مان سيتي بدون "المخ والعضلات".. فرصة ذهبية لصلاح والمنافسين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يواجه الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، أزمة كبيرة بعد الإصابة التي لحقت بنجم فريقه وهدافه الأول إرلينغ هالاند وزيادة احتمالات غيابه عن قمة البريميرليغ ضد ليفربول.
ويحل ليفربول ضيفا على ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى كل فريق للخروج من المباراة متصدرا.
مانشستر سيتي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 28 نقطة، ويأتي خلفه ليفربول برصيد 27 نقطة بفارق الأهداف عن أرسنال صاحب المركز الثالث.
غياب "المخ والعضلات"
تعرض مانشستر سيتي لضربة موجعة في بداية الموسم الجاري بعد إصابة البلجيكي كيفين دي بروين في الركبة، ليفتقد بطل أوروبا عقله المفكر في واحدة من أهم فترات الموسم.
أرقام هالاند التهديفية ومحاولاته على المرمى تراجعت مع غياب كيفين دي بروين، وتغيير بيب طريقة اللعب بالاعتماد على مهاجم متأخر خلف هالاند بدلا من اللعب بصانع ألعاب مثل دي بروين.
لكن ما لم يكن غوارديولا ينتظره هو إصابة هداف الفريق هالاند، حيث تعرض اللاعب النرويجي لإصابة في فترة التوقف الدولي الأخير، خلال مواجهة منتخب بلاده ضد منتخب جزر الفارو.
ويخضع هالاند لجلسات علاج مكثفة من أجل اللحاق بمباراة ليفربول، لكن فرص غيابه عن اللقاء المنتظر مرتفعة، مع نمو مخاوف غوارديولا حول تفاقم الإصابة وغيابه لفترات طويلة حال المجازفة به أمام ليفربول.
ماذا يفعل بيب؟
عند غياب دي بروين، قام غوارديولا بتغيير فلسفته واعتمد على الأرجنتيني جوليان ألفاريز بدلا من صانع الألعاب البلجيكي، وغيّر مهام المركز من صناعة اللعب إلى الدخول في منطقة الجزاء والتحول إلى مهاجم ثان.
وتكمن مشكلة غياب هالاند في أن بديله في قائمة مانشستر سيتي، هو نفس اللاعب الذي استخدمه غوارديولا لتعويض غياب كيفين دي بروين، مما يجعل المدرب الإسباني الآن أمام موقف صعب، ليس فقط لتعويض هالاند، وإنما لتعويض دي بروين.
قد يضطر بيب لإعادة ألفاريز إلى مركزه الطبيعي على رأس الهجوم بدلا من هالاند، ثم يبحث عن لاعب في مركز المهاجم المتأخر أو صانع الألعاب، وفي هذه الحالة قد تتضرر أحد المراكز الأخرى.
يمكن للإنجليزي فيل فودين، أو البرتغالي بيرناردو سيلفا اللعب في مركز المهاجم المتأخر أو صانع الألعاب، لكن سيكون على غوارديولا تعويضهما على الجناحين بلاعبين آخرين.
فرصة لصلاح
يشتعل سباق الحذاء الذهبي هذا الموسم للفوز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، بين عدة لاعبين على رأسهم هالاند صاحب آخر جائزة الموسم الماضي، ومحمد صلاح نجم ليفربول الذي يمتلك في منزله 3 أحذية ذهبية.
ويتصدر هالاند جدول ترتيب الهدافين في الوقت الحالي برصيد 13 هدفا، ويأتي خلفه محمد صلاح برصيد 10 أهداف، قبل أن يلعب الثنائي ضد بعضهما البعض في ملعب الاتحاد كما كان مقررا، لولا الإصابة التي تهدد هالاند من خوض المواجهة المرتقبة.
