هيئة شؤون القبائل تنظم وقفة مسلحة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الثورة نت../
نظمت الهيئة العامة لشؤون القبائل اليوم، وقفة مسلحة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني بحق سكان غزة، بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد.
وفي الوقفة التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، والقائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري وعدد من مشايخ ووجهاء القبائل، أكد المشاركون مواصلة النفير العام لنصرة وإسناد الشعب الفلسطيني.
وباركوا الإجراءات التي يتخذها قائد الثورة، وعمليات القوات المسلحة والتي من ضمنها السيطرة على سفينة إسرائيلية، نصرة للشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة.
وأدان المشاركون المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة وفلسطين بدعم غربي وتواطؤ دولي.
واستنكروا تخاذل الدول العربية وعدم القيام بمسؤوليتها الدينية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة.. مؤكدين استعداد القبائل اليمنية للمشاركة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى تحرير أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية من الصهاينة.
وفي الوقفة أكد نائب رئيس مجلس الشورى، على أهمية دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للتصدي للكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين بدعم أمريكا وغربي.
وعبر عن الاستياء من المواقف المخزية للأنظمة العربية العميلة والمطبعة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية.. مؤكدا مباركة القبائل اليمنية لعملية “طوفان الأقصى” والعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني.
كما أكد نائب رئيس مجلس الشورى، على موقف اليمن قيادة وشعبا المؤيد والمساند للقضية الفلسطينية والمجاهدين في غزة والأراضي المحتلة حتى تحقيق النصر.
ودعا إلى المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية باعتبار ذلك من أهم الأسلحة التي تؤثر على العدو.. مشيرا إلى أن القبائل اليمنية أعلنت النفير العام والاستعداد الكامل لدعم المجاهدين في فلسطين بالمال والرجال والسلاح.
فيما أشار الشغدري إلى أهمية دور القبيلة اليمنية في مناصرة القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للشعب اليمني.. منوها بما حققته عملية طوفان الأقصى من انتصارات على كيان العدو الصهيوني.
من جهته أشار مستشار الهيئة العامة لشؤون القبائل محسن الظاهري، إلى أهمية إقامة الوقفات التضامنية مع أبناء غزة والشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، ومباركة العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية التي تستهدف كيان العدو.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. لافتا إلى استعداد القبائل اليمنية للجهاد ضد العدو الصهيوني.
كما أكد تفويض القبائل اليمنية لقائد الثورة في اتخاذ أي قرارات أو خطوات رادعة للعدو الصهيوني، واستعدادها للمشاركة في معركة تحرير الأقصى الشريف والأراضي الفلسطينية.
فيما أشاد وكيلا محافظتي صنعاء صالح شعلان والبيضاء حسين واصل، بالتفاعل والحضور المشرف لمشايخ ووجهاء وأبناء القبائل في هذه الوقفة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتأييدا ومباركة لمعركتهم التاريخية.
وأشارا إلى ثبات موقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة.. مؤكدين أهمية تحرك أبناء الأمة لدعم المقاومة الفلسطينية حتى تطهير الأقصى من دنس الصهاينة.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تأييد ما تقوم به القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة من خطوات على جميع المستويات لمواجهة الكيان الصهيوني.
ودعا جميع القبائل اليمنية إلى مواصلة النفير العام والتعبئة، ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية.
كما دعا البيان القبائل اليمنية في المناطق المحتلة، للنفير خاصة بعد سقوط الاقنعة ومعرفة العملاء والخونة، والانضمام إلى جانب الأحرار والثورة ضد القوى الاستعمارية.
وعقب الوقفة زار نائب رئيس مجلس الشورى والقائم بأعمال محافظ الضالع عدد من وكلاء المحافظات والمشايخ والوجهاء، ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين ووضعوا إكليلا من الزهو على الضريح وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.
كما قاموا بزيارة إلى روضتي الصماد والخمسين وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: نائب رئیس مجلس الشورى الشعب الفلسطینی القبائل الیمنیة العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.