تفكير حكومي لإخراج القوات.. هل غيرت حادثة جرف الصخر رأي السوداني تجاه الوجود الامريكي؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو مجلس النواب، حسين هاشم، اليوم الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، عن رأي حكومة محمد شياع السوداني في خروج قوات التحالف الدولي من العراق.
وقال هاشم لـ"بغداد اليوم"، ان "استهداف مقرات الحشد الشعبي وسقوط شهداء وجرحى بفعل ضربة امريكية عدوان وانتهاك للسيادة الوطنية" لافتا الى ان "كل التصريحات النيابية يوم امس كان تتجه الى إلزام حكومة السوداني بتطبيق قرار مجلس النواب في عام 2020 الذي صدر عقب استشهاد قادة النصر من خلال متابعة نشاط قوى التحالف سواء أكانت امريكية أم غيرها والعمل على منع وجود أي قوات قتالية في البلاد".
وأضاف، ان "وضع العراق الأمني جيد ولديه أكثر من مليون و300 ألف منتسب من مختلف التشكيلات الأمنية، للدفاع عن أمن واستقرار البلاد، لذا يجب ان يكون لقوات التحالف دور ايجابي وليس استهداف مقرات الحشد التي نعدها جرائم وانتهاك لسيادة البلاد لاسيما انه ليس بحاجة لأي قوة خارجية قتالية للدفاع عنه".
وأشار هاشم الى انه "وفي الاجتماع الأخير بين لجنة الأمن والدفاعه النيابية ورئيس مجلس الوزراء أكد الأخير استعداد الحكومة للتعامل مع التوافقات السياسية العراقية للسعي لاخراج قوات التحالف الدولي من البلاد".
وكانت هيئة الحشد الشعبي، أعلنت أمس الأربعاء عن تعرض عدد من مواقع الحشد الى قصف أمريكي فجر أمس طال قيادة عمليات الجزيرة ضمن قاطع جرف النصر شمال بابل وأسفر عن 8 شهداء و 4 جرحى.
من جانبها أدانت الحكومة العراقية "بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، وقالت انه جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر".
وأكدت أنّ "وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأنّ ما جرى يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في أول رد.. فصيل مسلح: لا يمكن لأي جهة نزع سلاح المقاومة في ظل الوجود الأمريكي - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
أكدت حركة "أنصار الله الأوفياء"، احدى الفصائل المسلحة، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، صعوبة قيام أي جهة بنزل سلاح الفصائل، فيما بينت سبب ذلك.
وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يمكن لأي جهة القيام بنزع سلاح الفصائل في ظل وجود الاحتلال الامريكي وكذلك الاحتلال التركي، وهذه الفصائل وجدت لقتال الاحتلال ولا يمكن ترك السلاح في ظل وجود هذا الاحتلال".
وبين الفتلاوي انه "في حال انتهى الاحتلال الأمريكي وكذلك التركي بشكل حقيقي فهنا يمكن للفصائل المسلحة ترك السلاح والتوجه إلى العمل السياسي، لكن حالياً هذا غير ممكن ولا يمكن لأي جهة فرض هذا الأمر على الفصائل".
وللأسبوع الثاني على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.