ألمانيا تداهم جماعة متطرفة تسعى لزعزعة الاستقرار
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الخميس، أنّها داهمت عشرين منزلاً تعود لمتآمرين مفترضين ينتمون لليمين المتطرّف، يُشتبه في أنّهم سعوا إلى "زعزعة استقرار اتصالات إدارات الدولة".
وأفادت النيابة العامة في مدينة ميونيخ، في بيان، بأنّ من التهم الموجّهة إليهم "محاولة قطع قنوات الاتصال لدى السلطات العامة... عبر الاتصال بها بطريقة مستهدفة ومكثّفة".
يُشتبه في أنّ الأشخاص المستهدفين ينتمون إلى حركة "مواطني الرايخ"، التي تضم مجموعات متنوّعة من منظّري المؤامرة واليمين المتطرّف الذين لا يعترفون بشرعية المؤسسات الألمانية.
وصادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
تأتي المداهمات، التي تمّت في ثماني مناطق، في إطار التحقيق الذي بدأ في بداية العام 2021، عندما حدّدت الشرطة عدّة قنوات على منصّة تلغرام، تروّج لـ"أطروحات ونظريات مؤامرة نموذجية لمواطني الرايخ"، حسبما أوضحت النيابة العامة.
ابتداءً من أغسطس 2021، انطلقت عبر هذه القنوات دعوات للعمل ضدّ "الضحايا المفترضين للدولة". وقام مديرو هذه القنوات بتنظيم "اتصالات واسعة النطاق مع السلطات عبر الهاتف وعبر البريد الإلكتروني".
وقالت النيابة العامّة إنّ الهدف الرئيس تمثّل في "زعزعة استقرار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك مؤسساتها العامة ومنع، أو على الأقل تعقيد" عملها السليم.
وتعرّض موظفو القطاعات المستهدفة لسيل من نظريات المؤامرة، كما تعرّضوا "للإهانة والتهديد بالقتل في بعض الأحيان".
وفي نوفمبر 2021، أُلقي القبض على رجل، يبلغ من العمر 58 عاماً، يشتبه في أنه يدير إحدى هذه القنوات. وفي أبريل 2022، وُجّهت إليه تهمة "إنشاء منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية".
وفي ديسمبر 2022، فككت السلطات مجموعة مسلّحة صغيرة تنتمي للحركة ذاتها التي حدّدت لنفسها هدف الإطاحة بالمؤسسات الديمقراطية الألمانية.
وكان من بين هؤلاء جنود سابقون من قوات النخبة، ونائب يميني متطرّف سابق في البرلمان.
وتوسّعت حركة "مواطني الرايخ"، الموجودة منذ الثمانينيات، في ظلّ القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19. أخبار ذات صلة صافرة إماراتية في مباراة ألمانيا وإسبانيا بمونديال الناشئين ألمانيا: حملة مداهمات ضد مهربي البشر المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا جماعة يمينية متطرفة مداهمة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة جديدة بشأن تحذير ألمانيا من المشتبه به في حادث الدهس
تلقت السلطات الألمانية تحذيرا العام الماضي بشأن المشتبه به في حادث الدهس بسوق الكريسماس، حسبما قال مكتب حكومي مع ظهور المزيد من التفاصيل بشأن الهجوم.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا على منصة “إكس” إنه تلقى تحذيرًا في أواخر صيف العام الماضي بشأن المشتبه به.
وأضاف: "تم أخذ هذا على محمل الجد، مثل كل النصائح العديدة الأخرى"، كما يقول.
لكن المكتب أشار أيضًا إلى أنه ليس سلطة تحقيقية وأنه أحال المعلومات إلى السلطات المسؤولة، وفقًا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
ولم يقدم المكتب أي تفاصيل أخرى حول المشتبه به أو طبيعة التحذيرات.
والمشتبه به هو سعودي يبلغ من العمر 50 عاما يعيش في ألمانيا منذ ما يقرب من 20 عاما.
ولم تعلن الشرطة عن اسم المشتبه به علنًا، لكن العديد من وسائل الإعلام الألمانية حددته باسم طالب "أ”، مع حجب اسمه الأخير بما يتماشى مع قوانين الخصوصية، وأفادت بأنه متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي.
السعودية تحذر ألمانيافيما ذكرت السلطات السعودية أنها حذرت ألمانيا من المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق عيد الميلاد في ماجديبورج ثلاث مرات، حسبما قال مصدر مطلع على الاتصالات لشبكة CNN.
وجاء التحذير الأول في عام 2007 وكان مرتبطًا بمخاوف السلطات السعودية من المشتبه فيه قد أعرب عن آراء متطرفة، ونفذ هجمات ضد مواطنين سعوديين عارضوا أفكاره في ألمانيا.
وقال المصدر إن السعودية تعتبره هاربا وطلبت تسليمه من ألمانيا بين عامي 2007 و2008، مضيفا أن السلطات الألمانية رفضت، معللة ذلك بمخاوف على سلامته في حالة عودته.
وأوضح أن الرجل قام بمضايقة السعوديين في الخارج الذين عارضوا آراءه السياسية.
ولفت المصدر إلى أنهما أشارا أيضًا إلى أنه أصبح مؤيدًا لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وأن لديه آراء متطرفة مناهضة للإسلام.