أكد الخبير الأمني مخلد حازم، بأن العراق مقبل على مفاجآت بعد قصف مقرات الحشد الشعبي في جرف الصخر.

وقال حازم  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “قواعد الاشتباك بين الفصائل المسلحة والقوات الامريكية تغيرت في الساعات الـ 24 الماضية بعدما كانت محددة بالطائرات المسيرة والصواريخ التي لم تكن مؤثرة سواء ببنية القواعد العسكرية التي تنتشر بها القوات الامريكية من وجه نظر الاخيرة  لكن استخدام صواريخ بالستية قصيرة المدى من قبل الفصائل في هجومها الاخير تعني بداية عملية استهداف جديدة ستقود الى ردة فعل مختلفة خاصة وان امريكا تعاملت مع الاوضاع وفق مبدأ الصبر لاعتبارات كثيرة منها انها راعية لتشكيل الحكومة وترتبط معها باتفاقية الاطار الاستراتيجي ولاتريد احراجها لذا تركت امر التعامل مع الفصائل من قبل بغداد عبر اجهزتها الامنية”.

واضاف، ان “استهداف مواقع عدة للحشد الشعبي ومنها في جرف النصر (جرف الصخر) تعني حصول تغيير نوعي وستكون له ارتدادات غير محمودة في المشهد الامني من ناحية الفعل ورد الفعل”.

واشار الى ان “الرد قد يقود الى حالة عدم استقرار وله تداعيات على الحكومة والامن العام ونحن ربما مقبلون على  مفاجآت مع قرب اجراء الانتخابات والتي تحتاج الى استقرار امني”، لافتا الى انه “حذرت في اكثر من مناسبة بان الجانب الامريكي يراقب وبالتالي سينتهز اي فرصة، واستخدام الصواريخ البالستية في استهداف معسكراته تعني تطور في آليات المواجهة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

خلافات سياسية تُؤجل تعديل قانون الحشد الشعبي في العراق

بغداد- يشهد العراق نقاشات حادة وخلافات سياسية عميقة حول قانون الحشد الشعبي، وخاصة ما يتعلق بتحديد سن الإحالة إلى التقاعد لقادة هذه المؤسسة.

ويمثل هذا القانون الذي يعود إلى عام 2014 إحدى القضايا المعقدة والمثيرة للجدل في المشهد السياسي العراقي، حيث لعب الحشد الشعبي دورا محوريا في الحرب ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، فمنذ تأسيسه، تَشكّل الحشد الشعبي من فصائل مسلحة متنوعة، بعضها يتمتع بعلاقات وثيقة مع إيران، مما جعله قوة مؤثرة في المشهد الأمني والسياسي للبلاد.

وفي عام 2024، أرسلت الحكومة تعديلا للقانون، يتضمن وضع حدود دنيا وعليا لرواتب منتسبي الحشد والسن القانونية للتقاعد، إلا أن مجلس النواب أخفق في التوصل لصيغة توافقية على القانون، في جلسته التي عقدت في الرابع من فبراير/شباط الحالي، وتم رفعه من جدول الأعمال.

من جهته، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي كريم عليوي المحمداوي، أن القانون الذي يتضمن 85 مادة "يعتبر من التشريعات المهمة، وينصف المنتسبين والشهداء في الحشد، حيث سيتمكن المقاتل من معرفة درجته وخدمته الوظيفية".

وأوضح المحمداوي في حديث للجزيرة نت أن اللجنة أضافت خدمة 5 سنوات للمقاتلين الذين شاركوا في تحرير المدن بين عامي 2014 و2017، وتضمن ترقية الشهيد إلى درجة نائب ضابط، والضابط من ملازم إلى عقيد، فضلا عن شمول عائلة الشهيد بالتقاعد والامتيازات كافة.

الخلاف على سن التقاعد عرقل تمرير قانون الحشد في البرلمان العراقي (وكالات) مطالبات

اعتبر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني "البارتي" وفا محمد كريم، أن هناك العديد من الملاحظات التي تحتاج إلى معالجة قبل التصويت على قانون الحشد الشعبي.

إعلان

وأوضح كريم في حديث للجزيرة نت أن قانون هيئة الحشد الشعبي، الذي تم التصويت عليه وأقره مجلس النواب العراقي في 26 يناير/كانون الأول 2016، ينص على "أن يكون جزءا من المنظومة العسكرية والأمنية للدفاع عن الوطن"، لكن هذا القانون قوبل بمقاطعة من نواب تحالف القوى العراقية السني، الذين اعتبروه "نسفا للشراكة الوطنية".

وأضاف أن هيئة الحشد الشعبي ومؤسساتها وفصائلها شهدت العديد من المتغيرات، وظهرت مشاكل كثيرة، وانحدرت منها فصائل ومليشيات غير منتمية لرئاسة الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، وهذا أدخل العراق في مشاكل مع بعض البلدان بسبب تدخلات هذه الفصائل في مناطق من دون الرجوع إلى إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وعن التعديلات في قانون الحشد، أشار كريم إلى أنها بحاجة إلى تصفيات كثيرة في بعض مؤسسات الهيئة، وإلى إدماجها بشكل كامل مع المنظومة العسكرية الوطنية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، والسيطرة على السلاح المنفلت الموجود لديهم، وأن يكون السلاح خاضعا للدولة حصرا.

كما لفت إلى وجود ملاحظات كثيرة حول الأعداد المسجلة والكبيرة للمنتمين تحت عنوان الحشد في الهيئة، "حيث نعتقد أن من بينهم الآلاف من الفضائيين" حسب وصفه، مشددا على أن كل هذه النقاط تحتاج إلى تصفيات وتعديلات كثيرة "لكي يستطيع أعضاء البرلمان، ومن ضمنهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الدخول والتصويت على تعديل قانون هيئة الحشد الشعبي".

وأكد كريم أن هذه هي المطالبات الأساسية، ليس فقط للحزب الديمقراطي وعدد من الأحزاب السياسية العراقية، بل هي مطلب لكثير من الدول وحتى للمجتمع الدولي، "ليكون الحشد منظومة عسكرية أمنية خاضعة للحكومة كباقي المؤسسات الأمنية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وأن يكون ولائها فقط للعراق لا لدول أخرى" حسب قوله.

إعلان إنصاف القادة

كشف النائب بالبرلمان العراقي علي البنداوي، عن تفاصيل الخلافات السياسية التي تحيط بقانون الحشد الشعبي، وخاصة ما يتعلق بتحديد سن الإحالة إلى التقاعد لقادة الحشد، مشيرا إلى أن هذه القضية تعد من أبرز النقاط الخلافية بين الكتل السياسية، حيث توجد ضغوط من بعض الجهات لعدم تمرير القانون.

وقال البنداوي في حديث للجزيرة نت إن لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، بصفتها المشرفة على عمل الأجهزة الأمنية، والمسؤولة عن صياغة مسودة القانون، قد أكملت صياغة القانون وقامت بقراءته الأولى والثانية.

وتابع أن القانون قد عُرض مرتين للتصويت، إلا أنه تم تأجيله وسحبه من قبل الحكومة بناءً على طلب من هيئة الحشد، لإجراء بعض التعديلات عليه فيما يتعلق بسن المنتسبين والقادة وإحالتهم إلى التقاعد، مبينا أنهم ينتظرون إعادة القانون من الحكومة لاستكمال عملية التصويت عليه بعد الانتهاء من التعديلات المطلوبة.

وأشار البنداوي إلى أن رؤيتهم تتمثل في أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية عسكرية وعقائدية في الوقت نفسه"، ولذلك، يرون أنه "من غير الممكن تحديد سن تقاعد للقادة المجاهدين، كما هو الحال في مؤسسات الدولة الأخرى، بل يجب أن يتم التعامل معهم بشكل خاص".

ولفت إلى أن البرلمان يتكون من كتل سياسية مختلفة، معربا عن رفضهم التضحية بأكثر من 400 شخصية جاهدت ودافعت عن العراق من أجل الحفاظ على خصوصية هذا الكيان، حيث ينبغي "عدم مساواته بالقوات الأمنية الأخرى في الدفاع والداخلية" وفق قوله.

كما أشار إلى وجود ضغوط من بعض الجهات لسحب القانون أو عدم المضي في تشريعه، إلا أنه أكد حرصهم الكامل على ذلك خلال الفصل التشريعي الحالي، بشرط مراعاة خصوصية الحشد الشعبي، متمنيا أن يكون هناك توافق على تمريره.

مقالات مشابهة

  • تداعيات أمنية وسياسية: تقرير “نوردك مونيتور” يحذر من إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا
  • د.الغذامي : تناولت في كتابي “الثقافة التلفزيونية .. سقوط النخبة وبروز الشعبي” التحول الثقافي بفعل وسائل الإعلام الحديثة
  • العراق يستضيف بطولة “مستر يونيفرس” الدولية لبناء الاجسام
  • الطباطبائي يدعو لتعزيز “العلاقات مع الكويت”
  • خلافات سياسية تُؤجل تعديل قانون الحشد الشعبي في العراق
  • وزارة الإسكان تطلق مبادرة “أجر وتملك” من قبل صندوق العراق للتنمية
  • “ثورة الجياع” تفضح مؤامرة استهداف المواطنين في المحافظات المحتلة
  • “الغضب الشعبي” في المناطق المحتلة.. قنبلة تنذر برحيل العدوان وأدواته (استطلاع)
  • في محافظتين.. استهداف منزل موظفة بالحشد الشعبي وضبط صيدلية وهمية (صور)
  • الجيش التركي يعلن تحييد 11 من عناصر “الكردستاني” في العراق