تستعد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الجمعة لتنفيذ أول مرحلة من تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، في إطار هدنة إنسانية في غزة جرى الاتفاق عليها بوساطة قطرية، ومشاركة مصرية أمريكية بين حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو.

وتعتبر هذه الصفقة واحدة من عدة صفقات لتبادل الأسرى جرى إبرامها بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود طويلة من تاريخ الصراع مع الاحتلال، أُطلق بموجبها آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى للاحتلال.



تاليا أبرز صفقات تبادل الأسرى:

صفقة 1968
تعتبر هذه الصفقة أول عملية تبادل بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، وجرت في تموز/ يوليو عام 1968، وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة العال، والتي كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب، وكانت أول طائرة إسرائيلية تختطف، محدثة بذلك نقلة نوعية جديدة في أساليب النضال الفلسطيني.

وعلى إثر هذه العملية، تم إبرام صفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي، وأفرج عن الركاب مقابل37 أسيراً فلسطينياً، من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967.


"الصفقة الكبرى" 1983
في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، تمت أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية، بين حركة "فتح" والاحتلال الإسرائيلي.

وبموجب الصفقة، سلّمت حركة "فتح" ستة جنود إسرائيليين محتجزين لديها، فيما أطلق الاحتلال سراح جميع أسرى "معسكر أنصار" في الجنوب اللبناني، وعددهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى أسرى آخرين في النبطية وصيدا وصور، و65 أسيرا من السجون الإسرائيلية، وأُعيدت أرشيفات منظمة التحرير الفلسطينية، التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياح بيروت عام 1982.

ووصل مجموع الأسرى المطلق سراحهم إلى أكثر من 5000 أسير، اختار 3500 منهم البقاء في لبنان، ونُقل الباقون بطائرات فرنسية إلى الجزائر عبر مطار اللد.

عملية النورس 1979
وتمت صفقة تبادل الأسرى في قبرص يوم 14 آذار/ مارس 1979 بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " القيادة العامة"، ودولة الاحتلال بوساطة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

أطلق بموجبها سراح 76معتقلاً فلسطينيًا ممن كانوا في سجون الاحتلال من كافة فصائل الثورة الفلسطينية، من ضمنهم اثنتي عشرة فتاة فلسطينية، مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي يدعى "أبراهام عمرام"، الذي كانت قد أسرته الجبهة في نيسان/ أبريل عام 1978 في عملية الليطاني؛ إذ تمت مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب صور؛ فقتل آنذاك أربعة جنود إسرائيليين، وأسر واحد من قوات الاحتياط.


عملية الجليل 1985
وجرت في آيار/ مايو 1985 بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة،  والاحتلال وسميت بعملية الجليل، وأطلق بموجبها سراح (1155) أسيراً لدى الاحتلال، كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم (883) أسيراً، كانوا محتجزين في السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، و(118) أسيراً، كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة "فتح"، و(154) معتقلاً كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت، أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية، وهم: الرقيب أول "حازي يشاي" وهو يهودي من أصل عراقي.

وتعتبر عملية التبادل هذه أعظم عملية تبادل شهدها الصراع العربي الإسرائيلي، وأكثرها زخماً، وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية.

صفقة الحرائر 2009
وجرت في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2009 و أفرجت دولة الاحتلال عن عشرين أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات عن حالة الجندي الأسير لدى المقاومة، جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة في عملية عسكرية جنوب قطاع غزة عام 2006، ومن خلال حصولها على شريط فيديو لمدة دقيقتين، وصور حديثاً يظهر "شاليط" وهو بصحة جديدة، واعتبرت صفقة شريط الفيديو هذه، جزءاً من مفاوضات لإتمام الصفقة الكبرى.

وفاء الأحرار 2011
جرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، أطلق بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال، عدد كبير منهم من ذوى الأحكام العالية.

 تم الاتفاق على إبعاد 200 معتقل من الذين أفرج عنهم ويقطنون الضفة الغربية لقطاع غزة أو إلى دول عربية، مع العلم أن دولة الاحتلال كانت تطالب بإبعاد 500 معتقل.

المصادر:
مركز المعلومات الفلسطيني
عربي21

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الجبهة الشعبیة تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

ترقب للدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى.. 4 إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني

تترقب دولة الاحتلال المرحلة الثانية من صفقة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الجمعة عن أسماء أربعة أسيرات إسرائيليات سيفرج عنهن يوم السبت، في مقابل 200 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال.

وفي أعاقب ذلك أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها تلقت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم السبت ضمن صفقة الرهائن.

وقالت مصلحة السجون إن موظفي الصليب الأحمر سيلتقون السجناء المفرج عنهم في سجن عوفر بالضفة الغربية قبل نقلهم إما إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأثارت أسماء الأسيرات الإسرائيليات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث لم تتضمن القائمة إسم الأسيرة أربيل يهود، وعقد اجتماعا حول كيفية الرد على قائمة الرهائن الإناث التي أفرجت عنها حماس والتي زعموا أنها تنتهك شروط الصفقة.

يتطلب الاتفاق من حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيات قبل الانتقال إلى فئة الجنديات، تليها الرهائن المسنين، ثم الرهائن المرضى بشكل خطير.

في مقابل كل رهينة مدنية على قيد الحياة، ينص الاتفاق على أن تطلق إسرائيل سراح 30 سجينة فلسطينية.

وفي مقابل كل جندية إسرائيلية على قيد الحياة، سيتم إطلاق سراح 50 سجينة.

وأكدت حماس في بيان لها أنها ستفرج عن المجندات الإسرائيليات “كارينا أرئيف ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي وليري إلباغ”.

وبدأت الاستعدادات في مدينة غزة لتسليم الرهينات الـ 4 للصليب الأحمر، في الوقت الذي هبطت فيه مروحيتان تهبطان في معسكر رعيم تمهيدا لنقل الرهينات.

وتوجهت مركبات الصليب الأحمر تتوجه لمعبر كرم أبو سالم لتسلم أسرى فلسطينيين.

وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة فتح منير الجاغوب في تصريحات لفضائية "الحدث"، أمس الجمعة أن تونس والجزائر وتركيا أبدوا موافقة مبدئية على استقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين.

ويأتي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، وبدأ وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير نشر الأسبوع الماضي، إن إبعاد معتقلين فلسطينيين من الضفة الغربية ضمن صفقة التبادل لأنهم "يشكلون تهديدًا أمنيًا مستقبليا" على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي سابق يطالب بإعدام أسرى المقاومة وحرق جثثهم سرا
  • أول رد من حماس على تصريحات مكتب نتنياهو بشأن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين
  • غزة.. المقاومة تفرج عن أربع مجندات والاحتلال يفرج عن 200 أسير فلسطيني
  • تزامناً مع بدء عملية تبادل الأسرى... ماذا شهد مُخيّم عين الحلوة اليوم؟
  • “حماس”: مشاهد تسليم الأسيرات المجندات ترسّخ نموذج عِزَّة وكبرياء
  • تفاصيل نجاح مصر في إتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن اتفاق غزة (فيديو)
  • مصر تنجح في إتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل:- كتائب القسام تسلم 4 أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في عملية تبادل الأسرى
  • مشاهد توثق لحظات التوقيع على تسليم أسيرات الاحتلال الإسرائيلي في غزة (شاهد)
  • ترقب للدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى.. 4 إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني