وزارة الثقافة تكرم الفائزين بالجوائز الأدبية والفنية للهيئة العامة السورية للكتاب لعام 2023
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
كرمت وزارة الثقافة-الهيئة العامة السورية للكتاب الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لجوائز مسابقاتها الأدبية والفنية لعام 2023 في رحاب مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفاز بجائزة عمر أبو ريشة للشعر الشاعر مفيد وسوف عن قصيدته “على مد ريح مقام السفر”، وعن جائزة حنّا مينه للرواية فازت الكاتبة وجدان أبو محمود عن روايتها “فهرست الأحمر”، أما جائزة سامي الدروبي للترجمة فكانت من نصيب المترجمة عبير حمود عن عملها “أمراض وسائل التواصل الحديثة”، وفازت بجائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل ميادة سليمان عن قصتها “التفاح الأحمر الحزين”.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: “إن هذه الجوائز تمنح للتقدير ولتكون حافزاً على المنافسة بين الكتاب والأدباء والشعراء”، لافتة إلى أن هذه الجوائز ليست وليدة اليوم، وإنما وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب دأبت على توزيع العديد من الجوائز كل عام لتعزيز المواهب واحتضانها وللتشجيع على الإبداع، وهذا هدف أساسي من أهداف إحداث وزارة الثقافة، وواجبنا أن نكرم الأدباء ونعزز الإبداع وندعمه.
وبينت الدكتورة مشوح أن هذه الجوائز سميت بأعلام مبدعة في تاريخ وصفحات الأدب السوري، ولابد من تخليدها والتذكير بها وبإبداعاتها، مؤكدة أن على الأدباء والكتاب أن يتصدوا للأدب الرفيع الذي يرقى بالذائقة ويوظف لبناء الفكر والانسان السليم المعافى والمحب لوطنه والمتمسك بانتمائه.
مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين قال في كلمته: نحتفل اليوم بتوزيع جوائز حنا مينه للرواية وعمر أبو ريشة للشعر وسامي الدروبي للترجمة والقصة القصيرة للطفل، مبيناً أنه تم حجب القصة القصيرة الموجهة للكبار وجائزة اللوحة الموجهة إلى الطفل، نظراً لعدم تلقي أي مشاركات، إضافة إلى جائزة القصيدة الموجهة للطفل بسبب قلة القصائد وعدم صلاحية أي منها للنشر في مجلتي أسامة وشامة.
الفائزة وجدان أبو محمود لفتت إلى أهمية هذه الجوائز في دفع الحركة الثقافية وتقدير الكتاب والأدباء والشعراء لما يقدموه من مجهود فكري وأدبي، معبرة عن سعادتها بهذه الجائزة ولاسيما أنها من بلدها وتحمل اسماً كبيراً كالروائي حنا مينه.
ولفت الفائز مفيد ونوس إلى أن هذه الجوائز تعطي دفعة معنوية كبيرة للإبداع من جديد، حيث يشعر الكاتب بأنه نال تقديراً على عمله الذي قيم من قبل لجنة مختصة لها باع طويل في الأدب والثقافة والنقد، وأن يتم اختياره من قبل العديد من المتقدمين فهذا بحد ذاته يمنحه السعادة والفخر.
وعبرت الفائزة ميادة سليمان عن سعادتها بهذه الجائزة ولا سيما أنها الأولى لها، لافتة إلى أن الكتابة للأطفال تحتاج إلى ثقافة عالية جداً، باعتبار أنه على الكاتب أن يبحث عن فكرة مناسبة كي يحولها إلى قصة للأطفال الذين لهم أسلوب خاص بهم.
ولفتت الفائزة عبير حمود إلى ضرورة الاهتمام بالترجمة التي تعتبر جسر تواصل بين الحضارات والثقافات الأخرى والتعرف على الآخر، معبرة عن سعادتها بهذه الجائزة التي تعتبرها بداية طريقها نحو التطور.
وحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى على شهادات تقدير وجوائز مادية، وذلك بحضور حشد من المفكرين والمثقفين، فضلاً عن تكريم أعضاء لجنة التحكيم تقديراً للجهود التي بذلوها خلال مراحل المسابقة.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العامة السوریة للکتاب وزارة الثقافة هذه الجوائز
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
العُمانية :أُعلن اليوم بفندق قصر البستان بمحافظة مسقط عن الفائزين في النسخة الأولى من جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية (2024-2025)، وذلك ضمن أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بهدف دعم مستقبل منظومات الحماية الاجتماعية بدول المجلس.
رعى المناسبة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس.
وحصل الباحث العُماني الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، إلى جانب الدكتور شاندان كومار تيواري، والدكتور محمد عباس بهات، على المركز الأول في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك عن بحثهم المشترك بعنوان: "تطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية: استكشاف متعدد التخصصات للذكاء الاصطناعي وجودة الخدمات في مشهد التأمين"، والذي يأتي انسجامًا مع رؤية “عُمان 2040” ويستهدف استشراف مستقبل التأمينات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي ورفع كفاءة الخدمات.
وقد ذهب المركز الأول من فئة حملة الدكتوراه أيضًا إلى الباحث الدكتور محمود بن عبدالله بن سيف الكندي، عن بحثه: "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع قوانين الحماية الاجتماعية" : تطوير المصفوفة القانونية وتطبيقات تعلم الآلة لتوقعات المعاشات التقاعدية لكبار السن في سلطنة عُمان"، حيث تناول البحث تطوير أدوات قانونية ذكية تُعزز من التنبؤات والاستجابة لاحتياجات فئة كبار السن.
أما المركز الثاني من فئة الدكتوراه، فقد فاز به الدكتور مروان محمد محمد عبد الدايم، عن بحثه الموسوم: "المخاطر الاقتصادية ودور أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية المدنية في تنمية الاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي"، والذي ناقش العلاقة المتبادلة بين الاستقرار المالي لهذه الأنظمة والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
وتقاسمت الباحثة أماني بنت علي بن ناصر الشكيلية المركز الثاني (مكرر) من فئة حملة الماجستير، عن بحثها: "مقترحات تطوير برامج الحماية الاجتماعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي – دراسة مطبقة في سلطنة عُمان (2024)"، حيث قدمت حلولاً تقنية مبتكرة لتحديث برامج الحماية الاجتماعية بما يتواءم مع تطورات العصر واحتياجات المجتمع العُماني والخليجي.
وقال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية: إن الجائزة تُعد مبادرة رائدة تسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية البحث العلمي في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية والتقاعد، وتمكين متخذي القرار من استشراف المستقبل ووضع خطط استباقية لمعالجة التحديات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الجائزة تُجسد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال.
من جانبه قال عبدالله بن سعد البلوشي عضو اللجنة الرئيسة ممثلًا عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدولة الكويت: إن الجائزة تمثل مبادرة نوعية لتشجيع البحث العلمي المتخصص في مجال الضمان الاجتماعي على مستوى دول الخليج، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة نجحت في استقطاب مشاركات علمية متنوعة وطرحت أفكارًا بحثية حول قضايا مشتركة، داعيًا إلى التركيز في النسخ المقبلة على الأبحاث التطبيقية التي تعالج قضايا واقعية تمس مجتمعات المنطقة وتسهم في دعم السياسات الاجتماعية.
وأكدت المكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضو اللجنة الرئيسة وفريق التقييم بالجائزة أن غالبية البحوث لم تكتفِ بتوصيف التحديات وإنما قدمت نماذج عملية ومقترحات وحلول قابلة للتطبيق محليًّا، سواء في مجالات تنويع مصادر التمويل أو تحسين الحوكمة أو توظيف التكنولوجيا، لافتة إلى أن تلك الدراسات عكست وعيًا متقدمًا بأهمية التوازن بين الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الجائزة تمضي بخطى ثابتة نحو أن تكون منصة فكرية رائدة في رسم ملامح مستقبل السياسات الاجتماعية بدول المجلس، متوقعةً أن تشهد النسخ القادمة توسعًا في المشاركة من باحثين من خلفيات أكاديمية ومهنية مختلفة، مع التركيز على قضايا أكثر عمقًا كالحماية الاجتماعية والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر وأدوار القطاعين الخاص والمجتمع المدني.
وقال الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، الأستاذ المساعد بالكلية المصرفية والمالية والفائز بالمركز الأول: إن البحث ركّز على أهم الأبعاد التي ينبغي أخذها بالاعتبار لتحسين الجودة ورفع الكفاءة، من بينها دور المستفيدين ومستخدمي الخدمة، مؤكدًا أن مخرجات البحث تسعى للإسهام في تطوير الخدمات المقدّمة ضمن أنظمة التأمينات الاجتماعية.
وأعرب عن سعادته بالفوز، قائلاً: هذا التتويج يُعد دافعًا كبيرًا للاستمرار في تقديم بحوث علمية تخدم المجتمع وتدعم جهود التطوير في مجالات التأمينات الاجتماعية.
وقد شهدت الجائزة في نسختها الأولى إقبالًا كبيرًا من الباحثين، حيث استقبلت (61) مقترحًا بحثيًّا توزعت على فئات الدكتوراه (26 مقترحًا)، والماجستير (22 مقترحًا)، والبكالوريوس وطلبة الجامعات (13 مقترحًا)، تأهل منها (29) مقترحًا، وأُنجز (17) بحثًا علميًّا تناولت موضوعات تمس جوهر التحديات التي تواجه قطاع التقاعد والتأمينات الاجتماعية، من أبرزها: كفاية واستدامة صناديق التقاعد، والعلوم الاكتوارية، والتحول الرقمي، والاستثمار المؤسسي، والتشريعات، والحوكمة، وتجربة مد الحماية التأمينية كنموذج رائد في المنطقة.
وفي إطار تعزيز الأثر المعرفي للجائزة، سيتم إصدار كتاب علمي يضم البحوث الفائزة والمتميزة ليكون إضافة نوعية للمكتبة الخليجية والعربية في مجالات الحماية الاجتماعية، حيث يسعى صندوق الحماية الاجتماعية من خلال هذه الجائزة إلى بناء قاعدة معرفية مستدامة تسهم في رسم السياسات الاجتماعية المستقبلية، وتدعم الجهود المؤسسية بدول المجلس في مواجهة التحولات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية، هي جائزة علمية انطلقت من سلطنة عُمان وتُعقد كل عامين، وتُعنى بتشجيع البحوث المرتبطة بمنظومات الحماية الاجتماعية بدول مجلس التعاون، بما يواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والسياسية في المنطقة ويُسهم في تطوير هذه الأنظمة على أسس علمية مبتكرة.