شهد الرئيس السيسي اليوم الخميس، مؤتمر “تحيا مصر وفلسطين” الذي عقد في استاد القاهرة الدولي وسط حضور جماهيرى من مختلف أطياف الشعب المصري.

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في 20 أكتوبر 2023، جاءت على النحو التالي:

"إنه لمن دواعى السرور والفخر، أن أتواجد فى هذا الجمع الكريم من أبناء مصر، الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية.

. جمعتهم مصر والعروبة.. ومن يتمسك بهما، فلن يضل ولن يتفرق أبدا وإن سعادتى تبلغ مداها، وأنا أرى الأمل فى جمعنا هذا، ونحن نصوغ للمستقبل عنوانا ونمهد له طريقا وكما تعاهدنا معا، بأن تظل وحدة المصريين واصطفافهم، هى الضامن لبقاء مصر، والثابت الذى لا يقبل التغيير.

 


وأضاف: تواجه المنطقة العربية أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التى تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية، منحنى شديد الخطورة والحساسية، فى ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنسانى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر، وسيلة لفرض واقع على الأرض، يؤدى إلى تصفية القضية، وتهجيـــر الشـــعب، والاســـتيلاء علـــى الأرض، ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ، بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها، فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

وأكد: ومنذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل موقوت، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة، وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة.

وتابع الرئيس السيسي: وقد كان قرارى حاسما، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعبا - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء فى فلسطين، وفى ريادة العمل من أجلهم ذلك القرار الراسخ فى وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصرى بالدم الفلسطينى على مدار سبعة عقود وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا، أن تظل مصر هى الأساس، فى دعم نضال الشعب الفلسطينى الشقيق.

وأوضح: شعب مصر العظيم، لقد بذلت مصر جهودا صادقة ومكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كافة المستويات: سياسيا - قمنا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، من أجل الحصول على إقرار دولى، بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.. كما كانت مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية، مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصرى بصفة عامة، كما كثفت الدولة اتصالاتها الدولية، مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع، الموقف المصرى الرافض والحاسم، لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظا على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومى لدولنا، وهنا أشكر دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التى أكدت على دعمها للموقف المصرى، ورفضها لأى محاولات بهذا الشـأن. 

وأضاف: كما أكدنا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها "القدس الشرقية".

وإنسانيا - كان القرار باستمرار فتح معبر رفح البرى، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، على الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر وقد بلغت المساعدات التى قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة، حوالى "12" ألف طن، نقلتهم "1300" شاحنة، منهم "8400" طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات.

كما خصصنا مطار العريش الدولى، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى "158" رحلة جوية وقد تكللت الجهود المصرية، المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة "4" أيام.. قابلة للتمديد وآمل أن يبدأ تنفيذها فى الأيام القادمة، دون تأخير أو تسويف.

وأختتم الرئيس السيسي حديثه قائلا: شعب مصر الكريم، أؤكد لكم بعبارات واضحة، وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضى قدما، فى مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية، وقابضين على أمننا القومى المقدس نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلـــــين بقــــــوة الحكمـــــة، وحكمـــــة القــــوة، نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس، وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك، ولندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق، مصطفين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها، وتحيا مصر.. تحيا فلسطين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحالف الوطني الرئيس السيسي الرئیس السیسی تحیا مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

زكي يشكر الرئيس السيسي على قرار إعادة تشكيل أوقاف الطائفة الإنجيلية

بعث الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ببرقية شكر وتقدير إلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أعرب فيها، عن خالص الامتنان والتقدير للقرار الرئاسي بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية، مشيدًا بدعم القيادة السياسية لقيم المواطنة وترسيخ مبادئ العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.

إعادة تشكيل أوقاف الهيئة 

وجاء في البرقية:
"بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية، وأعضاء هيئة الأوقاف الإنجيلية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على قراره بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية. إن هذا القرار يعكس دعم القيادة السياسية لقيم المواطنة، وترسيخ مبادئ العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد.

إن الدولة المصرية، بقيادتها الواعية، تؤصل بمثل هذه الخطوات نهجًا وطنيًّا أصيلًا، يعزز الدور الوطني للمؤسسات الدينية، ويدعم رسالتها في البناء والتنمية، وفق رؤية تواكب متطلبات العصر، وتكرس الجهود لخدمة المجتمع بكل فئاته. وإننا، إذ نؤكد اعتزازنا بهذه الثقة الغالية، ونجدد التزامنا بمواصلة العمل الجاد لخدمة الوطن، مستلهمين قيمنا الوطنية الراسخة، ومسؤوليتنا تجاه مستقبل هذا الوطن العظيم."

قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكيةرئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدةفريدة الشوباشي: الحجاب فرض ولما كنت مسيحية كنت بلبسه بالكنيسةالبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يلتقي أمناء خدمة التربية الدينية بكنائس القاهرة

واصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار رقم 80 لسنة 2025، بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية، برئاسة رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس المجلس الإنجيلي العام، وعضوية عدد من القيادات الإنجيلية. ويأتي هذا القرار في إطار دعم الدولة لدور المؤسسات الدينية في خدمة المجتمع وتعزيز قيم المواطنة.

مقالات مشابهة

  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • الكنيسة الكاثوليكية تشيد بقرار الرئيس السيسي بإعادة تشكيل مجلس أوقافها
  • زكي يشكر الرئيس السيسي على قرار إعادة تشكيل أوقاف الطائفة الإنجيلية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكية
  • فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي هو من استعاد سيناء
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • الرئيس السيسي يستقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط
  • بالصور.. رئيس جامعة الأقصر تزور معارض المنتجات الطلابية في ختام مؤتمر التكنولوجيين
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية