زاخاروفا: ما قاله بوريل عن السلام في أوكرانيا مجرد ستار يخفي نوايا مبيتة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن حديث رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل عن السلام في أوكرانيا هو ستار لمواصلة سياسة احتواء روسيا.
ففي وقت سابق، نشر بوريل مقالا على الموقع الرسمي للدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بعنوان “في عين الإعصار”، شدد فيها على أن أكبر ضمان لأمن أوكرانيا هو منحها عضوية الاتحاد الأوروبي.
تعليقا على ذلك كتبت زاخاروفا على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية: يواصل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي (جوزيب بوريل) اتهام روسيا بلا أساس بأنها تسعى لإطالة أمد الصراع. لكن دعونا نتذكر أن بوريل نفسه صرح مؤخرًا وبشكل علني أن الاتحاد الأوروبي يمكنه وقف النزاع خلال يوم واحد، لأن أوكرانيا دون دعم عسكري خارجي قوي لن تستطيع مواصلة الأعمال القتالية.
في حين أننا نرى أن إمداد كييف بالسلاح الغربي يتواصل، وأكثر من ذلك يريد الاتحاد الأوروبي تمديد التزامه تدريب الجنود الأوكرانيين في القواعد العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي أربع سنوات أخرى على الأقل - وإن هذا كله إلا تمويل هادف لإبقاء الصراع المسلح مشتعلا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الحديث عن السلام بالتزامن مع إهمال جهود الوساطات الدولية، وتبني “صيغة زيلينسكي” الميتة للسلام، إنما هو مجرد ستار سياسي لمواصلة سياسة احتواء روسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجية الروسية الاتحاد الاوروبي ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية جوزيب بوريل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تلقى إشارات قوية من روسيا واتفاقية المعادن جاهزة.. ترامب: حان وقت السلام في أوكرانيا
البلاد- جدة، وكالات
يبدو أن ضغوط الرئيس الأمريكي ترامب على نظيره الأوكراني زيلينسكي قد آتت أكلها، وبات الأخير أكثر قناعة بأن تلبية مطالب سيد البيت الأبيض بإنهاء الحرب وإبرام صفقة المعادن هو قناة الخروج من أزمات بلاده.
وأعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، أمس (الأربعاء)، أن واشنطن قطعت المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه تم تجميد قنوات الاستخبارات مع الجانب الأوكراني بالكامل، مشيرين إلى أن تعاون المخابرات الأمريكية ضروري من أجل تمكين القوات الأوكرانية من تحديد الأهداف الروسية وضربها، وفق ما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وأكد ترامب في خطاب ألقاه أمام الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، أن زيلينسكي أبلغه في رسالة أمس، استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا ولتوقيع اتفاقية المعادن في أي وقت.
ولاحقًا، أوضح متحدث باسم زيلينسكي، سيرجي نيكيفوروف، أن “الرسالة” التي يتحدث عنها ترامب هي “البيان” الذي نشره الرئيس الأوكراني في تغريدة على حسابه في “إكس”.
وقطع الرئيس الأمريكي على أنه آن الأوان لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، التي وصفها بـ”العبثية”، مشيرًا إلى أنه “إذا أردت إنهاء الحروب فعليك الحديث مع الطرفين”، مضيفًا “علينا وقف القتل وهذه الحرب الوحشية”. وشدد على أنه تلقى إشارات قوية من روسيا حول استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للسلام. كما اتهم الإدارة الأمريكية السابقة بتبديد مليارات الدولارات على أوكرانيا، ما أدى الى مقتل الآلاف، ثم تساءل مستنكرًا: “هل تريدون أن يستمر ذلك 5 سنوات مقبلة”.
وفي وقت سابق، قدم زيلينسكي اعتذارًا ضمنيًا إلى ترامب وعبر عن امتنانه للولايات المتحدة، وقال في منشور على منصة إكس “اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة. حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين”.
وأضاف “أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتحقيق سلام دائم. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم”.
وأوضح أن أوكرانيا مستعدة للموافقة على “هدنة في الجو، حظر الصواريخ والمسيّرات ووقف عمليات قصف منشآت الطاقة وغيرها من البنى التحتية المدنية، وهدنة في البحر فورا، إذا فعلت روسيا الأمر نفسه”.
يأتي ذلك بعدما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وأردف “سنجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنها تساهم في التوصل إلى حل”، وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة لالتزام شركائها أيضًا بتحقيق الهدف المتمثّل في إبرام اتفاق سلام بين موسكو وكييف، موضحًا أن قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية أُقرّت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لكييف أن تسلّمت جزءًا كبيرًا منها، بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد ويشمل عتاد وأسلحة.
فيما اعتبر الكرملين أنه قرار جيد يشجع على السلام، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا سيشجعها على السلام.