لبنان ٢٤:
2025-03-04@10:05:50 GMT

تشييع نجل رئيس الوفاء للمقاومة في جباع

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

تشييع نجل رئيس الوفاء للمقاومة في جباع

 شيع "حزب الله" وأهالي الجنوب نجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عباس رعد بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح.

وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد في جباع باتجاه ساحة جباع، حيث اقيمت مراسم تكريمية خاصة، وسجي النعش على منصة خاصة وعزفت الفرقة الموسيقية لـ"كشافة الامام المهدي" لحن الشهادة.



 قال رئيس الهيئة التنفيذية في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: "هذه المقاومة التي بدأت على اسم وفي سبيل الله سوف تبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن وعن الامة وعن المظلومين وعن المستضعفين وفي هذه الشهادة ميزة اضافية وخاصة، هذه الميزة هي في كون شهادة عباس رعد واخوانه ولا اعتقد ان في عصرنا الحاضر هناك مظلومية تساوي وتوازي مظلومية اهل غزة، هذه الدماء التي تسكب هنا في لبنان دفاعا عن غزة وعن فلسطين، دماء مجاهدينا وشهدائنا، وابناء قياديينا، هذه الدماء تريد ان تقول اليوم وفي كل يوم ان مقاومتنا وان كل ما عندنا وان كل تاريخنا وتجربتنا نضعها من اجل فلسطين ومن اجل غزة، من اجلكم انتم يا ابناء غزة ايها المظلومون، من اجل مقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة".

اضاف: "لا يمكن لمقاومتنا التي تغذت على هذه الثقافة وعلى هذه التربية ان تتخلى عن هؤلاء الشرفاء، ومعركة غزة هي من اشرف المعارك، واهل غزة من اشرف الناس وابطال غزة من اشرف الابطال، هؤلاء الذين يذبحون على مرأى العالم كله، ويتفرج عليهم اولئك الذين يدعمون هذا الكيان بكل ما اوتوا من قوة ومن سلاح وادوات القتل الفتاكة، هذه المظلومية الكبيرة، فحينما نساند المقاومة ونساند اهل غزة فإننا نقوم بواجبنا وبتكليفنا، ومقاومتنا اليوم من خلال عباس رعد واخوانه الشهداء تؤكد انها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعا عن الوطن وعن قيمنا وعن مقدساتنا ودفاعا عن كل ما نعتقد به من حرية يجب ان تنالها شعوب منطقتنا وتحديدا الشعب الفلسطيني المظلوم".

وتابع: "هذه المقاومة تقدم تضحيات كبيرة وغالية وكثيرة لكن هذه المقاومة من لبنان الى فلسطين والى اليمن والعراق والى كل مواقع، تثبت انها مقاومة قوية وانها المقاومة التي لا تقهر والتي لا تسحق والمقاومة التي لا يمكن لاحد ان يهزمها، ولا يسحقها وما حصل بالامس خير دليل على ذلك، فحينما يلجأ نتنياهو الى الصفقة يعني انه عاجز عن ان يصل الى تحرير الاسرى كما كان يدعي بالقوة وهو عاجز عن القضاء على حماس وعلى المقاومة".

واردف: "لذا نقول اليوم وفي وداع عباس رعد وكل الشهداء، معك يا ابا حسن، معكم جميعا سوف نكمل في هذا الدرب وفي هذا الطريق نقدم التضحيات ونثبت على هذا الخط ونسأل الله تعالى ان يرحم شهيدنا ويتقبله شهيدا في عداد الشهداء، شهداء كربلاء، وان يحشرهم مع رسول الله، ومع آل البيت ومع سيد الشهداء الامام الحسين عليهم السلام، ونسأل الله تعالى لهذه العائلة الكريمة قبول الاعمال".

وقال: "بالامس ربما كان علي ان أخبر الحاج ابو حسن محمد رعد بشهادة ابنه نتيجة علمي بالخبر وكنا معا، ولكنني لم اكن جازما ومتأكدا في اللحظات الاولى، وانتظرت حتى تأكد الخبر وقلت للحاج ابو حسن محمد رعد هناك قصف في بيت ياحون وعدد من الشهداء، واعتقد ان ابنك سراج كان معهم ونحن نتحقق ان كان استشهد ام لا، ولكنه لم يعطني فرصة للرد وابتسم ونظر إلي وقال تقبل الله ونسأل الله القبول".

اضاف: "ثم تحدثت معه حين تيقنت انه شهيد، وكلمات الحاج ابو حسن بالامس لا انساها وهي مدرسة عندما قال: هو قصد وسبقني، سبقني في هذا الطريق وهذا امر يستحقه. نعم هذه هي مدرسة الاتقياء والمؤمنين والشرفاء وهذه هي مقاومتنا التي نفتخر بها وهذه هي الشهادة التي يجب ان نستحضرها مع شهادة عباس وكل الشهداء من اخوانه الاعزاء، شهادة للمقاومة في تاريخها وتضحياتها ولثقافتها ولقيادتها ولرجالها ولنسائها، مبارك لك شهادتك يا عباس وهنيئا لك والى الخلد والى الجنان وامير المؤمنين الامام علي عليه السلام يقول خلقت للاخرة لا للدنيا. هكذ كانت تربيتك يا حاج ابو حسن محمد رعد انت وعائلتك الكريمة، مبارك لكم شهادة عباس ونسأل الله له الرحمة وان يقبله في عداد الشهداء". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله

زوجة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وابنة عمه وأقرب أزواجه إليه نسبا وأكثرهن مهرا وأبعدهن عنه حين خطبها، ومن أوائل من أسلم في مكة. هاجرت إلى الحبشة وتوفي زوجها هناك، فأرسل النبي لملك الحبشة النجاشي يريد الزواج منها، فزوّجها منه وجهزها وأعطاها مهرا ثم أرسلها للمدينة.

المولد والنشأة

ولدت رملة بنت صخر المكنى بأبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، قبل بعثة الرسول بـ17 عاما، وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، الزوجة الأولى لأبي سفيان، وأخوها من أبيها معاوية كاتب وحي رسول الله، وعتبة والي عمر بن الخطاب على الطائف.

عمتها هي أروى بنت حرب (أم جميل) زوجة عبد العزى بن عبد المطلب (أبو لهب)، وفيهما نزلت سورة المسد في القرآن الكريم تنذرهما بالنار. وعمها ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وكنيّت أم حبيبة نسبة لابنتها من زوجها الأول عبيد الله بن جحش الأسدي، وتزوج ابنتها حبيبة داود بن عروة بن مسعود الثقفي.

وعرفت أم المؤمنين (أم حبيبة) رضي الله عنها بذكائها ودهائها وفطنتها وحصافتها وسداد رأيها.

صورة بالذكاء الاصطناعي تحاكي أرض الحبشة زمن الهجرة (الجزيرة-ميدجورني) زواجها

تزوجت رملة بنت أبي سفيان من عبيد الله بن جحش الأسدي، وأسلمت معه مبكرا في بدايات الدعوة المكية، وهاجرت معه إلى الحبشة في الهجرة الثانية.

وحلمت بزوجها حلما سيئا ظهر فيه "بأسوأ صورة"، فلما أصبحت جاءها يقول "يا أم حبيبة، إني نظرت في الدين قبل إسلامي، فلم أر دينا خيرا من النصرانية، وكنت قد دنت بها، ثم أسلمتُ ودخلتُ في دين محمد، ولكني الآن أرجع إلى النصرانية"، ففزعت مما قال ونهرته، وأخبرته بما رأت، لكنه بقي على شركه، فتركته حتى مات على النصرانية.

إعلان

وتقول أم حبيبة إنها حزنت مما آل إليه زوجها، حتى حلمت بشخص يناديها "أم المؤمنين"، فأوّلتها بزواجها من ابن عمها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.

وفور انتهاء عدتها، جاءتها جارية أرسلها النجاشي لتخبرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه ليزوجها له، ففرحت أم حبيبة وقالت "بشّرك الله بخير"، فردت عليها الجارية "يقول لك الملك وكّلي من يزوّجك"، فأرسلت إلى خالد بن سعيد العاص فوكّلته، وأعطت الجارية ما عندها من حليّ وجواهر مكافأة لها على ما بشّرتها به.

وأمر النجاشي بعدها بحضور جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين، وخطب فيهم، ثم قال "إن رسول الله كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبته إلى ما دعا إليه، وقد أصدقتها 400 دينار".

ثم سكب النجاشي الدنانير بين يدي قومها، فتكلم خالد بن سعيد وقال بعدما خطب "فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوّجته أم حبيبة ابنة أبي سفيان، فبارك الله لرسوله"، ثم قام ودفع لأم حبيبة مهرها، ولمّا هموا بالانصراف قال النجاشي "اجلسوا؛ فإنّ سنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على الزواج".

وبعد انقضاء الجمع نادت أم حبيبة بالجارية التي بشرتها، فلما جاءتها أعطتها 50 درهما جزاء نقلها للبشرى، لكن الجارية رفضت، وأعادت لها المال وكل ما أعطته إياها سابقا، وقالت إن الملك أمرها ألا تأخذ شيئا منها، وطلبت من أم المؤمنين أن تنقل لرسول الله سلامها وتخبره بإسلامها.

وأُرسلت أم حبيبة مع شرحبيل بن حسنة عام 7 للهجرة، وعمرها 36 عاما، ومع عمرو بن أمية الضمري مبعوث رسول الله إلى النجاشي، ويقول بعض المفسرين إن زواجها هذا من نبي الله هو سبب نزول قوله تعالى: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) (سورة الممتحنة-7).

فرح خالها عثمان بن عفان بقدومها المدينة زوجة لرسول الله فأقام لها وليمة كبيرة، طعم منها الناس في أجواء فرح عامرة، خاصة وأن ذلك صادف زمنا قريبا من فتح خيبر.

إعلان

صلح الحديبية

تضمن صلح الحديبية -الذي وقّع في السنة السادسة للهجرة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبيلة قريش- بندا يمنح القبائل حرية الانضمام إلى أحد الطرفين والتحالف معه، فاختارت قبيلة خزاعة التحالف مع النبي، بينما انضمت بنو بكر إلى قريش، وهما قبيلتان كانت بينهما عداوة قديمة.

استغل بنو بكر الفرصة لمهاجمة خزاعة وأخذ ثأر قديم، فهجموا عليها ليلا وقتلوا عددا من رجالها، وقدمت قريش الدعم سرا لبني بكر بالسلاح والرجال، وكان ذلك خرقا واضحا لشروط الصلح مع النبي.

وبناء على ذلك أمر النبي المسلمين بالاستعداد للتحرك نحو مكة نصرة لحلفائهم، وأوصى بأن يحاط الأمر بالكتمان حتى لا تتهيأ قريش لمواجهة جيش المسلمين.

وعندما أدركت قريش خطورة الموقف، سارع زعيمها أبو سفيان إلى المدينة المنورة في محاولة للصلح وتمديد الهدنة مع المسلمين، لكن كان الأوان قد فات، وعزم النبي على المسير إلى مكة وأصدر أمره بالتجهيز للحملة، فذهب أبو سفيان لمنزل ابنته خلسة، ليعرض عليها مطلب قريش لعلها تتوسط له عند رسول الله.

تفاجأت أم حبيبة بأبيها في منزلها، وكان لم يرها منذ هجرتها إلى الحبشة، ولمّا همّ ليجلس على فراش النبي، اختطفته من تحته وطوته، فسألها مستفهما "يا بنية، أرغبت بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟" قالت "بل هو فراش رسول الله، وأنت امرؤ نجس مشرك"، فقال "يا بنية، لقد أصابك بعدي شر" وانصرف.

الوفاة

عندما شعرت بقرب أجلها، دعت أم حبيبة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم، وقالت لها "قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك"، فأجابتها عائشة "غفر الله لك ذلك كله وحللك منه" فردت عليها "سررتني سرك الله"، ثم أرسلت إلى أم سلمة وفعلت معها الأمر ذاته.

توفيت أم حبيبة سنة 44 للهجرة زمن خلافة أخيها معاوية، كما يذكر الواقدي وأبو عبيد والفسوي، وقيل سنة 42 للهجرة كما يورد المفضل الغلابي، وتفرّد أحمد بن زهير فقال توفيت قبل معاوية بسنة أي عام 59 للهجرة.

إعلان

وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 65 حديثا، صحح البخاري منهما حديثين ومسلم مثلهما، وحدث عنها أخواها معاوية وعتبة، وابن أخيها عبد الله بن عتبة، والصحابي عروة بن الزبير وأبو صالح السمان وصفية بن شيبة وينبت بنت أبي سلمة، وغيرهم.

مقالات مشابهة

  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • عباس شومان: المسلم من يستغل أيام الطاعة.. والصدقة والإنفاق أفضل الأعمال
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • استشهاد معتقل فلسطيني من مخيم جنين في سجن "مجدو"
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • تكريم 200 سيدة من أمهات شهداء الثورة في مدينة التل بريف دمشق
  • محمد لطفى ومحسن منصور يشاركان في تشييع جنازة والدة باسم سمرة.. صور
  • تشييع أكثر من 90 شخصا في بلدة حدودية لبنانية قضوا خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل