المطران عطا الله حنا: يحق للفلسطينيين أن يعيشوا بحرية وسلام
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن العالم المسيحي يستعد لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة وقد اصبحت الشوارع والباحات العامة في العواصم العالمية مزدانة بالأنوار والزينات في حين اننا في هذه الأرض المقدسة ما زلنا نعاني من الحرب وتدعياتها ونعيش الآلام والاحزان ونحن نشاهد ونلاحظ ما يتعرض له ابناء شعبنا.
وأضاف “حنا” بأن ماياود أن يقوله للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها وكذلك للمرجعيات الدينية المسيحية وخاصة في الغرب وانتم تحتفلون بالميلاد تذكروا اخوتكم المحرومين من الاحتفال بالعيد والذين بدلا من ان يحتفلوا ويبتهجوا انما يودعون أحبتهم ويعيشون الالام والأحزان بسبب هذه الحرب التدميرية وتداعياتها الكارثية.
وتابع: صلوا من أجل أرض الميلاد لكي ينعم شعبها بالسلام فشعبنا الفلسطيني يتوق الى العيش بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة، والفلسطينيون هم شعب وهم بشر كما هي كل الشعوب في هذا العالم فهم ليسوا من طينة مختلفة بل هم بشر ينتمون الى الاسرة البشرية الواحدة التي خلقها الله.
وأستطرد “ حنا” بانه يحق للفلسطينيين ان يعيشوا بسلام بعيدا عن الحروب والقتل وامتهان الكرامة الانسانية ولكن يبدو ان هذا هو مطلب بعيد المنال في ظل ما نشهده في هذه الاوقات العصيبة.
وتابع: صلوا من أجل فلسطين وشعبها وصلوا من أجل غزة وصلوا من أجل الاطفال الذين تيتموا وفقدوا اهاليهم واحبتهم واصبحوا خلال دقائق معدودات بلا اب وبلا ام فالمأساة الانسانية في غزة لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري.
وأضاف: طالبوا بأن تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة وطالبوا بأن تتوقف هذه الحرب التي ادت الى كثير من الدمار والخراب ناهيك عن المدنيين الابرياء الذين فقدوا حياتهم بطريقة مروعة.
وأشار: باننا نحن دعاة سلام ولكن السلام الذي ننادي به هو سلام مبني على العدالة ولا يمكن ان يكون هنالك سلام بدون العدالة والفلسطينيون يتوقون الى هذه العدالة ومنذ سنين طويلة وهم يتطلعون الى مستقبل تتحقق فيه العدالة المنشودة وينعم فيه هذا الشعب بالحرية والكرامة التي يستحقها، بعد الانتهاء من الحرب سيظهر بشكل اوضح مدى المعاناة والمأساة التي تعرض لها ابناء شعبنا في غزة وما زال هنالك اشخاص عالقون تحت الركام وابنية مدمرة على من هم فيها.
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، سيشهد العالم على هذه المأساة ولكن ماذا بعد؟ لا نريد ان نبقى في دائرة الحروب والعنف بل نريد ان ننتقل الى مرحلة جديدة تتحقق فيها امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني، فحل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام في منطقتنا وعالمنا ومن يتحدثون عن السلام دون ان يعملوا من اجل تحقيق العدالة فإنما هم يكذبون علينا وهم في الواقع لا يريدون السلام بل استسلام الفلسطينيين وقبولهم بما يريده الاحتلال، ان انعدام وجود العدالة والاستسلام الذي يراد للفلسطينيين لن يجلب السلام وسيبقينا في دائرة الصراع والعنف وهذا ما نتمنى أن نخرج منه الى مرحلة جديدة والى عهد جديد ينعم فيه الفلسطينيون بحرية طال انتظارها بعد هذا الكم الهائل من التضحيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية اساقفة ارثوذكس من أجل
إقرأ أيضاً:
الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
ناقش إجتماع الآلية الوطنية لحماية المدنيين برئاسة وزير الداخلية اللواء خليل باشا سايرين، إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على البلاد.وقال وزير الداخلية في إفادة صحفية عقب الإجتماع بنادي الشرطة ببورتسودان الثلاثاء، ان الإجتماع ناقش ثلاث أجندة رئيسية تمثلت في مناقشة كيفية إعادة تشكيل الآلية خاصة في ظل إندلاع الحرب واستمرارها، مبيناً انه تم استيعاب وضم مؤسسات جديدة للالية، وقال إن شكل الحماية اختلف حاليا بسبب اوضاع الحرب حيث كان في السابق لا توجد حرب.وقال خليل ان الإجتماع تداول أيضا حول الخطة الوطنية لحماية المدنيين الرامية الى سد الثغرات التي تحاول بعض الجهات الدولية أن تستخدمها للإضرار بالسودان مثل المساعدات الإنسانية، وملف حماية المدنيين بغرض التأثير على السيادة الوطنية، مؤكدا ان الآلية ستعد وثيقة رسمية للخطة ورفعها للأمم المتحدة.وأضاف ان الخطة ستكون شاملة كل أنواع الحماية، مشيرا الى جهود الحكومة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بما فيها فتح المعابر، مؤكدا التزام القوات المسلحة بحماية المدنيين والالتزام بالقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني.واوضح رئيس الآلية الوطنية لحماية المدنيين ان الإجتماع ناقش كذلك تشكيل اللجان الفرعية الولائية واهميتها في احكام وتجويد العمل .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب