تقرير: عملية مستشفى الشفاء.. أدلة إسرائيلية غير مقنعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
انقسم محللون حول الأدلة التي قدمتها إسرائيل لإثبات أن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء كمركز قيادة، إلا أن الجزء الأكبر منهم اعتبر الصور والمعلومات التي نشرتها الدولة العربية ليست كافية لإثبات النظرية الإسرائيلية.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير، إن العديد من المحللين يتفقون على أن أحدث الأدلة التي نشرتها إسرائيل تشير بشكل متزايد إلى وجود حماس في المستشفى، لكن معظمهم يقولون إنهم لم يروا بعد شيئًا يشكل "دليلاً دامغًا" يظهر أنه كان مركز قيادة لحماس، كما زعمت الدولة العبرية.
وقال جون سبنسر، وهو ضابط متقاعد بالجيش الأمريكي ورئيس دراسات حرب المدن في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، إن مقاطع الفيديو تُظهر "مستوىً كبيراً من المقرات التي بنتها حماس داخل مجمع مستشفى الشفاء وتحته، وهو ما يدعم مزاعم المخابرات الإسرائيلية والأمريكية".
ورغم ذلك يشكك آخرون في المزاعم،إذ قال بول بيلار، وهو زميل كبير غير مقيم في جامعة هارفارد: "لم يظهروا أي شيء يشير إلى أن حماس كانت تستخدم تلك المباني في أي وقت قريب، أو استخدامها لأغراض عسكرية، ناهيك عن استخدامها كمركز للقيادة والسيطرة".
ويقول التقرير إن إسرائيل تسابق الزمن لتقديم أدلة حول المستشفيات في غزة للحفاظ على الدعم والرأي العام العالمي، وفي كل مرة تنشر مواد جديدة، يرفضها البعض باعتبارها غير كافية، والبعض الآخر يأخذها كدليل، خاصة في إسرائيل، حسبما قال ميراف زونسزين، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية.
وأكد زونسزين أن "إن إسرائيل تريد الشرعية من الغرب في الوقت الحقيقي"، باعتبارهم الجمهور الأكثر أهمية لتل أبيب.
وبالإضافة لمقاطع فيديو نشرتها إسرائيل قالت إنها لنفق وأسلحة عثرت عليها في المستشفى، نشرت أيضاً لقطات كاميرا أمنية لما قالت إنهم رهائن تم احتجازهم في المستشفى، بينما قالت حماس إن هؤلاء الرهائن كانوا بحاجة للعلاج.
وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة لو بيك إنترناشيونال، وهي شركة استشارية للأمن وإدارة المخاطر مقرها في الشرق الأوسط، إن "النفق يشبه النفق الآخر الذي بنته حماس".
وأضاف هورويتز، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي: "الأدلة الأولية التي نشرها الجيش الإسرائيلي كانت محدودة للغاية، لكن الأدلة الأخيرة المقدمة، بما في ذلك النفق داخل مجمع الشفاء، وكاميرات المراقبة، أكثر أهمية".
وتابع: "أعتقد أن هذه الأدلة بدأت تثبت أن حماس استخدمت الشفاء كقاعدة، رغم أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الأدلة لإثبات أن هذا كان في الواقع مركز قيادة".
من جانبه، يؤكد الأستاذ في القانون الدولي للنزاعات المسلحة بجامعة روتجرز عادل حق أن " الأدلة التي تقدمها إسرائيل لا تبرر بالضرورة تعليق وضع مستشفى الشفاء المحمي بموجب القانون الدولي".
#مستشفى_الشفاء وأسلحة الدمار الشامل في #العراق.. وجهان لكذبة واحدة https://t.co/fFEX3SHPHA pic.twitter.com/kmJEugfodA
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2023وقال عادل حق إن "وجود رهائن يحصلون على الرعاية الطبية أو الأنفاق أو حتى شاحنات المحملة بالأسلحة لن يلغي وضع المستشفى المحمي"، مشيراً إلى أن ما يلغي حماية المستشفى هو احتجاز الرهائن هناك أو استخدام المسلحين المباني لحماية أنفسهم.
ويعتقد آخرون أن هناك مخاطر تواجه إسرائيل بشكل أبعد من القانون الدولي، بحسب وسي ميكيلبيرغ، محلل شؤون الشرق الأوسط في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث مقره في لندن.
وفي تفسيره للخطر الذي يقصده يقول ميكيلبيرغ :"إذا قامت المخابرات الإسرائيلية بتقييم غير صحيح، فإن هذا سيكون أكثر من محرج ويقوض حجتهم بشأن العملية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عام الاستدامة مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل نحو 70 شخص بهجوم مستشفى في الفاشر والسعودية تحذّر
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، “إن نحو 70 شخصا قتلوا في هجوم على المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة الفاشر المحاصرة في السودان”.
وأعلن جيبريسوس، هذا الرقم في منشور على منصة “إكس”. وذكر مسؤولون وآخرون في عاصمة ولاية شمال دارفور رقما مشابها يوم السبت، لكن جيبريسوس هو أول مصدر دولي يقدم رقما دقيقا للضحايا.
وكتب جيبريسوس: “الهجوم الفظيع على المستشفى السعودي في الفاشر، بالسودان، أسفر عن إصابة 19 ومقتل 70 بين المرضى والمرافقين”.
وأضاف: “في وقت الهجوم، كان المستشفى مكتظا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية”. ولم يحدد جيبريسوس الجهة التي شنت الهجوم، رغم أن المسؤولين المحليين قد ألقوا اللوم على قوات الدعم السريع في الهجوم.
من جانبه، قال حاكم دارفور ميني مناوي على منصة إكس “إن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وجاء في بيان الوزارة اليوم الأحد أن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت المملكة رفضها القاطع لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وحثت على ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.
كما دعت إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه في “إعلان جدة” بتاريخ 15 أبريل 2023م، والذي يهدف إلى “حماية المدنيين في السودان”.
وأعربت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.
ولم يحدد غيبريسوس الجهة التي تقف وراء الهجوم، رغم أن مسؤولين محليين ألقوا باللوم على “قوات الدعم السريع”.