قال القيادي الفلسطيني محمد أبو سمرة، إن الوقت الراهن يتطلب موقف عربي إسلامي وإقليمي، ضاغط وموحد تجاه القوى الدولية المؤثرة لوقف العدوان على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأمر بات حرب إبادة وتطهير عرقي واستهداف لكل مقومات الحياة.

مصر الشقيقة الكبرى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقوم وللتاريخ بجهود كبيرة جدا

ولفت أبو سمرة في حوار خاص لـ صدى البلد، إلى أن مصر الشقيقة الكبرى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقوم، وللتاريخ، بجهود كبيرة جدا من أجل تشكيل موقف عربي صلب، ودعم مواقف القيادة الفلسطينية والضغط على القيادة الأمريكية والأوروبية من أجل الضغط بالتبعية على العدو الصهيوني ووقف العدوان، وهو المطلب الرئيس.

وبين رئيس تيار الاستقلال أن هناك من العوامل الضاغطة التظاهرات المليونية التي شهدتها دول كبرى ومنها أمريكا، والتي كانت سبباً في تراجع الموقف الفرنسي، ووجدنا هجوما إسرائيليا على موقفه الحالي وكأنه موظفا، قرار مجلس الأمن طالب بوقف العدوان هو تطور مهم.

وأضاف: نحن بحاجة لتشكيل قوة ضغط عربية وإسلامية وهو يتجاوز حد الكلام، وهناك دول قادرة على التهديد فقط سواء بوقف استثماراتها أو النفط عن الدول الأوروبية لتغير الموقف، مبينا أن التهديد بسحب الاستثمار أو إعلان المقاطعة العربية بشكل رسمي وبالتحديد البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

كما ناشد رئيس تيار الاستقلال بمنع السفن والبواخر الإسرائيلية التجارية من الرسو في الموانئ العربية، وفي دول أمريكا اللاتينية العمال في الموانئ قاموا باتخاذ قرارات مشابهة ومنها عدم تحميل البضائع أو تفريغها عن ظهر السفن والبواخر الإسرائيلية أو الأمريكية الداعمة لموقفهم في العدوان على غزة.

كما قال إن قطاع غزة قطعة من الصبر والمعاناة والغضب والبارود، مضيفا أن  قطاع غزة خزان البارود الفلسطيني والعدو لن ينجح وهو أكثر منطقة قدمت الشهداء والأسرى.

وأضاف أبو سمرة خلال حوار له مع صدى البلد، أن مخيمات القطاع خزان الثورة الفلسطينية لذا هناك حالات ثأر للعدو مع المخيمات، وإذا قتل 10 أفراد  من أسرة واحدة وتبقى فرد سوف يعود للنضال من جديد.

دعاء لفلسطين وغزة مكتوب.. أدركه بـ 12 كلمة هل ترك دعاء الاستفتاح يبطل الصلاة أو ينقص ثوابها؟

وأوضح أن العدو لن يتمكن مهما فعل وخاصة شعب غزة ولن يفلح العدو  في التهجير ولن يرحل واحد إلى النزوح وسوف نبقى في أرضنا حتى ننتصر.

وأشار إلى أن إسرائيل منتوج غربي لفرض السيطرة على الأمة العربية والإسلامية وقطع الوصال بين الشرق والغرب، واستمرار هيمنة الغرب على ثروات مقدرات الأمة والتوغل في المنطقة العربية.

