"السديس": حلقات تحفيظ القرآن الكريم تسهل التعلم بمنهجية علمية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تهدف حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الحرمين الشريفين؛ إلى تأصيل وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم وتصحيح تلاوته، في بيئة تعليمية تربوية، وفق مسارات؛ لضمان إتقان تلاوة كتاب الله، وحفظه وتجويده، عبر كفاءات سعودية، مؤهلة علميًا؛ بالإجازات القرآنية والقراءات، والعلوم الشرعية.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال لقائه بالمشرفين على حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمكتبه بالمسجد الحرام؛ أن من استراتيجيات رئاسة الشؤون الدينية المستقبلية؛ تعظيم مشاريع الحلقات القرآنية، تحت شعار: ﴿وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتيلًا﴾.
رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس - اليوم
وأضاف: أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تعطي تعليم القرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين؛ جليل الرعاية والاهتمام، ولكل ما ينفع القاصدين، ويستثمر أوقاتهم، ويعود بالنفع والإثراء على تجربتهم الدينية.
حلقات القرآن الكريمأشاد بدور حلقات القرآن الكريم والمتون العلمية في الحرمين، وما تقوم به من عمل ريادي في خدمة كتاب الله والعلوم الشرعية، والتسهيل على القاصدين في تعلُّم القرآن الكريم، وتصحيح تلاوته وحفظه؛ بمنهجية علمية مؤصلة.
لقاء "السديس" بالمشرفين على حلقات تحفيظ القرآن الكريم - اليوم
وحث المشرفين على مضاعفة جهود الحلقات يوم الجمعة؛ إثراء للقاصدين والزائرئن والمصلين.
يذكر أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الحرمين؛ تدار بأيدي وطنية؛ تحمل علوم القرآن والقراءات، والإجازات القرآنية المتصلة سندًا بالنبي ﷺ، إضافة إلى المؤهلات الشرعية والتربوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة السديس حلقات تحفيظ القرآن أخبار السعودية حلقات تحفیظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.