المجلس الوزاري العربي للمياه: وقف الخدمات الأساسية في غزة جريمة حرب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
وصف وزراء المياه والموارد المائية في الدول العربية، الاعتداء الظالم على الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، ووقف الخدمات الأساسية من كهرباء وماء عن المواطنين في قطاع غزة، بجريمة حرب خطيرة ضد الإنسانية.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، الذي استضافتها العاصمة الرياض على مدى يومين، بمشاركة وزراء المياه والموارد المائية في الدول العربية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية الشريكة.
المجلس الوزاري العربي للمياه يختتم أعماله بالرياض - واس
العدوان على غزةاستعرض اجتماع المجلس الوزاري، تداعيات العدوان الإسرائيلي والدمار الهائل الذي خلفه الاعتداء الظالم على فلسطين، مما أدى إلى التوقف شبه الكلي للآبار الجوفية، وإمدادات الوقود، إضافة إلى توقف محطات تحلية مياه البحر ومحطات التحكم، وعدم ثبات كمية المياه، والإغلاق الكامل لنقطة تزويد المناطق الشمالية من غزة؛ مما نتج عنه وقف عمل أنظمة ومحطات معالجة الصرف الصحي، وأدى إلى طفحها، وتضرر البنية التحتية للمياه بشكل هائل.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأوضاع الراهنة في فلسطين، وتبعات العدوان الغاشم على غزة، الذي أوقع آلاف الشهداء والجرحى من الشعب الفلسطيني، وخلّف دمارًا هائلًا، مدينًا قيام الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء عن غزة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، والمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية.
جريمة ضد الإنسانيةشدّد على أنّ ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من وقف للخدمات الأساسية من كهرباء وماء عن المواطنين في قطاع غزة، كعقاب جماعي، هو جريمة حرب خطيرة وجريمة ضد الإنسانية، معربًا عن قلقه من تفاقم خطر الموت عطشًا أو نتيجة للأمراض والأوبئة بشكلٍ يومي، مطالبًا بضرورة توفير المتطلبات الإنسانية العاجلة، وعلى رأسها الوقود لتمكين توفير المياه للشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد البيان ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" لوقف العدوان الغاشم والقصف الوحشي الإسرائيلي ضد قطاع غزة بشكل فوري، والتحرك سياسيًا وقانونيًا وإعلاميًا؛ لوقف الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بقطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع إدخال الوقود، والتي تعد بمجملها منافية لجميع الشرائع والقوانين ومبادئ الإنسانية.
وطالب المجلس الوزاري العربي للمياه في ختام بيانه، بضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لحشد الدعم اللازم لتأمين المتطلبات الإنسانية والخدمات الأساسية للمواطنين في قطاع غزة، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي؛ لرفع المعاناة في الحصول على المياه، في ظل التناقص المستمر لحصة الفرد من المياه الصالحة للاستخدام الآدمي في اليوم إلى لترات ضئيلة.
كان اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه قد ناقش عدة بنود، أبرزها، متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية لإستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 فيما يخص المياه، إلى جانب عرض التجارب وقصص النجاح والمشروعات الرائدة في الدول العربية في مجال الموارد المائية، كما خرج بعدد من التوصيات حيالها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض العدوان على غزة المجلس الوزاري العربي للمياه أخبار العرب المجلس الوزاری العربی للمیاه الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث تعزيز مسيرتها الأكاديمية
بحث المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه، تعزيز مسيرة الجامعة الأكاديمية، وبرامجها العلمية في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز رؤيتها وخططها المستقبلية من أجل تحقيق أقصى درجات الريادة والتميز في مساقاتها العلمية.
واستمع المجلس إلى عرض حول المشاريع الجديدة للجامعة، واطلع على البرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية المرتقب عقدها حتى مارس 2025.
كما اطلع المجلس على تقرير قدمه سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، تضمن أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية.
وأثني معالي الشيخ عبد الله بن بيه على ما تقوم به الجامعة من برامج متنوعة، ومبادرات مبتكرة، واتفاقيات تفتح آفاق الشراكة مع مختلف قطاعات الدولة، ومذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات والمراكز الأكاديمية حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الجهود والمبادرات المتعددة بتلك الوتيرة السريعة في العمل، صاحبها أيضا عمل كبير على المستوى الأكاديمي للارتقاء بكفاءة طلبة الجامعة، ومنسوبيها، تعليما وتدريبا وتقويما.
وأضاف معاليه أنه مر على صدور قانون إنشاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية نحو 4 أعوام، وهي مدة وإن كانت قصيرة بحساب الزمن الأكاديمي، فإنها فترة أساسية وحساسة في مسيرة تأسيس وبناء الجامعة، وترسيخ هويتها وضبط توجهاتها ورسم مسارها.
وقال إن المجلس العلمي الأعلى للجامعة، ساهم خلال السنوات الماضية بجهود معتبرة في الارتقاء بجودة مناهج وبرامج الجامعة، من خلال الخبرات الطويلة والتجارب الكبيرة لأعضائه وهي تجارب وخبرات متنوعة.
وأوضح أنه في ظل التوسع الراهن لأعمال الجامعة وبرامجها وشراكاتها وتشابك علاقاتها، ينبغي أن يواكب المجلس العلمي هذا التوسع، وأن يؤطر هذه الأعمال، ليسهم في حفاظ الجامعة على بوصلتها العلمية والأكاديمية لضمان التوازن بين النمو والتوسع والجودة والاستدامة، وبين السرعة والابتكار مع الحكمة والرسوخ الأكاديمي.
ودعا معاليه الأعضاء لاستحداث آليات تساعد المجلس العلمي على الاستمرار في جهوده الرامية إلى تطوير مخرجات الجامعة، وترسيخ مكانتها عالميا من خلال المهام المنوطة به في وثيقة سياسة المجلس وعبر الصلاحيات المتضمنة في النظام الداخلي الذي ينص على أن المجلس العلمي “مجلسُ حكماء الجامعة وبيت خبرتها، يقدم المقترحات على المستوى الاستراتيجي والاستشرافي”.وام