نشاطات ومسابقات علمية للطلبة أطلقتها جامعة البعث وشركة مصفاة دمشق للبتروليات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
حمص-سانا
مجموعة من طلبة كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث استهدفتهم نشاطات ومسابقات علمية أطلقتها الجامعة، بالتعاون مع شركة مصفاة دمشق للبتروليات، بهدف تطوير مهارات الطلبة وتعزيزها وإكسابهم القدرات العملية اللازمة قبل دخولهم سوق العمل.
وتضمنت الفعاليات محاضرتين علميتين لأساتذة مختصين من الكلية والمصفاة، إضافة إلى إجراء مسابقة علمية بين طلبة السنتين الخامسة والرابعة في الكلية، وأخرى خاصة بجمهور الطلبة تخللها توزيع جوائز مالية فورية، حيث أقيمت الفعاليات تحت عنوان “التنمية المستدامة لحماية البيئة في مجال البتروكيماويات”.
وجرى خلال الفعالية إطلاق “المسابقة العلمية الثانية” تنفيذاً لاتفاق التعاون العلمي الموقع الشهر الماضي بين الجامعة وشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات، حيث أشار رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد الأنصاري إلى أن المسابقة تستهدف جميع الطلبة باختصاص كيمياء وهندسة بترولية من خلال تقديم بحث علمي حول إزالة اللون والرائحة من المشتقات النفطية وزيوت الأساس المعدنية الكيروسين المستخدم في صناعة الأيزو سولات وصناعة النسيج وصناعة الوايت سبرت والوايت أويل وكل أنواع المشتقات النفطية، لافتاً إلى أنه يمكن للباحث طرح أفكار ابتكارية والاستفادة من تجارب الشركات العالمية على أن يتضمن البحث “تقديم أسباب المشكلة وطريقة معالجتها والحل التكنولوجي والكيميائي المتبع وشروط العمل والاختبارات قبل وبعد الحل والاختبارات “إي إس تي” العالمية”، وينتهي التقدم للمسابقة في الـ 30 من كانون الأول 2023، حيث يحصل الفائزون بالمراتب الأولى على مبالغ مالية تم تحديدها من قبل الشركة.
وأشار مدير عام شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الدكتور سامر أبو عمار إلى أن تنفيذ هذه الفعاليات مع الجامعات والكليات العلمية والتطبيقية يشكل فرصة لتجسيد أهمية ربط الجامعة بالمجتمع وتوثيق العلاقة الترابطية بين العلم والعمل حيث يترسخ العلم عندما يلقى ميداناً لتطبيقه، مضيفاً إن العمل والصناعة لا يمكن لهما أن يتطورا دون مواكبة العلم والمعرفة.
ولفت أبو عمار إلى أن المصفاة تسعى من خلال خططها السنوية للتشبيك مع جميع الجامعات السورية وكلياتها العلمية لزيادة مساهمتها الاجتماعية من خلال تقديمها الدعم المادي والمعنوي للطلبة والباحثين لترسيخ دورها التنموي والاجتماعي والاقتصادي والصناعي على مستوى الاقتصاد الوطني.
نائب رئيس جامعة البعث للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور معن السلامة قال: إن الفعالية تدخل ضمن عملية التنمية المستدامة وخدمة المجتمع وزج الطلبة في سوق العمل وتكوين حافز لديهم لتحسين مخرجات التعليم بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل في المرحلة القادمة في إعادة إعمار سورية، لافتاً إلى أهمية تطوير واستمرار عملية التعاون العلمي معها ضمن بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وقدم الدكتور محمد الأسعد في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية محاضرة حول الحقائق العالمية المتعلقة بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري وتداعياتها الاقتصادية ودور الاقتصادات العالمية الكبرى في استثمار هذا الموضوع لعرقلة النمو الاقتصادي الذي تشهده بعض الدول النامية وتسليط الضوء على كل الفرق العلمية ووجهات النظر المقرونة بنتائج بحثية حول هذا الموضوع.
وقدم مدير التطوير والبحث العلمي في شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الدكتور مروان عامر محاضرة بعنوان “أهمية صناعات التدوير والصناعات البيئية” تضمنت التعريف بالشركة التي تأسست عام 2000 بطاقة إنتاجية تتجاوز200 ألف برميل سنوياً ما يعادل 30 بالمئة من الاستهلاك المحلي للزيوت المعدنية في الجمهورية العربية السورية.
المهندستان هالة دالاتي وأريج عبد المنعم من المشرفات على المسابقة أوضحتا أن هذه الأنشطة تحفز الطلبة على البحث العلمي المتخصص وتدعم روح المنافسة بين المتسابقين وتساعدهم على استرجاع معلومات السنوات السابقة واستثمارها في عملية البحث العلمي.
وعبر الطلبة الفائزون بالمسابقة عن أهمية هذا النشاط لتوليد روح التحدي والتحفيز على البحث العلمي ضمن تجربة كان من شأنها تعليم المتسابقين كيفية العمل بروح الفريق الواحد.
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: البحث العلمی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدخيري يشدد على أهمية توفير الدعم اللازم للبحث العلمي الزراعي والباحثين
أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، على أهمية توفير الدعم المالي والفني للبحث العلمي والباحثين وتوفير البيئة الملائمة لتطوير أبحاثهم بما يتماشى مع احتياجات القطاع الزراعي بجمهورية مصر العربية، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة في الدول العربية.
جاء ذلك لدى مخاطبته أعمال المنتدى الثقافي العلمي الرابع لمركز البحوث الزراعية، بمحاضرة قدمها معالي البروفيسور "تحت عنوان ” البحث العلمي والسياسات – واجهة لتعزيز تحول النظم الغذائية في المنطقة العربية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة (في إطار قضية الأمن الغذائي)، والتي استعرض فيها أهم السياسات الاقتصادية ودعم مشروعات التعاون مع مركز البحوث الزراعية في تربية الأصناف والسلالات النباتية؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إطار مفهوم مشترك من خلال البحوث والإرشاد الزراعي لتغير منظومة الاكتفاء الذاتي وأهم البرامج الداعمة.
وثمن المدير العام على اهمية هذه الملتقيات والمؤتمرات وورش عمل وندوات وايام حقل لتشجيع روح التعاون المستمر لنصل جميعا إلى مفهوم اوسع من المعرفة المرتبطة بقضية هامة حول البحث العلمي والسياسات موضحا أن الحلول التطبيقية تفيدنا جميعا وترفع من شأن الوطن العربي بالحوار البناء لزيادة الانتاج الزراعي وتحول النظم الغذائية في المنطقة العربية.
وتطرق الى التحديات التي تواجه النظم الغذائية في المنطقة العربية ومنها التحديات البيئية مثل محدودة وندرة المياه وتغير المناخ والتصحر والعوامل الاقتصادية ممثلة في استيراد الغذاء، وانعدام الأمن الغذائي، والتبعية الاقتصادية والفجوات التكنولوجية مثل الاستخدام المحدود للممارسات الزراعية المبتكرة.
وأكد الدخيري أنه من المهم تهيئة بيئة مواتية تعزز التفاعل بين العلوم والسياسات في المنطقة العربية بما في ذلك نهج متكامل قائم على العلم لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وسبل العيش مع التركيز على الموارد الزراعية الأربعة مثل الأرض والمياه والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والمناخ.
وفي جانب آخر من كلمته، أثنى الدخيري على نجاح السودان في مضاعفة صادراته الزراعية بأكثر من 200% رغم التحديات السياسية التي يمر بها، مؤكداً أن بلاده نجحت في تصدير أكثر من مليوني رأس من الماشية خلال الفترة الأخيرة. وأوضح أن السودان يتمتع بمزايا كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية، حيث يشهد تزايداً في أعداد الماشية، ويعد من الدول الرائدة في هذا المجال.