قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن حفظ النعم من العين يكون بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن الحمد يكون باللسان والشكر يكون بالأفعال.

داعية: اجردوا نعم الله عليكم وتصدقوا منها للفقراء

وتابع العالم بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس: "المفروض كل واحد يعمل جرد للنعم اللى عنده، عشان يشكر ربنا، يعنى يشوف دولاب هدومه ويخرج منها للفقراء، كذلك يشوف ما يملك ويخرج منه صدقات ويفعل خير".

ولفت إلى أن الحسد موجود وعلى الإنسان أن يفعل الخير وتصدق على الفقراء والمحتاجين ويشكر الله على ما انعم به عليه، يدعو الله ان يحفظه من كل سوء.

الغنى ليس دليل رضا الله

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن فلسفة وجود الإنسان فى الحياة إنه فقير إلي الله سبحانه وتعالي،  وكل إنسان يدخل فى دائرة الذل إلي الله، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".

وتابع العالم بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس: "فطرة الانسان مرتبطة بعدة أمور منها البقاء وحب المال وهذا ليس حراما، لأنه المقوم الحقيقي فى الحياةوحب الحياة، حب نظبة المال تكون كويسة، وكذلك الغني ليس دليل على رضا الله عن العبد"، لافتا إلى أن سبحانه وتعالي قال: "وتحبون المال حبا جما".

ولفت إلى أن الإنسان لو يريد أن يغنيه الله، عليه أولا التخلص من الرسائل الابليسية، وهى التى تتوعد الإنسان بالفقر، حيث يقوم الشيطان بالوسوسة إلى الإنسان ويجعل حياته سلبية، وهو ما جاء فى قوله (الشيطان يعدكم الفقر)، ولهذا كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يستعيذ بالله من الفقر والكفر.

وأضاف أن من يريد أن يصيح غنيا عليه الدخول من باب العلم، ويتعلم ما يفيد الإنسانية.

معنى وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ «الأمِّي».. الإفتاء تجيب هل من صلى الفجر بالمنزل في ذمة الله؟.. أمين الإفتاء يرد قراءة الفاتحة على كوب ماء تحصن الجسم من المرض

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإنسان يمكن أن يكون لديه فقر فى الصحة، لافتا إلى أن الأمر يتطلب الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الأطباء . 
وتابع العالم بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس: "لو عاوز ربنا يحصنك من المرض ويحميك من عيون الناس فى جسدك، عليك ان تقوم بقراءة سورة الفاتحة ٧ مرات على كوب ماء وشربه"، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى، قال فى كتابه العزيز: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).

ولفت إلي أن الماء حياة يتأثر بأى شيء يحدث فيه، وهنا القران ليس اى شيى وسورة الفاتحة قال عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (الفاتحة هي أم القرآن، وهى السبع المثانى، هى الشافية الكافية الواقية من كل مكروه وسوء).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف الدكتور أسامة قابيل الحمد لافتا إلى أن

إقرأ أيضاً:

النداء الأخير!

 

 

جابر حسين العُماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

في مُعظم رحلات الحياة التي يُخطط لها الإنسان، لا بُد أن تُصادفه لحظة أخيرة يُعلَن فيها النداء الأخير قبل إغلاق كل شيء، عندها يستجيب البعض لذلك النداء دون تردد أو تأخير أو تسويف، حتى لا تفوتهم الرحلة، بينما يتكاسل آخرون ويماطلون ويتأخرون، فيخسرون الرحلة بكل ما تحمله من مزايا جميلة.

هكذا هي رحلة الإنسان وانتقاله من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة، رحلةٌ يسيطر فيها ملك الموت، الذي سخّره الله تعالى لقبض أرواح البشر، فهو لا يكتفي بالنداء الأخير، بل يستل الأرواح من أجسادها، فتتكرر حالات الوفاة أمامنا في كل حين، حاملة رسائل واضحة لا لبس فيها، تنبه الإنسان بأنَّ الحساب آت لا محالة. فما الذي قدمته لآخرتك؟

يهلّ علينا شهر رمضان المبارك كل عام بالمغفرة والرحمة والضيافة الإلهية، ويأتي معه النداء الإلهي، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].

يُوجه هذا النداء كذلك إلى من أهمل الشهر الكريم وعبادة الله تعالى فيه، وهي رسالة واضحة مفادها تذكير الإنسان بما فرّط فيه من عمره في غير طاعة تعالى، وكأن النداء يقول: "يا ابن آدم، إنَّ الفرصة لا تدوم، فاغتنمها قبل فواتها."

والمطلوب من الإنسان استغلال الفرص المتاحة قبل حلول النداء الأخير، وما أجمل تلك الفرص عندما تستغل في شهر الطاعات والرحمات، الشهر الذي دعانا الله تعالى لضيافته. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما خطب في الناس مذكرا لهم بأهمية شهر رمضان المبارك واستغلال أوقاته بما ينفعهم: "أَيُّهَا اَلنَّاسُ؛ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اَللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَاَلرَّحْمَةِ وَاَلْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ أَفْضَلُ اَلشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ اَلْأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اَللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ اَلسَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ".

فعلى الإنسان أن يعلم أن شهر رمضان لم يجعله الله تعالى شهرًا للإسراف أو التبذير في الطعام أو الشراب أو اللعب والملهيات، كما هو متعارف عليه في زماننا عند البعض، بل هو فرصة ثمينة لمحاسبة النفس، ومراجعة العمل، والعودة إلى الله تعالى. لذا ينبغي على الإنسان ألّا يفوّت الفرصة فيه، وأن يعتبره النداء الأخير لكل من تهاون في أداء صلاته، أو ابتعد عن القرآن الكريم، أو أثقلته الذنوب والمعاصي والموبقات، أو أحاطت به الغفلة والملذات. وهو نداء يدعونا إلى العودة الفورية إلى الله تعالى حتى نستطيع أن نحظى بمغفرته ورضوانه وضيافته الكريمة.

قد يتساءل بعض الناس: ماذا يمكننا أن نفعل في شهر رمضان إلى جانب إقامة الصلاة، وحضور المساجد، وقراءة القرآن الكريم؟ والجواب أن هناك العديد من الأعمال العبادية التي تقرب الإنسان من رضا الله تعالى، وهي سهلة ويسيرة، ويمكن استغلالها في هذا الشهر الفضيل، ومنها:

أولًا: جدد توبتك مع الله تعالى، وحاول أن تكتب الذنوب والمعاصي التي اقترفتها في دفتر هاتفك بينك وبين نفسك، وعاهد الله أنك لن تعود إليها مهما حصل. ثانيًا: أكثر من السجود لله تعالى، واعلم أن أقرب ما يكون العبد من ربه هو عندما يكون ساجدًا خاضعًا لله وحده لا شريك له. ثالثًا: أكثر من قراءة الأذكار، ومن الجيد أن تكتبها في عدة أماكن داخل غرفة نومك لتتذكرها دائمًا وترددها باستمرار، مثل: "أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"، أو "اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ"، أو "اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ"، أو "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ". رابعًا: عوّد نفسك على إخراج الصدقة في كل يوم للفقراء والمساكين، ولو بالقليل، فإن الصدقة تدفع البلاء المبرم كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة. خامسًا: أصلح نفسك وغيّر غيرك، واجعل من نفسك قدوة حسنة، فلا تنصح الناس بشيء وتفعل عكسه. كن مصلحًا للمتخاصمين، واعلم أن ذلك من أهم الأعمال التي ترضي الله تعالى، يَوْمَ لاٰ يَنْفَعُ مٰالٌ وَلاٰ بَنُونَ إِلاّٰ مَنْ أَتَى اَللّٰهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. سادسًا: جاهد نفسك ما استطعت، وانتبه من الغيبة والنميمة والبهتان، واستغل الوقت في طاعة الله تعالى، واعلم أن أيام شهر رمضان معدودة، فينبغي استغلالها بشكل أفضل وأجمل.

وأخيرًا.. كُنْ على ثقة بالله تعالى، واعلم أن الله تعالى يقول: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ}، اجعل ندائك الأخير في هذه الدنيا هو العمل الصالح لتحظى بذلك برضا الله تعالى.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • داخل أنفاق لـ حزب الله.. هذا ما عثر عليه الجيش السوري (صور)
  • وزير الأوقاف: التأمل في الكون يعزز الإيمان ويحفز التقدم العلمي
  • وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية
  • النداء الأخير!
  • أذكار لا تفوتها يوميًا للتحصين من الحسد.. تجعلك في معية الله
  • بالفيديو.. محمد مختار جمعة: عظمة القرآن الكريم ليس لها حد وبلاغته إعجاز علمي
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
  • الإنسان مفتقرٌ إلى هداية الله الواسعة
  • الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط