صحيفة الاتحاد:
2025-03-03@23:32:10 GMT

الذكاء الاصطناعي يشخص الإصابة بالسل

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

في باحة سجن حراسته مشددة في مابوتو عاصمة موزمبيق، يقف رجل يرتدي قميصاً برتقالياً كُتِبت عليه كلمة "سجين"، منتظراً بصبر أمام جهاز أبيض كبير مثبّت عمودياً. وراء السجين، يضغط ممرض على زر جهاز محمول للفحص بالأشعة السينية متّصل ببرنامج للذكاء الاصطناعي. 
ويتيح برنامج الذكاء الاصطناعي المُستخدم مع الجهاز، قراءة نتيجة الصورة بشكل فوري ودقيق، من دون الحاجة إلى طبيب.


يقول الممرّض "إنه يعمل في الوقت الفعلي، إذ حصلنا على النتائج بأقل من خمس دقائق".
وسرعان ما تظهر الصورة على شاشة فنّي يجلس على بعد أمتار قليلة، مصحوبة بتشخيص لحالة السجين. وتظهر على شاشة الكمبيوتر المحمول عبارة "علامات إشعاعية توحي بالسل".

هذا الاختبار هو جزء من مشروع تجريبي لفحص السجناء في ثلاثة سجون بالعاصمة الموزمبيقية، تتولى إدارته منظمة "ستوب تي بي" التي تلقى دعماً من الأمم المتحدة.
وتشكل السجون المكتظة بؤرة لمرض السل، ثاني أكثر الأمراض تسبباً بالوفاة في العالم بعد كوفيد، حيث أصاب أكثر من عشرة ملايين شخص عام 2022 وأودى بحياة 1,3 مليون، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان نحو واحد من كل أربعة أشخاص أصيبوا بالسل خلال العام الفائت في أفريقيا. وسجلت موزمبيق، التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، نحو 120 ألف حالة.
يساعد التشخيص المبكر في إنقاذ الأرواح ووقف انتشار المرض. ويشكّل السعال المزمن أحد عوارض السل، لكنّ بعض المصابين بالمرض لا يظهر عليهم أي عارض.
وهذه الملاحظة بارزة في السجون تحديداً، حيث ينتشر مرض السل عن طريق الهواء وتوفّر الزنزانات المزدحمة أرضاً مواتية لتكاثر الإصابات به.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. كيف يواجه تغير المناخ؟ انطلاق «ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023» الـ 13 في جامعة الإمارات

"خيال علمي" 
يعمل جهاز الأشعة السينية المحمول والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، على تحسين التشخيص التقليدي لأنه أسرع من اختبارات الجلد أو الدم التي يتعيّن تحليلها في المختبر. بالإضافة إلى ذلك، لا يستلزم تنقّل المرضى ولا ضرورة حضور اختصاصيين في الأشعة المحدود عددهم في المناطق الريفية أو البلدان الفقيرة، على ما يقول سوفاناند ساهو نائب مدير "ستوب تي بي" .
ويتابع "إنه تقدّم كبير مرتبط بالتكنولوجيا".
في سجن مابوتو، عاصمة موزمبيق، يتم عزل السجناء الذين تثبت إصابتهم بالمرض، خلف باب معدني صدئ.
يقول كينيه فورتون، سجين منذ عشر سنوات بتهمة المخدرات، وهو يشير إلى الأشجار الموجودة في باحة السجن "ليس من السهل أن أرى أصدقائي يتحركون بحرية ويلعبون، لكن عليّ تقبّل أنني مريض".

وبعدما ثبتت إصابته بمرض السل، يخضع راهناً لعلاج قد يستغرق شهوراً. ويقول "إن هذه المرحلة ستنتهي يوماً ما وسأخرج من هنا".
وفي مطلع هذا الشهر، أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض السل في مختلف أنحاء العالم انخفض في العام 2022، في مؤشر إلى التقدم المُحرز في القضاء على المرض.
يقول ساهو "قبل بضع سنوات فقط، لو قلت في أحد الاجتماعات إن بإمكاننا أن نُحضر إلى أي مكان جهازاً بالأشعة السينية يمكن قراءة نتائجه بواسطة آلة من دون الاستعانة باختصاصي في الأشعة، لكان طُلب مني ربما أن أكتب رواية من نوع الخيال العلمي".

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تشخيص

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، مُحدثةً تحولاً جذرياً في التعليم الجامعي لهذا المجال.
إذ يتميّز البرنامج بنهجه الشامل الذي يجمع ما بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية، ما يجعله متميّزاً عن المناهج التقليدية.
يعد «برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي» نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بما في ذلك تعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات.
ويشمل البرنامج تدريباً مكثفاً في الأعمال، والشؤون المالية، والتصميم الصناعي، وتحليل السوق، والإدارة، ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج في مضمونه العلمي على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى إعداد مفكرين يتمتعون برؤى مميّزة ومهارات متعددة لحل التحديات والمساهمة في تطوّر هذا المجال على المستوى العالمي.
وأكد معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أهمية هذا البرنامج الذي سيسهم في إحداث تحول جذري تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة لضمان مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقه واستثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدّم المجتمعي.
ونوه إلى أن البرنامج سيسهم أيضا في تزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لدور الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرة الدولة على بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بما يحقق مصلحة الدولة والمنطقة والعالم أجمع. وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تكرّس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل القادم من المبتكرين، والمطورين، والمديرين، والقادة في هذا المجال.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم لدفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب ويدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم.
وتشمل مساقات البرنامج محاور متقدمة، مثل التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال.
من جهته، أكد البروفيسور «إريك زينغ»، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي أن البرنامج يأتي ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة.
وأشار إلى أن البرنامج يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، واستكشاف المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية لتطوير المنتجات وأكد الحرص على إعادة تعريف مفهوم التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين فحسب، وإنما يعد أيضاً رواد أعمال، ومصممين، ومؤثرين، ومديرين، ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل.
ويجمع البرنامج ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي ويطّلع الطلاب من خلاله على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية وليكتسبوا خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين متميّزين هما مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
ويتوافر للطلبة الملتحقين بالبرنامج بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات إلى جانب تلقي علومهم على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج الرائد متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، ويهدف لاستقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهة رائدة في التعليم الجامعي بمجال الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة ميزات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي "Gemini" المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولار
  • لينوفو تكشف عن حواسيب محمولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للجوال MWC
  • «إي باي» تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات الشراء والشحن
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • أبوظبي.. أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
  • قسم الأشعة في مشفى حماة الوطني يعود لتقديم خدماته إلى أكثر من 400 مريض يومياً
  • الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
  • سامسونج تطلق Galaxy A56 مع دعم ميزات الذكاء الاصطناعي
  • يدعم مميزات الذكاء الاصطناعي.. مواصفات وسعر هاتف iPhone 16e الاقتصادي
  • الذكاء الاصطناعي يجيب على أصعب سؤال في رمضان