صحيفة عبرية: إسرائيل تتوقع مد هدنة غزة لـ10 أيام وتخشى فرار جنودها من القطاع
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تتضارب التوقعات في الداخل الإسرائيلي فيما خص استكمال العدوان على قطاع غزة، بعد انقضاء مدة الهدنة المرتقبة، وسط تخوفات من هروب الجنود أو إعلان عصيانهم بعدم البقاء في غزة.
ووفق المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوسي يهوشواع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإنه "على مستوى النخبة السياسية، ليس الجميع مقتنعاً بأن العملية البرية ستستمر كما هو مخطط لها بعد وقف إطلاق النار".
وأضاف "كان يتوجب على القيادة السياسية الإسرائيلية، نتنياهو وغالانت وغانتس، أن تكون أكثر حذراً في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأربعاء، لكنهم كانوا متوترين من أجل إقناع الجمهور بأن الحرب ستستأنف بعد وقف إطلاق التار.. وفي الوضع الحالي، ليس مؤكداً أن هذا سيحدث، بعد وقف إطلاق نار لأربعة أيام".
وأوضح أنه "في الغرف المغلقة لا يتحدثون عن 4 أيام للهدنة، وإنما عن 10 أيام على الأقل"، مضيفا: "نواجه منذ قرابة 50 يوماً نتائج الضعف في مجال التقديرات الدقيقة".
وتابع يهوشواع أنه "على الرغم من أقوال غالانت إن صورة الانتصار يجب أن تشمل تفكيك حماس، وإنهم ملزمون بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، إلا أنه ليس الجميع في القيادة السياسية مقتنعين بأن هذا ما سيحدث، ومن الأفضل تنسيق التوقعات مقابل الجمهور إثر هذه الغاية الطموحة، وربما مبالغ بطموحها".
اقرأ أيضاً
ضابط مخابرات أمريكي: هدنة غزة انتصار للمقاومة وإنقاذ للإسرائيليين
ومع الإعتراف بضعف التقدير عند السلطة السياسية الإسرائيلية أثناء العدوان، يتخوف ضباط الاحتلال، وفق يهوشواع، من أن الهدنة سوف تدفع الجنود إلى الرحيل عن ساحة القتال دون عودة، وهو ما يظهر نقطة ضعف للجيش الإسرائيلي.
ونقل المحلل العسكري عن ضابط كبير (لم يسمه) قوله، إنه "لن يسمح بمنح الجنود إجازة خلال وقف إطلاق النار، أو أن يعودوا إلى بيوتهم، لأن احتمال أن يعود جميعهم إلى مواقعهم منخفض".
وتابع: "وقف إطلاق نار أطول مما ينبغي من شأنه أن يجعل الجنود الذين يخرجون من غزة يفضلون عدم العودة".
وقال يهوشواع إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، "يهزأ بنا مرة أخرى، وحتى أنه لم يسلم قائمة الأسماء للرهائن الإسرائيليين الذي سيفرج عنهم".
وأشار إلى أن "تقييم المخاطر والتردد في إسرائيل تركز بالأساس حول مسألة وقف إطلاق النار، فيما لا يزال السنوار يعيش ضمن مفهوم الجولات القتالية، الذي بموجبه تكون الحرب الحالية أيضاً استمراراً لجولات قتالية خاضتها حركته مع إسرائيل في الماضي".
وبالنسبة للسنوار، فإنه حقق انتصاراً هائلاً في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو "صلاح الدين الجديد، الذي هزم الصليبيين اليوم، ولا شيء سيغير ذلك بنظره".
اقرأ أيضاً
ريسبونسبل ستيتكرافت: هدنة غزة يجب أن تتحول إلى وقف للحرب.. وإلا
وحذرت "يديعوت أحرنوت" من أن الخشية على حياة جنود جيش الاحتلال في غزة خلال الهدنة تكمن في بعض المقاومين غير التابعين لحركة "حماس"، ويتواجدون في شمال القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن خشية تدور في محافل إسرائيلية من أن الفترة التي ستفرح بها إسرائيل باستقبال الأسرى الـ50 لدى "حماس" خلال الساعات المقبلة، فإنه سيتم الندم عنها لاحقا في حال أعادت المقاومة ترتيب صفوفها، ووجهت ضربات قوية للاحتلال بعد انتهاء الهدنة.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الهدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، صباح الجمعة، وتتضمن وقفا لكل الأعمال القتالية في قطاع غزة، والإفراج عن 50 من المحتجزين، مقسمين على 4 أيام.
كما من المقرر إدخال نحو 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية يوميا لكل مناطق قطاع غزة، كما سيتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكل مناطق قطاع غزة.
وكانت التفاصيل الفنية الأخيرة، تسببت في تأجيل تنفيذ اتفاق الهدنة القصيرة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل لمدة 24 ساعة، لكن القائمين على الوساطة بين الجانبين، أكدوا أن الخطة تسير بشكل جيد.
وتحتجز "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصاً، منذ الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أودى بحياة 1200 شخص في إسرائيل، حسب السلطات الإسرائيلية التي ردت بقصف مدمر على قطاع غزة، استشهد خلاله أكثر من 14 ألفاً و500 فلسطيني، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، حسب وزارة الصحة في القطاع.
اقرأ أيضاً
قطر تعلن بدء سريان هدنة غزة في الـ7 صباح الجمعة وتسليم الأسرى 4 عصرا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هدنة هروب جنود غزة فلسطين هدنة غزة الحرب في غزة وقف إطلاق قطاع غزة هدنة غزة
إقرأ أيضاً:
16 يوماً على اغلاق المعابر.. هدنة هشة في غزة: خروقات مستمرة وأزمات متلاحقة
الثورة نت/وكالات على الرغم من استمرار إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أعلن عنه في 19 يناير الماضي، إلا أن الهدنة مازالت هشة، فقوات العدو تواصل خروقاتها المستمرة بتوسيع عدوانها على المواطنين الفلسطينيين، فيما تستمر في الحصار والإغلاق لليوم الـ16 على التوالي. وقد وسع جيش الاحتلال، عدوانه على القطاع، فقتل خلال الـ24 ساعة الماضية 15 فلسطينيا، ليرتفع عدد الشهداء منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ إلى 150 شهيداً، على ما أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة. واستشهد فلسطينيان، أمس الأحد، وأصيب آخرون بجروح، في قصف إسرائيلي تجمعا للفلسطينيين في منطقة جحر الديك شمال مخيم البريج، وفي قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استشهد شاب متأثرا بجراح أصيب بها أمس بقصف مسيرة للعدو في بيت لاهيا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في قصف الجيش الإسرائيلي على القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية إلى نحو 25 شهيدا. فيما يواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات، وذلك لليوم الـ16 على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية. وفي اليوم الـ57 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت دبابات الجيش الإسرائيلي نيرانها بكثافة على المناطق الجنوبية لمدينة رفح، والمناطق الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة والجديدة شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وأبدت حركة حماس مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي- الأميركي عيدان ألكسندر، وأربعة جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وبعد أيام من المماطلة، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو، وجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف مفاوضات غزة وفقا لرد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وذكر المكتب، في بيان، أنّ نتنياهو “أجرى، مساء السبت، نقاشاً معمقاً حول قضية المختطفين بمشاركة الوزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء مؤسسة الأمن”.