وفي حالة تأكد غياب هالاند سيكون محمد صلاح أمام فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع هالاند بالتسجيل في شباك فريقه، خاصة أنه اعتاد زيارة شباك فريق مانشستر سيتي طوال الفترة الماضية في كافة المسابقة المحلية والأوروبية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول هالاند غوارديولا دي بروين محمد صلاح مان سيتي مانشستر سيتي محمد صلاح الدوري الإنجليزي بيب غوارديولا البريمرليغ مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول هالاند غوارديولا دي بروين محمد صلاح دوري إنجليزي مانشستر سیتی دی بروین
إقرأ أيضاً:
لم تتم مناقشتي بشأن مستقبلي.. كواليس قرار رحيل دي بروين عن مانشستر سيتي
في خطوة لم تكن متوقعة حتى من أقرب المتابعين لنادي مانشستر سيتي، أعرب لاعب الوسط الدولي البلجيكي كيفن دي بروين عن دهشته الكبيرة عندما تم إبلاغه بأن مسيرته مع النادي الإنجليزي ستنتهي رسميًا مع نهاية الموسم الجاري 2024-2025، دون أن يتلقى أي عرض لتجديد عقده، رغم كل ما قدمه من عطاءات وإنجازات منذ انضمامه إلى الفريق قبل نحو عشر سنوات.
دي بروين، الذي انضم إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2015 قادمًا من نادي فولفسبورغ الألماني، استطاع أن يفرض نفسه كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، بل وكان عنصرًا محوريًا في مشروع المدرب الإسباني بيب جوارديولا الذي سيطر على الكرة الإنجليزية بلا منازع خلال السنوات الماضية، وحقق معه الفريق سلسلة مذهلة من الألقاب المحلية والقارية.
خلال السنوات التسع التي قضاها داخل أسوار ملعب الاتحاد، حقق دي بروين أرقامًا وإنجازات يصعب حصرها، حيث توج مع السيتي بـ ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وخمسة ألقاب في كأس الرابطة الإنجليزية، إضافة إلى اللقب الأهم في مسيرته الأوروبية، دوري أبطال أوروبا عام 2023، وهو الموسم الذي شهد تتويج الفريق بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال).
لكن على الرغم من هذا التاريخ اللامع، وجد دي بروين نفسه خارج حسابات النادي فجأة، بعدما قرر مسؤولو مانشستر سيتي عدم تقديم أي عرض لتجديد عقده، وهو ما كشفه اللاعب بنفسه عقب مباراة فريقه ضد إيفرتون والتي انتهت بفوز السيتي بنتيجة 2-0 ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قال: "لم أتلقَ أي عرض طوال العام.. لقد اتخذوا القرار فقط، ولم تتم مناقشتي بشأن مستقبلي".
ورغم ذلك، لم يخفِ دي بروين رغبته في مواصلة اللعب على أعلى المستويات، مؤكدًا أنه ما زال يملك القدرة على التألق داخل المستطيل الأخضر، معتبرًا أن قرار رحيله جاء من طرف واحد ودون أي مشاورات، مما تسبب له في صدمة كبيرة لم يكن مستعدًا لها.
من جانبه، ألمح المدرب بيب غوارديولا إلى أن قرار عدم التجديد جاء بناءً على رؤية فنية، خاصة مع تراجع مستوى اللاعب بسبب الإصابات المتكررة التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة خلال الموسمين الماضيين، بالإضافة إلى تقدمه في السن مقارنة بإيقاع الفريق البدني والفني المتصاعد.
الجدير بالذكر أن دي بروين يُعد أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ مانشستر سيتي، ويمتلك شعبية جارفة بين الجماهير بفضل تمريراته الحاسمة وأهدافه الحاسمة، وكان بمثابة القائد الحقيقي للفريق داخل وخارج الملعب، ويمثل رحيله نهاية حقبة كروية رائعة سيصعب تكرارها.
ورغم التكهنات حول مستقبله، لم يعلن دي بروين عن وجهته القادمة، في وقت تترقب فيه كبرى الأندية الأوروبية والعالمية مصيره، حيث لا تزال قدراته محط أنظار الكثيرين، وسط تساؤلات حول إمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي أو العودة إلى الدوري الألماني أو حتى خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي أو البلجيكي.
ومع نهاية موسم 2024-2025، يسدل الستار على واحدة من أبرز قصص النجاح في تاريخ مانشستر سيتي، حيث يغادر كيفن دي بروين الفريق بعد مسيرة لا تُنسى، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا وإنجازات ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير السيتي لأعوام طويلة.