وتساءل القيادي الفلسطيني لماذا أمريكا وبارجاتها وبريطانيا وألمانيا  تحركوا فورا بعد هزيمة العدو في 7 أكتوبر لأنهم أدركوا أن هذا الكيان قابل للكسر ومجموعة مقاومين قاموا بكسره الذي يدعي أنه الجيش الذي لا يقهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين العدوان على قطاع غزة تيار الإستقلال قطاع غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية

 

 

بعد قرابة شهر من الهدوء النسبي، لا تزال المنطقة تتأرجح على شفا انفجار كبير قد يغيّر مجريات الأحداث، وذلك بسبب عدم حسم كثير من الملفات، والسقوف العالية والضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى فرض حلول أحادية لصالح العدو الإسرائيلي، على حساب سيادة الدول العربية وحقوق الشعوب وتطلعاتها، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، يهدد ترامب مجدداً باتخاذ “موقف صارم بشأن قطاع غزة السبت”، ويقول إنه “غير متأكد مما ستفعله إسرائيل”. ويأتي هذا التهديد بعد تعهد الوسطاء لوفد حماس إلى القاهرة بتجاوز العقبات، والضغط على العدو لتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما ترتب عليه من إعلان المقاومة تراجعها عن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الصهاينة.
تصريحات ترامب الأخيرة تأتي في سياق التهديدات المتكررة، خصوصاً من الرئيس ترامب، بتوسيع نطاق الصراع، وفرض خطط الضم والتهجير القسري على الشعب الفلسطيني، وهو ما يهدد بنسف كل الاتفاقات الموقعة، ونسف جهود ومساعي الدول العربية الوسيطة (إذا افترضنا حسن النية) لمحاولة احتواء الموقف. لكن ما سرب عن الخطة المصرية المدعومة سعودياً وإماراتياً ليس مبشراً، وإن تضمّنت تلك الخطة إعادة إعمار غزة وعدم تهجير أهلها، لكن فكرة إلغاء حماس من المشهد في غزة مرفوضة وغير منطقية ولا واقعية، كما لا يجوز أن تتبنى دول عربية مثل هذه الطروحات.
أمام الوضع والتحديات الراهنة، تبرز التظاهرات والتصريحات اليمنية من مختلف المستويات، لتعكس موقفاً حازماً في التصدي لمخططات التهجير والضم والإلغاء والشطب لأي من حركات المقاومة، وترفض بشكل قاطع أي انتهاك لحقوق الفلسطينيين ووجودهم.
في إطار التصعيد الأخير، قررت المقاومة الفلسطينية الإفراج عن الأسرى الصهاينة، بعد أن قدم الوسطاء تعهدات بتجاوز العقبات الصهيونية، ومهددات الاتفاق من دون تلكؤ ولا مماطلة. لا يبدو العدو جاداً في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وسلس، كما أن الموقف الأمريكي متناقض بشكل صارخ، ففيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدّعي أنه هو الوسيط الذي يعمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، ويعطي لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فإن تصريحاته الأخيرة بخصوص تهجير سكان غزة لا تهدد الاتفاق فحسب، بل تهدد بإشعال حرب جديدة وواسعة في المنطقة، خصوصاً أنه لم يُظهِر تراجعاً عن خطته المرفوضة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، تلك الخطة التي تشمل تهجير سكان غزة وضم الضفة الغربية إلى كيان العدو الإسرائيلي، وتهدف إلى تمرير خطة أحادية الجانب تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتدعم النبوءات التلمودية في توسيع المغتصبات وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة. وإن قرر تأجيل خطة التهجير أو حصل على مكاسب مرحلية للعدو، كما تسرب عن الخطة (المصرية _ العربية)، ذات النكهة الأمريكية، فإن مخطط ضم الضفة وما تشهده من أكبر عملية تهجير، يمثل عامل تفجير إضافياً، فالمقاومة الفلسطينية لن تسكت كما أن جبهات الإسناد، وخصوصاً اليمن، لن ترضى بتمرير ذلك، ما قد يدفع نحو تفجير الوضع من جديد.
وعلى المقلب الآخر، لا يزال المشهد في جنوب لبنان ضبابياً بخصوص استحقاق الثامن عشر من شباط/فبراير وانسحاب قوات العدو الإسرائيلي المحتل، رغم الرفض اللبناني الرسمي والشعبي المعلن لأي تمديد إضافي، ورغم تقديم الفرنسي سلماً للنزول الإسرائيلي من على الشجرة، وتسريع انسحابه من النقاط المتبقية جنوب لبنان.
