موقع 24:
2025-03-06@13:53:03 GMT

حل وحيد للمضي قدماً بعد مأساة غزة

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

حل وحيد للمضي قدماً بعد مأساة غزة

هل هناك من أمل في إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أم بات ضرورياً الاعتياد على حروب دورية تحرم الجانبين من الهدوء والاستقرار اللذين ينشدهما؟ تساءل رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق، كارل بيلدت.

بين أكثر الأمور التي تُثير قلقنا هي تلك الزيادة الواضحة في دعم العنف بين الفلسطينيين


وقال بيلدت في مقاله بموقع The Strategist الإلكتروني التابع لمعهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، وهو مركز أبحاث مستقل وغير حزبي مقره كانبيرا: "من السهل أن نشعر بالتشاؤم، فتاريخ المنطقة مليء بخطط السلام الفاشلة، والمؤتمرات الدبلوماسية المنهارة.

ومع ذلك فإن التخلي عن الدبلوماسية يعني قبول ما هو غير مقبول: الحرب الأبدية. ولهذا السبب، فحتى في خضم أهوال الحرب الأخيرة في غزة، فإن الحديث عن حل الدولتين في نهاية المطاف لا يزال حياً، بل وفي الواقع، صار صوته أعلى مما مضى، حسب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق، كارل بيلدت".

 

There’s only one way forward after Gaza. Israelis must accept it@ReuelMGerecht in @washingtonpost: https://t.co/g3BIhuDPTD

— FDD (@FDD) November 21, 2023



ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده في تل أبيب في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، ذهب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وصفه للحل الدائم أبعد مما فعل أي مسؤول أمريكي منذ فترة طويلة، مؤكداً أنه "الضامن الوحيد لأمن إسرائيل"، والضامن الوحيد لحصول الفلسطينيين على حقهم المشروع في العيش في دولة خاصة بهم، والتمتع بتدابير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة؛ وكذلك الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف للأبد وبلا رجعة".
وقال بيلدت: صدق بلينكن، فإن ضمان قدر متساو من الأمن والحرية والفرص والكرامة للجميع بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط هو الحل النهائي الوحيد. وقد اعترف الزعماء الأوروبيون بهذه الحقيقة في عام 1980 في إعلان البندقية، عندما أعلن الأعضاء التسعة في الجماعة الأوروبية أن الشعب الفلسطيني، الذي يدرك وجوده على هذا النحو، يجب أن يوضع في وضع يسمح له، من خلال عملية مناسبة تحدد في إطار التسوية السلمية الشاملة، بممارسة حقه في تقرير المصير بشكل كامل".
وفي تلك الفترة كانت الحكومات العربية قد تخلت عن محاولة محو دولة إسرائيل. ولكن كما أقر إعلان البندقية، فإن السلام الإقليمي الحقيقي لن يكون ممكناً إلا بعد تسوية القضية الفلسطينية.

 

'The key, then, is to use the renewed prospect of a two-state solution to galvanise moderate forces on both sides—and to do so fast, before more people succumb to fatalism or despair,' writes @carlbildt.https://t.co/GtWT4mWpSv

— ASPI (@ASPI_org) November 21, 2023


والآن بعد أن أعاد المستنقع السياسي والكارثة الإنسانية في غزة القضية إلى الواجهة، فمن الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دون بعض الخطوات الحاسمة نحو حل الدولتين.

عقبات ضخمة واستدرك الكاتب بقوله: "لا ينبغي أن تراودنا أوهام، فلا زالت هناك عقبات ضخمة. ومن بين أكثر الأمور التي تُثير قلقنا هي تلك الزيادة الواضحة في دعم العنف بين الفلسطينيين الذين أصبحوا محبطين إلى حد اليأس. فحماس ليست المنظمة الوحيدة التي ترى أن الإرهاب هو أفضل طريق للمضي قدما. وفي الضفة الغربية أيضاً فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على بعض المناطق التي من المفترض أن توفر الأمن والنظام فيها".
وهناك عقبة رئيسية أخرى تتمثل في ضم المستوطنين اليهود الأصوليين إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية. ويعيش الآن ما يقدر بنحو 700 ألف شخص في مستوطنات غير قانونية منتشرة في أنحاء الأراضي التي من المفترض أن تنتمي إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقد أجبر هؤلاء المستوطنون المسلحون منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مئات الفلسطينيين على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح. بل إن البعض يحلم علناً بهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى، حتى يتمكنوا من إعادة بناء الهيكل التوراتي في القدس (الذي دمره البابليون عام 587 قبل الميلاد، ومرة أخرى على يد الرومان عام 70 م).
ويريد المتطرفون من الجانبين السيطرة على كل الأراضي الواقعة بين النهر والبحر بأي وسيلة كانت. وإذا سمح لأي منهما بالحصول على المزيد من الأرض، فإن هذه الحرب ستصبح أكثر دموية مما هي عليه بالفعل. القضية الفلسطينية على رأس الأولويات واختتم وزير الخارجية السويدي السابق مقاله بالقول: "رغم أن الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى قد تؤدي إلى صرف الانتباه في العام المقبل، فإن هذه القضية لابد أن تكون على رأس الأولويات من الآن فصاعداً. ولا ينبغي لنا أبداُ أن نتخلى عن الدبلوماسية، فما يحدث أمامنا الآن هو خير تذكير بما سيكون عليه الحال إذا تخلينا عنها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

العراق يجدد موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية

آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 10:58 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الرئيس رشيد خلال كلمته في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن قطاع غزة: “نجدد موقفنا الثابت والداعي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس الشريف”.وأضاف، إن “العراق يدين بشدة قرار الكيان الصهيوني بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الأونروا (UNRWA) على الأراضي المحتلة، والدعوة لتهجير مليوني فلسطيني من أراضيهم في غزة إلى أراضي دول أخرى”.وتابع “نحذر من الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف تصفية الفلسطينيين وحرمانهم من أحقيتهم بأرضهم والتبعات الخطيرة التي ستؤول على دول المنطقة بما يهدد الاستقرار والأمن، وندعو إلى التحرك العاجل لإعادة إعمار قطاع غزة، ونجدد دعوتنا إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمارها ووضع تقييم مدروس يحدد الاحتياجات”.وقال رئيس الجمهورية في كلمته “كما ندعو المجتمع الدولي والإسلامي للتحرك السريع والتصدي بشكل موحد وحازم لجميع المشاريع التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبلادهم دون وجه حق، والتحرك العاجل لإعادة إعمار قطاع غزة، ونجدد دعوتنا إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمارها ووضع تقييم مدروس يحدد الاحتياجات”.وشدد على أن “العراق يرفض وبشدة أية محاولة لإيجاد مكان بديل للفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية ومصادرة أراضيهم”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. يوم مهم فى تاريخ القضية الفلسطينية.. السيسي يشكر القادة العرب المشاركين في قمة القاهرة
  • المغرب ومصر يعلنان عن موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية
  • العراق يجدد موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية
  • قمة القاهرة ومستقبل القضية الفلسطينية
  • 5 قمم عربية في القاهرة لدعم القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية السعودي يثمن الجهود المصرية لتعزيز التنسيق بشأن القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية التونسي: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعو لرؤية سياسية لحل القضية
  • وزير الخارجية السعودي يثمن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ويؤكد رفض التهجير
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية