23 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قصفت القوات الأمريكية، أمس الاثنين، مواقع للفصائل المسلحة في منطقة جرف الصخر، قرب الحدود العراقية السورية، وفي منطقة جرف الصخر، وذلك بعد إطلاق الفصائل، صواريخ على مواقع أمريكية في العراق.

و بعد القصف الامريكي لمواقع فصائل الحشد، اعتبر العراق ان ذلك انتهاكا للسيادة فيما تجددت المطالبات باخراج القوات الامريكية من العراق والسؤال فيما اذا ستخرج القوات الامريكية من العراق ام ان ذلك ام صعب التحقق.

و تواجه القوات الأمريكية ضغوطًا متزايدة من الحكومة العراقية والفصائل والنواب لخروجها من البلاد. فقد اعتبرت الحكومة العراقية القصف الأمريكي لمواقع فصائل الحشد انتهاكًا للسيادة العراقية، كما هددت الفصائل المسلحة بالرد على القصف الأمريكي .

من ناحية أخرى، ترى الولايات المتحدة أن وجودها العسكري في العراق ضروري لضمان أمنها ومصالحها في المنطقة. فالعراق يمثل منطقة مهمة للولايات المتحدة، حيث تتواجد فيها قواعد عسكرية أمريكية .

و أسفر القصف عن استشهاد مقاتلين من الحشد الشعبي، واصيب آخرون.

ودمر القصف عددًا من الأسلحة والمركبات التابعة لفصائل الحشد.
و هددت الفصائل بالرد على القصف الأمريكي، وأعلنت حالة التأهب في جميع مناطق نفوذها في العراق.
ويُعد القصف الأمريكي رسالة تحذير واضحة من الولايات المتحدة، مفادها أنها لن تسمح للفصائل المسلحة بتهديد أمنها ومصالحها في العراق.

ويُتوقع أن يؤدي هذا القصف إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة و العراق، مما قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات على القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية في العراق.

ويُمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى مزيد من عدم الاستقرار في العراق، مما قد يضر بجهود إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.

وأكد القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبي، الخميس، أن امريكا وصلت إلى مرحلة الجنون في تعاملها مع قضايا الشرق الاوسط، خصوصا بعد الاستهدافات الاخيرة لمقرات الحشد الشعبي، وهو ما قد يقود لمواجهة كبيرة.

واضاف، أن “استهداف قوة للحشد الشعبي وسقوط 8 شهداء وعدد من الجرحى هو اعتداء سافر يدل على أن امريكا وصلت الى مرحلة الجنون في الشرق الاوسط وهي تريد خلق مواجهة كبيرة لحماية الكيان الصهيوني المغتصب في فلسطين”.

واشار العتبي الى أن “قصف مقرات الحشد الشعبي ستكون له تداعيات خطيرة ودماء الشهداء لن تذهب سدى”، مبينا أن “الشعب بكل مكوناته بات مدركا لكل الاجندة الخبيثة التي ترعاها واشنطن في العراق من اجل حماية مصالحها”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القصف الأمریکی

إقرأ أيضاً:

مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور

بغداد اليوم - بغداد

في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات أمنية وسياسية متواصلة، يبرز دور الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد.

ومع تصاعد النقاشات حول مصير هذه القوة في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن الحشد الشعبي سيبقى جزءًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، مبينًا أن هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن. 

وفي هذا السياق جاءت تصريحات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتؤكد عدم وجود أي ضغوط أمريكية لحل الحشد، مما يعكس موقفًا ثابتًا للحكومة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه الوطني.

وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما قاله رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريح متلفز يوم أمس بشأن عدم وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي، هو حقيقة يدركها قادة الحشد وقادة الإطار التنسيقي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لأمريكا أو غيرها من الدول بالتدخل في ملف أمني مهم يرتبط بمؤسسة رسمية تخضع للقيادة العامة للقوات المسلحة".

وأشار إلى أن "حديث بعض القوى والشخصيات عن وجود ضغوط أمريكية لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، مبينًا أن "هذه المؤسسة قدمت أنهارًا من الدماء، وكانت عاملًا حاسمًا في تحرير المدن والقرى والقصبات بعد أحداث حزيران 2014".

وأضاف أن "الحشد الشعبي سيبقى قوة نظامية داعمة لأمن واستقرار العراق، ويتم التعامل معها وفق سياقات قانونية"، لافتًا إلى أن "هناك قانونًا مهمًا مطروحًا في مجلس النواب حاليًا لتنظيم الهياكل الإدارية والتنظيمية للحشد الشعبي".

وتابع أن "علاقة بغداد مع واشنطن تسير وفق مصالح استراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، مشددًا على أنه "لا يمكن السماح بفرض أي إملاءات تتعلق بركائز الأمن والاستقرار في العراق، في إشارة إلى الحشد الشعبي".

وكشفت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، الأربعاء (26 آذار 2025)، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ "تحذير مرفق بتهديد" للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد "صداع مستمر". 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن الخارجية الامريكية "استهدفت" برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة "ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا"، وفقا للصحيفة. 

وتابعت: "مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول"، مضيفة، أنه "لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي". 

وأشارت الصحيفة، الى ان الرسالة التي بعثت بها الخارجية الامريكية للحكومة العراقية وصفت الحشد بانه "صداع مستمر" للإدارة في واشنطن، حاثة الحكومة العراقية على التصرف ازائه، حيث ذكرت الاندبندنت أن الضغط الأمريكي الحالي يهدف الى "نزع سلاح وحل الحشد" من خلال فرض عقوبات على بغداد خلال المستقبل القريب.


مقالات مشابهة

  • إحياء أضحوكة “يوم القدس” بأمر خامنئي لميليشيا الحشد الشعبي في بغداد
  • الطباطبائي: حل الجشد بأمر الإمام خامنئي
  • السيد القائد: لن يؤثر الأمريكي على عملياتنا العسكرية في البحر أو القصف الصاروخي لعمق الكيان
  • رد مفاجئ من إيران على طلب ترامب بشأن حل الحشد الشعبي في العراق
  • السوداني: لا يوجد أي طلب أمريكي بحل الحشد
  • مصير الحشد بين القانون والسيادة.. إطاري يكشف المستور
  • تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان.. قصف مدفعي واستطلاع جوي
  • سفير إيران في العراق يردّ على طلب ترامب بشأن "حل الحشد"
  • واشنطن تُقحم الشأن الداخلي العراقي عبر ملف الحشد في خلافها مع إيران
  • سفير إيران لدى العراق: رسالة ترامب لطهران تضمنت طلبا بحل الحشد الشعبي