الموقف الأمريكي يمثّل الوجه الآخر للصهيونية، رغم ادعاء ترامب “الحرص على السلام”، فإن الواقع يفضح هذا الادعاء الزائف ويكشف خطواته المتناقضة تماماً، إذ يقدم الدعم العسكري والسياسي والمالي للمجرمين الصهاينة، ويتبنى طروحاتهم ومشاريعهم التلمودية ويضغط على الدول العربية، مثل مصر والأردن، لتكون جزءاً من هذه المخططات تحت طائلة التهديد بقطع الدعم المالي عنها إذا رفضت إملاءاته وخططه الرعناء. وهذا يكشف نية عدوانية استعلائية حقيقية لتوسيع نطاق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.
الموقف اليمني: موقف حازم ورؤية استراتيجية
في ظل هذا التصعيد، يأتي الموقف اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليشكل رداً قوياً ضد تلك المخططات، إذ أعلن السيد عبد الملك، قبل أيام، بوضوح استعداد اليمن للتدخل العسكري، إذا ما تم تنفيذ خطط تهجير الفلسطينيين بالقوة، أو نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد مجدداً في غزة أو لبنان. المواقف التي يعلنها السيد عبد الملك ليست مجرد حرب نفسية وتهديدات جوفاء، بل تأتي في إطار التنسيق المستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، والتشديد على موقف ثابت لا يتغير في مواجهة أي محاولات لفرض حلول أحادية تتجاهل حقوق الشعوب.
في هذا السياق، يمكن فهم الموقف اليمني أنه موجّه ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي، بل ضد المنظومة السياسية الأمريكية التي تدير اللعبة بشكل أحادي. ويدرك السيد عبد الملك تماماً أن الاستمرار في تجاهل حقوق الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهذا ما يسعى اليمن إلى تفاديه عبر تأكيد جاهزية اليمن للمشاركة في أي مواجهة عسكرية مقبلة، إذا تطلب الأمر.
التحديات أمام الحلول السياسية
في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، تظل القضية الفلسطينية في دائرة الضوء. وقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة موقفها الثابت في عدم التنازل عن أي من حقوقها، فعلى الرغم من الضغوط والتهديدات الأمريكية، لا يزال الموقف الفلسطيني راسخاً في رفض التنازل عن أي من عناصر القوة، وهو ما يعكس روح التحدي والصمود في مواجهة التهديدات. فيما يظل السؤال الأهم: هل سيصمد الموقف العربي، هل سيعلن (لا) عريضة في وجه ترامب؟ وهل ستنجح الجهود الدولية في إلزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ تعهداته في اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان؟ الأيام والليالي والميدان كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.
وإلى ذلكم الحين، يبقى الموقف اليمن على قدر كبير من الأهمية والمسؤولية في آن معاً، فهو يمثل صوتاً قوياً ونقطة فاصلة، في وجه مخططات الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ويؤكد ضرورة وحدة الموقف العربي الإسلامي والتمسك بحقوق الشعوب في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات، وإلا ستكون المنطقة أمام مشكلة لا تهدد فلسطين وحدها، بل تشكل تهديداً وجودياً للجميع.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني: رؤية عباس بالقمة العربية تركز على تمكين السلطة في غزة
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • العدو يصيب طفل فلسطيني بالرصاص في رام الله ويعتدي على اخرين بطوباس
  • غزة .. أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا جراء انتهاكات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • الرئاسة الفلسطينية: نطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • أمريكا.. مخاوف كبيرة من تفشّي «الحصبة» واعتماد استراتيجية لمكافحة «إنفلونزا الطيور»
  • الرئيس عون: لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • شهر من العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم جنين
  • العراق يرحب بالمباحثات الأمريكية الروسية لوقف الحرب بين الأخيرة وأوكرانيا