«عناية بشؤون الحرمين»: تعقيم المسجد الحرام على مدار الساعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كثفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، أعمال غسل وتعقيم المسجد الحرام وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوار والمصلين، بعدد غسلات 10 مرات يوميًّا، وفق منظومة عمل يقوم عليها "4000" عامل وعاملة، يشرف عليهم (200) مشرف سعودي يعملون على مدار 24 ساعة.
ويتم استهلاك 150 ألف لتر من المطهرات الصديقة للبيئة لغسيل المسجد الحرام وساحاته ومرافقه على مدار الساعة، وتشغيل أكثر من 1000 معدة وآلة، للمشاركة في أعمال الغسيل على مدار اليوم وتعطير المسجد الحرام وساحاته ومرافقه بـ (2500) لتر يومياً بأجود أنواع المعطرات التي جلبت خصيصاً للمسجد الحرام وتشغيل (100) فواحة معطرة جدارية داخل توسعة الملك فهد - رحمه الله - والمسعى بأدواره، وتوزيع أكثر من (2000) حاوية نفايات صغيرة وكبيرة داخل وخارج المسجد الحرام لرفع مستوى النظافة
ويتم فرش أكثر من (1000) مشاية بلاستيكية على مداخل ومخارج المسجد الحرام لتحديد مسارات الحشود بعدة ألوان للتسهيل على قاصدي المسجد الحرام لمعرفة المداخل، وفرش أكثر من (35.
وتتم عمليات الغسل والتعقيم عبر كفاءات مؤهلة ومدربة للقيام بأعمال الغسيل، وفق نظام دقيق يراعي كثافة الأعداد وجودتها بما يتناسب مع شرف المكان والزمان، كما تُستخدم معدات الغسيل والآليات الحديثة؛ للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات، وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في كل موقع، إضافة إلى تخصيص معدات خاصة لغسيل صحن المطاف ومعدات خاصة بالمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات كهربائية لإخراج المخلفات إلى خارج المسجد الحرام.
ويبدأ العمل باتجاه المعدات إلى داخل الحجر لغسله، ويقوم بذلك مجموعة من العمالة مستخدمين المساحات الجلدية، ويعقب ذلك تجفيف الأرضيات، مشيراً إلى أن الآليات والمعدات تتجمع في المكان المخصص لتهيئتها للنزول إلى جوار الكعبة المشرفة، بعد التأكد من سلامتها؛ لتتم عملية الغسل بالدوران حول الكعبة المشرفة، إضافة إلى أن عمليات التعقيم باستخدام المساحات الجلدية بطريقة فنية وسريعة لا تتسبب في إعاقة الطائفين، كما أن تعقيم كامل المطاف في وقت زمني يقدر بخمس وعشرين دقيقة، ويتم تعقيم أرضيات المسجد الحرام باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام، مع استمرارية عمليات رش المعطرات الخاصة بالمسجد الحرام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شؤون الحرمين غسل المسجد الحرام المسجد الحرام على مدار أکثر من
إقرأ أيضاً:
هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وبالتالي ينبغي أن تكون الزكاة والصدقات من المال الحلال الخالص، مُشددًا على أن الأصل في الصدقة أن تكون من مالٍ لا شبهة فيه.
وأضاف "عثمان"، خلال لقائه بفضائية "الناس"، ردًا على سؤال بشأن التصدق من المال الحرام، أنه لا مانع من أن يمنح الشخص مالًا فيه شبهة أو شبهة حرام إلى من هو في حاجة ماسة إليه كالعلاج أو سد حاجة ملحة، ولا حرج في ذلك من الناحية الشرعية، لكنه ليس في حكم الصدقة المعتادة من المال الحلال.
وأوضح أن الثواب والعطاء في هذه الحالة يعود إلى تقدير الله وحده، مؤكدا أن الاعتقاد السائد لدى البعض بأن التصدق بجزء من المال الحرام يطهر باقي المال هو اعتقاد خاطئ، فالحرام يظل حرامًا ولا يزول إلا برد المال لأهله أو بإخراجه على سبيل التخلص منه، وليس على أنه صدقة مشروعة.
حكم التصدّق من المال الحرام
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن بعض الناس يرغبون في إخراج أموال حصلوا عليها من طرق غير مشروعة أو بها شبهة، ويريدون دفعها في سبيل الله، مشيرًا إلى أن العلماء ينصحون في هذه الحالة بإخراج هذا المال على سبيل تبرئة الذمة وتنقية المال، وليس على أنه صدقة تطوعية.
وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الثواب الناتج عن هذا الإخراج لا يعود إلى الشخص المتصدق، بل يذهب إلى أصحاب المال الأصليين الذين سُلب منهم المال ظلمًا وعدوانًا، وتعذر الوصول إليهم.
وأشار إلى أن المتصدق عليه، أو من يقوم بتوزيع هذا المال، لا يُطلب منه شرعًا أن يبحث في مصدره، لأن الأصل في الشريعة هو إحسان الظن، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، موضحًا أن الظن السيئ والتحسس والتجسس مرفوض شرعًا.
كما أوضح جمعة أن في حالة اختلاط المال الحلال بالحرام، فلا إثم على من يأكل أو يتعامل مع صاحب هذا المال إلا إن كان يعلم تحديدًا أن ما أُعطي له هو من مصدر محرم. واستشهد بفتاوى الصحابة والتابعين في هذا الشأن، مؤكدًا أن جمهور الفقهاء لا يرون حرجًا في الأكل أو المعاملة ممن يغلب على ماله الحرام، ما لم يُعلم يقينًا أن ما أُخذ منه حرام بعينه.
واختتم جمعة بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشد إلى أهمية دور المجتمع المدني في التعاون والتكافل عند عجز الدولة، مبينًا أن من دل على الخير فله مثل أجر فاعله، ما يفتح بابًا واسعًا للتعاون في الخير دون التقيد بالمصدر ما دام النية خالصة والهدف إنساني.