وانقرض نوع من الأسماك يُسمى "أسيبنسر أوكسيرينكس" كان وفيراً في السابق، بسبب التلوث وانسداد الأنهر التي تهاجر هذه الحيوانات عبرها.

وجبة من سمك الرنجة، ميكلنبورغ فوربوميرن، ألمانيا، أرشيف (07.03.2020).

تأثير معاكس

وفي حين يدعو البعض إلى خفض الكميات المسموح باصطيادها بشكل كبير للحفاظ على أعداد الأسماك المتبقية، للبعض الآخر آراء مختلفة. ويقول بوني "حتى الحظر التام لصيدها ما كان ليساعد في الحفاظ على أعدادها. بل كان يُحتمل أن يتسبب بتأثير معاكس". ويشير الباحث إلى أنّ المناخ والأضرار البيئية يهددان الأنواع أكثر من صيدها.

ومع انهيار أعداد سمك البقلة البلطيقي، تُحرم الرنكة من أكبر مفترس طبيعي لها. ولولا الصيادين، لكانت أعداد هذه الأنواع باتت "كثيفة جداً، مع انخفاض نموّ الأسماك" لعدم تلقّيها كمية كافية من الغذاء. إلا أنّ هذه الحجة يرفضها ماتي أوفاسكا، المسؤول عن مسائل الصيد لدى الصندوق العالمي للطبيعة.

وفي حال استمر الصيد المكثف بالوتيرة الراهنة، فإن أعداد أسماك الرنكة معرضة للانخفاض، مما يمهّد الطريق لانتشار أنواع أخرى مثل الصابوغة التي قد تتكاثر وتمنع أعداد الرنكة من التعافي، على قول اوفاسكا. ويضيف "سيكون من الضروري الحد من صيد الأسماك".

ويشعر المستهلكون بالقلق من التهديد الذي تواجهه أسماك الرنكة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الفنلنديين إذ يتناولونها ضمن أطباق مختلفة. ويقول ماركو كارجالاينن لوكالة فرانس برس من ساحة الأسواق في وسط هلسنكي "أتناول سمك الرنكة كل أسبوع".

فمن الرنكة المخمرة مع البصل وأوراق الغار وصولاً إلى الرنكة المدخنة، يشكل "سيلاكا" منذ قرون عنصراً مهماً من تقاليد فن الطهو في البلدان الاسكندينافية.

لكن مع زيادة القيود المفروضة، ثمة خطر في أن يتوقف صيدها بصورة دائمة. ويقول بوني "سيُحجم حينها الجميع عن الاستثمار" في هذا القطاع. لكنّ ذلك لن دفع هولغر شوغرن للتخلي عن شباكه. ويؤكد الرجل الثمانيني "ضرورة مراجعة السياسة الأوروبية المتعلقة بالصيد" مضيفاً "ينبغي أيضاً احترام تقاليد الصيادين".

ر.ض (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: بحر البلطيق أسماك الرنكة التغير المناخي التلوث الاحتباس الحراري البيئة بحر البلطيق أسماك الرنكة التغير المناخي التلوث الاحتباس الحراري البيئة بحر البلطیق

إقرأ أيضاً:

أسعار الأسماك في عدن ترتفع بشكل غير مسبوق بسبب موسم الرياح!

شمسان بوست / خاص:

شهدت أسعار الأسماك في مدينة عدن ارتفاعًا ملحوظًا، متأثرةً بموسم الرياح الذي أثّر على حركة الصيد وتوفر المعروض في الأسواق.

وبحسب تجار الأسماك، فإن قلة المعروض نتيجة اضطراب البحر وارتفاع الأمواج أدت إلى زيادة الأسعار، حيث جاءت على النحو التالي:


الثمد: 10,000 ريال للكيلوغرام.

الصابات: 16,000 ريال للكيلوغرام.

بياض بعرور: 12,000 ريال للكيلوغرام.


ويُتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الأيام المقبلة ما لم تتحسن ظروف الطقس، وهو ما يثقل كاهل المستهلكين الذين يعتمدون على الأسماك كمصدر رئيسي للغذاء.

مقالات مشابهة

  • احذر .. التسمم الغذائي بسبب تناول الأسماك المملحة
  • أسعار الأسماك في مصر بعد عيد الفطر
  • أسعار الأسماك في عدن ترتفع بشكل غير مسبوق بسبب موسم الرياح!
  • إفريقيا شهدت آثارا مدمرة للتغير المناخي جراء الفيضانات وفترات جفاف متكررة
  • مبيدات سامة تهدد تربية النحل بالمغرب
  • البلاد تدخل دائرة التغيير المناخي: انخفاض مفاجئ بدرجات الحرارة وأمطار رعدية في نيسان - عاجل
  • أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 1 ابريل في عدن
  • بالأرقام.. أعداد الأطفال القتلى في غزة خلال 10 أيام
  • الأسماك مفيدة لمرضى «الكوليسترول» في العيد
  • فيديو: رجل ينجو من نمر سيبيري بأسلوب غير متوقع