فيديو.. كيف أثرت قيود الاحتلال على تجار القدس القديمة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
القدس المحتلة- تعيش مدينة القدس، وبشكل خاص البلدة القديمة منها وضعا استثنائيا منذ نحو شهر ونصف الشهر، حيث فرض الاحتلال قيودا وإجراءات مشددة في محيطها، بالتزامن مع انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في غزة.
ومن تلك الإجراءات تعزيز القوات ونشر عناصر الاحتلال بشكل مكثف، ومنع دخول البلدة القديمة لغير سكانها والقليل من أصحاب المحلات التجارية.
يقول عدنان جعفر، صاحب محل لبيع الحلويات إنه لم يسبق وأن عاشت البلدة القديمة مثل الأسابيع الأخيرة.
ويضيف في حديثه للجزيرة نت: "لم يسبق أن رأينا البلدة القديمة بهذا الشكل، أنا من مواليد البلدة ولم يسبق أن شاهدتها بهذا الركود، الوضع السياسي أثر على الحركة التجارية".
وقال إن البلدة القديمة ظلت على الدوام قبلة للمغتربين والسياح والزائرين من فلسطينيي 48، لكن "لا سياحة ولا مغتربين، وشباب القدس بلا عمل، الوضع الموجود حاليا سيئ".
من جهته، يقول أمين أبو عمر، وهو صاحب محل لبيع ملابس، إن متجره يقع في حي خان الزيت في القدس، مضيفا أن الحركة التجارية مشلولة، ومن يملك المال يعطي أولوية لشراء الطعام والشراب وليس الملابس.
ويشير إلى قيود الاحتلال في منطقة باب العامود، أحد أهم أبواب البلدة القديمة "يمنعون الدخول إلا لصاحب محل أو سكان البلدة القديمة".
بدوره، يستبعد محمد عبد الجواد، وهو صاحب محل لبيع التحف والنحاسيات، عودة الحياة إلى طبيعتها في القدس القديمة قبل 3 أشهر مقبلة.
ويضيف: "لن نستقبل أول زبون قبل 3 أشهر، العالم مديونة (الناس مثقلة بالديون) وأوقفوهم (أرباب العمل) عن شغلهم، انكسروا (تراكمت ديونهم) ماء وكهرباء وأجرة سكن وغيرها".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعيش القدس ظروفا استثنائية من حيث كثافة القيود والحواجز الإسرائيلية، ومن حيث اشتعال المواجهات في عدد من بلداتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
بطريركية الأرمن في القدس تحذر من مصادرة الاحتلال لممتلكاتها
حذرت بطريركية الأرمن في القدس المحتلة، الأربعاء، من نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة ممتلكاتها في المدينة، مدعية تراكم ديون "فلكية وغير قانونية" عليها منذ عام 1994.
وأفادت البطريركية في بيان بأن بلدية القدس الإسرائيلية تطالبها بدفع ضرائب، وإلا فإنها ستُعرض ممتلكاتها للبيع في مزاد علني.
وأوضحت البطريركية أن جلسة الاستماع في الالتماس الإداري الذي قدمته ستُعقد في 24 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في محاولة لوقف عملية حجز الممتلكات العقارية التي تمتلكها البطريركية منذ قرون، بهدف تحصيل ديون ضريبة "الأرنونا" التي يُزعم تراكمها منذ عام 1994.
و"الأرنونا" هي ضريبة باهظة تفرضها بلدية القدس التابعة للاحتلال على الممتلكات بناءً على مساحتها.
وأضافت البطريركية: "إذا تم رفض الالتماس، لا قدر الله، فإن بلدية القدس ستصادر الممتلكات العقارية التابعة للبطريركية وتطرحها في المزاد العلني لتحصيل الديون المتنازع عليها".
وأشارت إلى أن الالتماس موجه ضد تصرفات موظف التحصيل في البلدية، الذي قرر أن البطريركية مدينة بدين "فلكي" دون مراعاة لقانون التقادم، ودون تقديم تفسير واضح لأساس هذا الدين المزعوم.
ولفتت البطريركية إلى أن جزءًا كبيرًا من الدين المزعوم يتعلق بممتلكات مؤجرة لبلدية القدس نفسها. وأكدت أن موظف التحصيل رفض مراجعة صحة الدين الذي قرره بنفسه، مستندًا إلى أسباب إجرائية مفادها أن الموعد النهائي للاعتراض قد انقضى.
كما أصدر أمرًا بحجز ممتلكات البطريركية لتحصيل الدين، وكأنه حكم قضائي، رغم أن البطريركية أثبتت أن المطالبات لم تُسلَّم إليها بشكل صحيح في الإطار الزمني المطلوب.
وأوضحت البطريركية أن إجراءات التنفيذ تم تعليقها مؤقتًا بعد تقديم الالتماس، لكنها حذرت من أن رفض الالتماس لن يسمح للبلدية باستئناف حجز ممتلكات محددة فحسب، بل سيؤسس أيضًا لسابقة قانونية خطيرة يمكن أن تشرع مصادرة حقوق الملكية والتصفية غير الطوعية لأصول المؤسسات والمجتمعات الدينية المسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت أن ذلك سيُسبب ضررًا أكبر بكثير من مبلغ الديون المزعومة.
واعتبرت البطريركية أن هذا الإجراء يبدو وكأنه استهداف متعمد لها، حيث قالت: "بحسب أفضل ما لدينا من علم، فإن البطريركية الأرمنية هي الطائفة المسيحية الوحيدة المختارة – وربما المستهدفة – لمواجهة مثل هذه التدابير غير المسبوقة والتي لا رجعة فيها بسبب دين الأرنونا المزعوم".
وحذرت البطريركية من أن هذا السلوك قد يعرض "مهمتها الطويلة الأمد في الأرض المقدسة، التي تعود إلى القرن السابع، للخطر"، كما يهدد استمرار وجود المجتمع الأرمني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع. واعتبرت أن هذا الإجراء "محاولة واضحة لتقويض البطريركية الأرمنية من خلال الضغط الاقتصادي، بهدف تقليص وجودها في الأرض المقدسة".
كما حذرت من أن أي حكم قضائي سلبي سيكون له أثر مدمر على الوجود المسيحي بشكل عام في الأرض المقدسة، وكذلك على الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية والرعوية لجميع المؤسسات المسيحية العاملة في المنطقة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت في السنوات الأخيرة إجراءاتها ضد الكنائس التاريخية في القدس، بمطالبتها بدفع ضرائب باهظة. كما تتهم الكنائس السلطات الإسرائيلية بتسهيل استيلاء جماعات استيطانية على ممتلكات الكنيسة في المدينة، كما يحدث في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس.
وتأسست البطريركية عام 638م، وهي البطريركية الوحيدة التي صمدت في القدس ولم يغادر بطاركتها رغم كل ما مرت به هذه المدينة، ويعد البطريرك الحالي هو البطريرك رقم 97 للأرمن في القدس.
تبلغ مساحة الحي 120 دونمًا، ويعيش داخله مائتا عائلة، ويصل عددهم إلى 1500 نسمة من نحو 3 آلاف أرمني يعيشون في القدس.
تملك البطريركية العديد من الأملاك في القدس الغربية وفي كل من بلدة سلوان والطور، بالإضافة إلى أملاك في حيفا ويافا، وكثير منها مؤجر.