هيئة الكتاب ناعية يعقوب الشاروني: أحد أبرز رواد أدب الطفل بالعالم العربي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تنعي الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، الكاتب الكبير يعقوب الشاروني، الذي توفي صباح اليوم، عن عمر يناهز 92 عامًا.
وقال بهي الدين، إن يعقوب الشاروني أحد أبرز رواد أدب الطفل في العالم العربي، وله مشروع ثقافي عظيم، وإنتاج أدبي أقل ما يوصف به أنه شديد الغزارة شديد التنوع شديد التأثير، أثْرت كتبه مكتبة الطفل العربية بعدد كبير من الأعمال، حيث كتب للأطفال نحو 400 عمل، استلهم في معظمها التراث العربي والمصري، فضلًا عن صالونه الثقافي الشهري، الذي كان يعقده في منزله لكتَّاب الأطفال، لمناقشة أعمال أو أفكار أو قضايا أدب الطفل.
ولتأثير الشاروني في أجيال وأجيال من القراء والكتَّاب، ولدوره الرائد في مجال أدب الطفل، اختارته اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ليكون شخصية معرض الطفل، للدورة الـ٥٥ للمعرض.
وأكد رئيس هيئة الكتاب، أن الهيئة في إطار اختيار الشاروني شخصية معرض الطفل في دورته القادمة، تعدُّ لإصدار عدد من مؤلفاته، بالتنسيق مع أسرته، فضلًا عن أنه تم إعداد كتاب احتفائي عن الراحل، يضم شهادات كتبها عدد وافر من الكتاب، من مختلف الأجيال، امتازت جميعها بطابع المحبة، لذا جاء عنوان هذا الكتاب "في محبة يعقوب الشاروني"، وقد كتب هذه الشهادات كتاب من مصر وكل الوطن العربي، ومن إيطاليا والصين والهند.
وقدم رئيس هيئة الكتاب، العزاء لأسرة الراحل الكبير وأصدقائه ومحبيه، داعيًا الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان.
ولد يعقوب الشاروني في 10 فبراير سنة 1931م، بالقاهرة، حيث درس القانون، وحصل على ليسانس الحقوق في مايو سنة 1952م، وحصل عام 1955م على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفي عام 1958م حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد التطبيقي من كلية الحقوق جامعة القاهرة.
كتب الشاروني مئات من الأعمال الأدبية الخاصة بالطفل، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية في هذا المجال، منها جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب عام 2020م. عمل مستشارًا لوزير الثقافة لشئون الطفل، ومديرًا للمركز القومي لثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة، وعضوًا بلجنة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، ومشرفًا على صفحة الأطفال بجريدة الأهرام في الفترة من 1981م- 2008م، كما عمل أستاذًا زائرًا لتدريس أدب الطفل في عدد من الجامعات المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة الكتاب أدب الطفل أحمد بهي الدين يعقوب الشارونى یعقوب الشارونی أدب الطفل
إقرأ أيضاً:
"بهجة وإبداع" في صالة الطفل خلال فعاليات معرض الكتاب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت صالة الطفل، في اليوم قبل الأخير من فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مجموعة متنوعة من الورش الفنية والثقافية، حيث تواصلت الأنشطة داخل ركن الفنون القولية، الذي حمل للصغار سحر الحكايات وقوة الكلمة.
واستمتع الأطفال بسرد "حكايات الانتصار"، التي قدمتها الفنانة أمل عبد الفتاح، ليعيشوا لحظات من التشويق والإلهام عبر قصص تحتفي بالإنجاز والإصرار.
ولم يكن اللقاء مع الأطفال الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير أقل حيوية، إذ شهدت الصالة جلسة حوارية مميزة حول ديوان "عن طفولتي" لكل من ندى السيد عبد الهادي وسما أسامة محمود، بإدارة الشاعر أحمد طلب، حيث دار النقاش حول أهمية الكتابة في التعبير عن الطفولة والتجارب الشخصية.
كما حظي الزوار بتجربة خاصة مع "نقطة سوداء في جناح الفراشة"، إذ أبدع عبد العزيز السماحي في جذب الأطفال إلى عالم القصة عبر ورشة حكي تميّزت بالدهشة والتفاعل، ما جعلها إحدى أكثر الفعاليات جذبًا للصغار.
وفي ركن الورش التفاعلية، شارك الأطفال في جلسات متنوعة، كان من أبرزها نشاط ضيف شرف المعرض – سلطنة عمان، حيث تعرّفوا على جوانب من الثقافة العمانية في أجواء جمعت بين المتعة والاستكشاف.
كما شهدت الصالة لقاءً ثريًا مع رئيس تحرير مجلة "خطوة"، إيهاب بهي الدين، الذي تحدث عن دور المجلة في تنمية الوعي لدى الأطفال، وأهمية القراءة في تشكيل وجدانهم وتعزيز خيالهم الإبداعي.
ومنذ الصباح، انطلقت في ركن الورش الفنية مجموعة من الأنشطة التي أعدها المركز القومي لثقافة الطفل، حيث استمتع الصغار بتشكيل الورق والخرز وتلوين الجبس.
كما قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب أنشطة إبداعية شملت تصميم طيور بالقماش، وفنون الأورجامي، وورشة لإعادة التدوير وصناعة براويز من الورق، إلى جانب جلسات رسم مستوحاة من قصص الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية المعرض لهذا العام.
وشهدت الصالة أيضًا ورشة للخط العربي قدّمها الفنان خضير البورسعيدي، برعاية صندوق التنمية الثقافية، حيث خاض الأطفال تجربة كتابة حروفهم الأولى بأنامل صغيرة مليئة بالحماس.
كما استمتعوا بحكايات الجدة اعتماد عبده، التي قدمها المركز القومي لثقافة الطفل في جلسة تفاعلية دافئة جمعت بين الحكي والتعلم، لتختتم صالة الطفل يومها بمجموعة من الأنشطة التي جمعت بين الترفيه والتثقيف، ورسخت حب الإبداع لدى زوارها الصغار.