جاءت نتائج الانتخابات الوطنية في هولندا مفاجئة للعديد من الدول في أوروبا والعالم، بعد الإعلان عن فوز اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، زعيم حزب «الحرية»، والذي سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى تشكيل الحكومة الهولندية، ووصف فوزه في الانتخابات الهولندية بـ«غير المتوقع»، بحسب «CNN».

وفاز الحزب الذي يقوده «فيلدرز» بـ35 مقعداً في الانتخابات الهولندية، بينما حل تحالف اليسار، بزعامة فرانس تيمرمانز، في المرتبة الثانية بـ26 مقعدًا، أما حزب يمين الوسط فحصد 23 مقعدًا، بحسب ما أوردت شبكة «يورونيوز»، التي أكدت أنه من المتوقع أن يقوم اليميني المتطرف بتشكيل الحكومة خلال الأيام القادمة.

ويتضمن برنامج «فيلدرز» الانتخابي دعوات لإجراء استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، والوقف التام لقبول طالبي اللجوء، وإعادة المهاجرين على الحدود الهولندية، وهو ما يثير انتقادات واسعة في أوروبا.

النسخة الهولندية من دونالد ترامب

وتعتبر دوائر إعلامية أوروبية أن خيرت فيلدرز يمثل النسخة الهولندية من دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، ويتعين عليه أولاً، بعد الفوز بالانتخابات الهولندية، القيام بتشكيل حكومة ائتلافية، قبل أن يتولى السلطة في هولندا، فهي مهمة صعبة، لأن إيجاد شركاء له ليست سهلة، خاصة أنه يتحدث باسم الحزب اليميني المتطرف.

اليمين المتطرف يهنئ خيرت فيلدرز

وبعتث رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، برقية تهنئة إلى «فيلدرز»، قائلًا: «رياح التغيير قادمة، تهانينا لخيرت فيلدرز بفوزه في الانتخابات الهولندية».

وقالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان: «لأن هناك أشخاص يرفضون رؤية الشعلة الوطنية تنطفئ، فإن الأمل في التغيير لا يزال حياً في أوروبا».

من هو خيرت فيلدرز؟

خيرت فيلدرز، هو سياسي يميني هولندي، عمره 60 عاماً، عضو في مجلس النواب الهولندي منذ 1998، بداية عن حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، ومنذ 2004 عن حزب «من أجل الحرية»، وهو من انشأ الحزب بنفسه، وهو معروف بمعاداته المعلنة للإسلام.

«روته» يعلن اعتزال العمل السياسي

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الذي يتولى المنصب منذ 13 عاماً، والذي أصبح الأطول بقاءً في الحكم، قد أعلن أنه سيعتزل العمل السياسي.

وذكرت هيئة البث العامة الهولندية، في وقت سابق من الشهر الماضي، نقلًا عن مصادر حكومية، أن الانتخابات العامة ستجرى في البلاد يوم 22 نوفمبر المقبل، وذلك بعد انهيار الحكومة الهولندية في التوصل إلى اتفاق بشأن سياسات الهجرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الهولندية هولندا انتخابات أوروبا الاتحاد الأوروبي فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف

أنهى نواب البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، أسبوعاً من المناقشات الحادة للموافقة على فريق جديد من المفوضين السياسيين، الذين سيتولون قيادة واحدة من أكثر السلطات التنفيذية ميلاً نحو اليمين في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وذلك للسنوات الـ 5 المقبلة.

ونحت المجموعات السياسية الرئيسية من وسط الطيف المؤيد لأوروبا في البرلمان الأوروبي، خلافاتها السياسية جانباً لإتمام الاتفاق على المناصب العليا المتبقية، وأعلنت في بيان أنها "مصممة على العمل معاً لتعزيز الاتحاد الأوروبي".

Coreper has approved a letter today, underlining the @EUCouncil's commitment to quickly operationalize the Interinstitutional Ethics Body and organize its constitutive meeting within this year, thus providing further impetus to the process. pic.twitter.com/qICUaXCcGq

— Hungarian Presidency of the Council of the EU 2024 (@HU24EU) November 20, 2024

ومنذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، كان النواب الكبار في البرلمان يراجعون المرشحين الـ26 للمفوضية الأوروبية، لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين لقيادة السياسات في مجالات مثل التجارة والزراعة أو السياسة الخارجية، تحت إشراف الرئيسة أورسولا فون دير لاين.

والمفوضية هي الهيئة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بسلطة إعداد القوانين، التي بمجرد تمريرها من قبل البرلمان الأوروبي والـ27 دولة الأعضاء، يتم تطبيقها في معظم أنحاء أوروبا. وتغطي هذه القوانين جميع المجالات بدءاً من جودة المياه وحماية البيانات إلى سياسة المنافسة والهجرة.

Early start of the working day at our ????????headquarters in Brussels ⁦@eu_eeas⁩. All signs now for a start of a strong new ⁦@EU_Commission⁩ with a strong new EU High Representative for Foreign Affairs & Security Policy/Vice-President ⁦@kajakallas⁩ on 1 December. pic.twitter.com/eGPGIr1qwP

— Martin Selmayr (@MartinSelmayr) November 21, 2024

وتمهد هذه الموافقة الطريق أمام جميع نواب الاتحاد الأوروبي، للمشاركة في تصويت رسمي على المفوضية بأكملها في جلسة عامة في ستراسبورغ، بفرنسا، الأسبوع المقبل، والتي يجب أن تكون مجرد إجراء شكلي. وهذا يعني أن الفريق الجديد لفون دير لاين قد يبدأ عمله في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وشهدت الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) الماضي، تراجع معظم الأحزاب الوسطية والمؤيدة لأوروبا، بينما عززت أحزاب اليمين المتطرف مواقعها.

مقالات مشابهة

  • منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية لإسرائيل
  • منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقاضي الحكومة الهولندية بسبب دعمها لإسرائيل
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
  • حرب الجغرافيا
  • المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف
  • الأرصاد يسجل زلزالاً بقوة 5.3 درجة في جنوب إيران
  • رئيس الصومال يتعهد بتعزيز الديمقراطية وتنفيذ الانتخابات المباشرة
  • باستيف حزب أسسه شباب وقلب موازين السياسة في السنغال
  • عمر خيرت يتحدث عن حفلاته في دار الأوبرا: رسالة وليست تجارة