أخبارنا المغربية ـــ الرباط

سلّطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على مطالبة نشطاء مغاربة بمقاطعة مجموعتي "كارفور وماكدونالدز"، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف أزيد من 11 ألف ضحية، فضلا عن تشريد ونزوح الآلاف من الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد؛ جاء في مقال لـ"لوموند" أن "زهاء 100 ناشط مغربي، بشارع عبد المومن وسط مدينة الدار البيضاء، نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء العلاقات المغربية الإسرائيلية"، في ظل ما يعيشه الغزاويون من قصف وتدمير للمباني والمدارس والمستشفيات، دون أن يرف للجيش الإسرائيلي جفن.

وكان النشطاء، الذين هتفوا بشعارات مناوئة للحرب الإسرائيلية على غزة، وفق الصحيفة نفسها، "يرتدون الكوفية والأوشحة بألوان العلم الفلسطيني، مع حضور عناصر أمنية بالزي الرسمي والمدني، قصد مواكبة وتتبع هذه الوقفة الاحتجاجية".

ولم يكتف المحتجون بالمطالبة بقطع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، تشرح "لوموند"، بل "صدحت حناجرهم بشعارات تدعو، أيضا، إلى مقاطعة مجموعتي "كارفور" و"ماكدونالدز"، لاعتبارهما أنهما يدعما إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني"، الذي يعاني ويلات الحرب وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

وفي هذا الصدد؛ أكد المصدر نفسه أن "المحتجين كانوا يوزعون على المواطنين، قرب مجموعة "كارفور"، منشورات مضمونها أن المجموعة التجارية المذكورة تبرعت بآلاف الطرود الغذائية لجنود جيش الاحتلال"، في وقت يتعرض فيه سكان غزة للقصف والحصار الخانق.

وفي سياق متصل؛ أشارت الصحيفة الفرنسية عينها أنه "سبق لشركة ماكدونالدز، مطعم الوجبات السريعة الأول في المملكة، أن ردت على دعوة المقاطعة التي أطلقها نشطاء مغاربة؛ إذ نفت وجود مدفوعات مالية مزعومة لإسرائيل، مشيرة إلى أن ما يروج مجرد شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة".

كما أكدت العلامة التجارية نفسها، وفق بيان صحافي طويل، أن "الإتاوات التي تدفعها شركة "فيرست ريست إنترناشيونال المغربية"، صاحبة امتياز ماكدونالدز في المغرب، لشركة "ماكدونالدز إنترناشيونال"، لا تستخدم، بأي حال من الأحوال، لدعم أي حكومة أو أي قضية سياسية"، وفق "لوموند" دوما.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي ونشطاء مغاربة ينظمون مسيرات لدعم الفلسطينيين كل أسبوع بعدة مدن في جميع أنحاء البلاد، من أجل المطالبة بفك الحصار عن الفلسطينيين، فضلا عن وقف إطلاق النار والصواريخ على المدنيين العزل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هذه نهاية من يسرقون التاريخ.. نشطاء يعلقون على مقتل مؤرخ إسرائيلي بجنوب لبنان

أثار مقتل باحث الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش موجة سخرية على مواقع التواصل، وأبدى نشطاء استغرابهم من وجود باحث في الخطوط الأمامية للقتال، متهمين إياه بمحاولة سرقة التاريخ وتزييفه.

وقتل إيرلتش (70 عاما) خلال وجوده إلى جانب قوات الاحتلال بالقرب من مدينة صور وعلى بعد نحو 6 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وكان القتيل رائد احتياط متقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد خدم ضابطا في المشاة والاستخبارات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987.

وحصل إيرلتش على الماجستير في التلمود وتاريخ شعب إسرائيل من الولايات المتحدة، وكان أشهر الباحثين بالتاريخ والجغرافيا في إسرائيل، وعمل بشكل أساسي في المواقع الأثرية بالضفة الغربية.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيرلتش دخل إلى الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة خلال الحرب الحالية، ونشرت فيديوهات لظهوره داخل عدد من المواقع الأثرية محاطا بجنود إسرائيليين، دون أن تحدد هذه الأماكن.

وقال جيش الاحتلال إن إيرلتش قتل خلال وجوده مع القوات بصفته المدنية وبالمخالفة للتعليمات العملياتية رغم أنه كان يلبس زيا عسكريا ويحمل سلاحا خاصا، وأعلن الجيش فتح تحقيق عاجل في الحادث.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد كان إيرلتش برفقة صديقه رئيس أركان لواء غولاني المقدم احتياط يوآف ياروم الذي أصيب هو الآخر.

وتم استهداف الباحث الإسرائيلي خلال وجوده في موقع أثري يطلق عليه في اليهوية "مقام النبي شمعون" بقرية "شمع" جنوبي لبنان.

ورغم مسح المكان من جانب قوات الاحتلال قبل أن يبدأ إيرلتش عمله فقد تمكن مقاتلان من حزب الله من شن هجوم من مسافة صفر على الموجودين في المكان.

سرقة التاريخ

وعجت مواقع التواصل بردود الفعل على مقتل الباحث الإسرائيلي، فكتب محسن "لا يمكن أن يكون باحث وهو في الجبهة الأمامية، هذا مجرم يريد أن يسرق ويحرف تاريخ لبنان، وهو أخطر الجنود".

أما بسام فكتب "تمكن حزب الله من تحديد موقع زئيف ليتم سحقه هو ومجموعته، لواء غولاني شبه انتهى، وهناك غضب في منصات المستوطنين بعد أن وقع عدد كبير من القتلى، بينهم قائد اللواء الذي أصيب بجروح مميتة".

بدوره، قال الشيخ "الغريب أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرتهم من 1978 لسنة سنة 2000، لماذا لم يأت الباحث على رواقة ودرس القلعة ومقام شمعون الصفا؟ لماذا اليوم تحت الخطر؟".

كما قال سامح "مقتل هذا الباحث وكتاباته هي رسالة لكل اللبنانيين أن معركتهم ضد إسرائيل لا تخص حزب الله وحده، بل معني بها كل لبناني مسلم ومسيحي ودرزي، ومن كل الأديان والمعتقدات".

وأخيرا، كتبت هيفاء "جاء ليزيف التاريخ وينبش لهم عن تاريخ في قبور الأنبياء فطوى حزب الله تاريخه وزيفه وزيف كيانه".

يشار إلى أن شقيق القتيل قال إن شقيقه لم يدخل بصفة مدنية كما يدعي الجيش، مؤكدا أنه كان يعمل لصالح الجيش وبصفة عسكرية.

21/11/2024

مقالات مشابهة

  • بعد «الجزر و ماكدونالدز».. سحب «75 ألف كغ لحم» من المطاعم الأمريكية
  • لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات
  • لوموند: مذكرة اعتقال نتنياهو نقطة تحول تاريخية للعدالة بعد الكيل بمكيالين
  • فتح: قرار الجنائية الدولية رسالة للاحتلال بسبب جرائمهم ضد الفلسطينيين
  • محامون مغاربة يدعون إلى التنسيق القانوني الدولي لاعتقال نتنياهو ومحاكمته
  • ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
  • هذه نهاية من يسرقون التاريخ.. نشطاء يعلقون على مقتل مؤرخ إسرائيلي بجنوب لبنان
  • "لوموند": قرار واشنطن السماح لأوكرانيا باستخدام الألغام المضادة للأفراد يمثل تحولًا استراتيجيًا هائلًا لبايدن
  • بعد ماكدونالدز.. الجزر يتسبب بوفاة واحدة وعشرات الإصابات بأمريكا
  • شجرة «عيد الميلاد» تثير موجة احتجاج في الفاتيكان