أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التي تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية، منحنى شديد الخطورة والحساسية، في ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنساني، اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر، وسيلة لفرض واقع على الأرض، يؤدى إلى تصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض.

. ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ.. بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها.. فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

الرئيس السيسي: نصوغ للمستقبل عنوانا ونمهد له طريقا

وقال الرئيس، خلال فعالية «تحيا مصر.. استجابة شعب.. تضامنا مع فلسطين»، التي عقدت في ستاد القاهرة الدولي: شعب مصر العظيم، إنه لمن دواعي السرور والفخر، أن أتواجد في هذا الجمع الكريم من أبناء مصر، الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية.. جمعتهم مصر والعروبة.. ومن يتمسك بهما، فلن يضل ولن يتفرق أبدا، وإن سعادتي تبلغ مداها، وأنا أرى الأمل في جمعنا هذا، ونحن نصوغ للمستقبل عنوانا، ونمهد له طريقا، وكما تعاهدنا معا بأن تظل وحدة المصريين واصطفافهم، هي الضامن لبقاء مصر، والثابت الذي لا يقبل التغيير.

وأضاف الرئيس: تواجه المنطقة العربية أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التي تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية، منحنى شديد الخطورة والحساسية، في ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنساني، اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر، وسيلة لفرض واقع على الأرض، يؤدي إلى تصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض.. ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ.. بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها.. فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

شكلنا خلية إدارة أزمة من كل مؤسسات الدولة المعنية

ولفت إلى أنه منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم في القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل موقوت، والتواصل المستمر مع كل الأطراف الفاعلة.. وتشكلت خلية إدارة أزمة، من كل مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة.

وقال: لقد كان قراري حاسما، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعبا - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء في فلسطين، وفي ريادة العمل من أجلهم، ذلك القرار الراسخ في وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصري بالدم الفلسطيني على مدار سبعة عقود، وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا، أن تظل مصر هي الأساس، في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق.

جهود مصر للحيلولة دون التصعيد للحرب

وأوضح الرئيس السيسي: لقد بذلت مصر جهودا صادقة ومكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كل المستويات:

سياسيا - قمنا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، من أجل الحصول على إقرار دولي، بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

كما كانت مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية، مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصري بصفة عامة.

كما كثفت الدولة اتصالاتها الدولية، مع القادة والمسؤولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع، الموقف المصري الرافض والحاسم، لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظا على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومى لدولنا.

وهنا أشكر دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التى أكدت على دعمها للموقف المصري، ورفضها لأي محاولات بهذا الشأن.

كما أكدنا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها «القدس الشرقية».

وإنسانيا - كان القرار باستمرار فتح معبر رفح البري، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، على الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر، وقد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة، حوالى «12» ألف طن، نقلتها «1300» شاحنة، منها «8400» طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات.

كما خصصنا مطار العريش الدولي، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى «158» رحلة جوية، وتكللت الجهود المصرية، المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة «4 أيام».. قابلة للتمديد، وآمل أن يبدأ تنفيذها في الأيام القادمة، دون تأخير أو تسويف.

واختتم الرئيس بقوله: أؤكد لكم بعبارات واضحة، وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضي قدما، في مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وقابضين على أمننا القومي المقدس، نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلين بقوة الحكمة، وحكمة القوة.. نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس.. وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك.. ولندعو الله، أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق.. مصطفين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها.. وتحيا مصر.. تحيا فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي فلسطين غزة دعم فلسطين على الأرض على مدار تحیا مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة

(كونا) – أعلن الجيش المصري اليوم السبت تكثيف إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة وذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع من نقص في جميع الاحتياجات الإنسانية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية عقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ في بيان أن القوات الجوية المصرية بالتعاون مع نظيراتها من الأردن وعدد من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولي كثفت على مدار أيام شهر رمضان المبارك تنفيذ الطلعات الجوية وأعمال الإسقاط الجوي لكميات كبيرة من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة شمال قطاع غزة.

وأضاف في هذا السياق أن عددا من طائرات النقل العسكري أقلعت على مدار أمس الجمعة واليوم السبت من مطار العريش ضمن الجسر الجوي المصري والإماراتي لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات على المناطق التي يصعب وصول المساعدات إليها برا بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي وقيادات الدولة بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: دعوة الرئيس السيسي إلى تماسك المصريين رسالة مهمة في ظل المتغيرات الدولية
  • صحيفتان كويتيتان تبرزان تأكيد الرئيس السيسي بأن وحدة الشعب المصري هي الضامن الأساسي لاستقرار الدولة
  • رئيس قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي ووزير العدل بعيد القضاء المصري
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة
  • الرئيس السيسي: 200 ألف سيارة لذوي الإعاقة لم يستفد منها سوى 12% فقط
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي بعيد القضاء المصري
  • الرئيس السيسي: الدولة تعمل في مسار إصلاحي لإعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية
  • برلماني: رسائل الرئيس في احتفالية الشرطة أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي