حل وحيد للمضي قدماً بعد مأساة غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
هل هناك من أمل في إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أم بات ضرورياً الاعتياد على حروب دورية تحرم الجانبين من الهدوء والاستقرار اللذين ينشدهما؟ تساءل رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق، كارل بيلدت.
بين أكثر الأمور التي تُثير قلقنا هي تلك الزيادة الواضحة في دعم العنف بين الفلسطينيين
وقال بيلدت في مقاله بموقع The Strategist الإلكتروني التابع لمعهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، وهو مركز أبحاث مستقل وغير حزبي مقره كانبيرا: "من السهل أن نشعر بالتشاؤم، فتاريخ المنطقة مليء بخطط السلام الفاشلة، والمؤتمرات الدبلوماسية المنهارة.
There’s only one way forward after Gaza. Israelis must accept it@ReuelMGerecht in @washingtonpost: https://t.co/g3BIhuDPTD
— FDD (@FDD) November 21, 2023
ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده في تل أبيب في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، ذهب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وصفه للحل الدائم أبعد مما فعل أي مسؤول أمريكي منذ فترة طويلة، مؤكداً أنه "الضامن الوحيد لأمن إسرائيل"، والضامن الوحيد لحصول الفلسطينيين على حقهم المشروع في العيش في دولة خاصة بهم، والتمتع بتدابير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة؛ وكذلك الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف للأبد وبلا رجعة".
وقال بيلدت: صدق بلينكن، فإن ضمان قدر متساو من الأمن والحرية والفرص والكرامة للجميع بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط هو الحل النهائي الوحيد. وقد اعترف الزعماء الأوروبيون بهذه الحقيقة في عام 1980 في إعلان البندقية، عندما أعلن الأعضاء التسعة في الجماعة الأوروبية أن الشعب الفلسطيني، الذي يدرك وجوده على هذا النحو، يجب أن يوضع في وضع يسمح له، من خلال عملية مناسبة تحدد في إطار التسوية السلمية الشاملة، بممارسة حقه في تقرير المصير بشكل كامل".
وفي تلك الفترة كانت الحكومات العربية قد تخلت عن محاولة محو دولة إسرائيل. ولكن كما أقر إعلان البندقية، فإن السلام الإقليمي الحقيقي لن يكون ممكناً إلا بعد تسوية القضية الفلسطينية.
'The key, then, is to use the renewed prospect of a two-state solution to galvanise moderate forces on both sides—and to do so fast, before more people succumb to fatalism or despair,' writes @carlbildt.https://t.co/GtWT4mWpSv
— ASPI (@ASPI_org) November 21, 2023
والآن بعد أن أعاد المستنقع السياسي والكارثة الإنسانية في غزة القضية إلى الواجهة، فمن الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دون بعض الخطوات الحاسمة نحو حل الدولتين.
وهناك عقبة رئيسية أخرى تتمثل في ضم المستوطنين اليهود الأصوليين إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية. ويعيش الآن ما يقدر بنحو 700 ألف شخص في مستوطنات غير قانونية منتشرة في أنحاء الأراضي التي من المفترض أن تنتمي إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقد أجبر هؤلاء المستوطنون المسلحون منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مئات الفلسطينيين على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح. بل إن البعض يحلم علناً بهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، حتى يتمكنوا من إعادة بناء الهيكل التوراتي في القدس (الذي دمره البابليون عام 587 قبل الميلاد، ومرة أخرى على يد الرومان عام 70 م).
ويريد المتطرفون من الجانبين السيطرة على كل الأراضي الواقعة بين النهر والبحر بأي وسيلة كانت. وإذا سمح لأي منهما بالحصول على المزيد من الأرض، فإن هذه الحرب ستصبح أكثر دموية مما هي عليه بالفعل. القضية الفلسطينية على رأس الأولويات واختتم وزير الخارجية السويدي السابق مقاله بالقول: "رغم أن الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى قد تؤدي إلى صرف الانتباه في العام المقبل، فإن هذه القضية لابد أن تكون على رأس الأولويات من الآن فصاعداً. ولا ينبغي لنا أبداُ أن نتخلى عن الدبلوماسية، فما يحدث أمامنا الآن هو خير تذكير بما سيكون عليه الحال إذا تخلينا عنها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي التعامل مع تصريحات وزير جيش الاحتلال الأخيرة
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع تصريحات وزير جيش الاحتلال التي أطلقها، أمس الأربعاء الموافق 25 ديسمبر 2024، أثناء اقتحامه لقطاع غزة.
وأفاد بيان الخارجية الفلسطينية: بأن «تلك العبارات هي اعترافات إسرائيلية رسمية عن طبيعة المخططات الاستعمارية التي تنفذها دولة الاحتلال في غزة، سواء ما يتعلق بتكريس احتلاله أو تقطيع أوصاله أو فصله عن أرض دولة فلسطين، كمخططات توسعية مسبقة للسيطرة على ثروات شعبنا وضرب مقومات دولته المستقلة، وهي أيضاً ترجمة لأبعاد حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، وغالباً تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن استمرار حرب الإبادة والرفض المستمر لوقفها».
وأضاف البيان: أن «نطالب بتدخل دولي جدي لوقف حرب الإبادة والتهجير فوراً، فإنها تؤكد على بطلان وعدم شرعية تصريحات وزير جيش الاحتلال، كما نشدد على ضرورة وأهمية بسط سيطرة وسيادة دولة فلسطين على كامل الأرض المحتلة منذ عام 1967، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة».
بالإضافة إلى تمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الإعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن فشله في وقف حرب الإبادة والتهجير
الخارجية الفلسطينية تدين حرب الإبادة والتهجير.. وتطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية
الخارجية الفلسطينية تدين بأشد العبارات تعمد قوات الاحتلال التنكيل بجثامين الشهداء في غزة